خيري رمضان في الدّار المصرية اللبنانية بمعرض الكتــاب

في إطار سلسلة حفلات التوقيع التي تقيمها الدّار المصرية اللبنانية لمؤلفيها بمناسبة معرض الكتاب ، يبدأ حفلات التوقيع هذا العام الكاتب الصحفي والمذيع خيري رمضان وذلك بتوقيع كتابيه : " صرخة العار " ونوافذ الاشتهاء " وذلك في الساعة الثانية ظهرًا يوم الجمعة الموافق 23 يناير بجناح الدار المصرية اللبنانية بالعرض المكشوف أمام سراي إيطاليا .
وقد صدر الكتابان من المصرية اللبنانية مطلع العام الحالي 2009 ، ضمن سلسلة مشكلات المجتمع المصري التي تنشر في بريد الجمعة بجريدة الأهرام ، الذي يشرف عليه خيري رمضان ، وقد صدر من هذه السلسلة سابقًا كتابان آخران هما " " كنز الخطيئة " ولحظات ضعف" .
في الكتابين الجديدين: صرخة العار، ونوافذ الاشتهاء، يواجه الكاتب ويعرِّى ازدواجية المجتمع المصري الأخلاقية عبر محورين مهمين، الأول الاغتصاب وما يترتب عليه من آثار نفسية واجتماعية تدفع المرأة ثمنها وحدها بينما الجاني حر طليق لأن المجتمع الذي رسخ فيه ذكورته ينام قرير العين .
يستعرض من هذا المحور ضمن كتاب " صرخة العار " العديد من الحالات التي مرَّت بهذا الحادث البشع، والتي تنّوعت بين الاغتصاب الكامل، والتحُّرش الصفيق ، يهدى خيري رمضان كتابه - بحالاته تلك- إلى كل أبٍ وأمٍ يتواريان خجلاً معتقدين أنهما يدفنان عارهما بالصمت ، كما يهديه إلى قانون بطئ وعاجز وغير رادع يقضى – بعد سنوات طويلة – بأحكام تبدو أقل بكثير من حجم الجريمة المؤلمة ، ومن عناوين
الكتاب : العار ، صرخة العار ، أصابع الشرف ، عذرية الكابتن ، فارس الظلام ، أشباح الحب ، الطرف الثالث
أ ما المحور الثاني فهو حالة الهوس الجنسي التي تفشت في مجتمعنا أخيرًا ، نظرًا للتطَّور التكنولوجي ، الذي صار ميسرًا للجميع ، وذلك هو محور " نوافذ الاشتهاء " عنوان الكتاب الثاني الذي سيوقعه خيري رمضان ، وفيه يبحث وراء هذه النوافذ ، وكيف وقع فيها أصحاب الحالات المنشورة فيتأمل فئة الشباب التي دخلت عوالم جديدة عليها ، كانت محجوبة في الثقافة المجتمعية المصرية مثل : الفضائيات والإنترنت ، وكاميرا الموبايل ، التي يشاهد فيها وعليها الشاب كل شيء من الأغاني حتى الأفلام الإباحية مما شجعهم على الخروج على كل قيم المجتمع ، متصورين بتأثير ما يرونه أن كل شيء أصبح سهلاً ومتاحًا ، وهو أمر لم ينج منه حتى المتزوجون ومن هنا نشأت مشكلات جديدة مثل الخيانة الزوجية والزواج الثاني .
يضعنا الكتابان الجديدان لخيري رمضان في مواجهة صريحة مع أزماتنا دون مواربة أو محاولة للتجميل ، فهو يرصد مفارقة عبثية تخيِّم على حياتنا ، وهى كما يقول في مقدمته أننا نتنافس في بناء المساجد والكنائس، ونتحدث طويلاً في الأخلاق ، وعن الأخلاق ومع ذلك تنتشر الخطيئة بصورة مفزعة ، تخترق حواجز البيوت التي كانت آمنة ، تستغل التكنولوجيا الحديثة لتصنع من الخيانة قانونًا جديدًا ، يحكم العلاقات الزوجية ويقضى عليها بالفشل سواء بالطلاق أو بالقتل أو بتنشئة جيل جديد ممزق ، يسمع كثيرًا عن الأخلاق ولا يراها ، فنوافذ الاشتهاء مشرعة يمكنك الدخول إليها عبر الانترنت أو المحمول ، عبر صورة كاذبة أو كلمات معسولة لا تبحث سوى عن أجساد عطشى أو آذان محرومة لتدنسها ، وهى نوافذ تتسع كل يوم ، تبحث عن وافد جديد يعتقد أنه في



طريقه إلى السعادة ، ليكتشف في النهاية أنه عضو جديد في نادي الجحيم ، فهل نفكر جميعًا في كيف يمكننا إغلاق هذه النوافذ.
يحضر حفل توقيع الكاتب خيري رمضان العديد من الشخصيات الإعلامية والصحفية وكبار الكتاب والفضائيات، ويلتقي القراء مع الكاتب في مناقشة مفتوحة حول بعض المشكلات الواردة في الكتابين