- Noneأداري سابق - نعتز به ونفتخر
- بلدي :
عدد الرسائل : 2473
المهنة / : ......
مستوى العضو التعليمي / المؤهل التعليمي : عن طريق الملف الشخصي
السٌّمعَة : 0
نقاط : 13235
تاريخ التسجيل : 28/12/2006
أشباه الجامعات " والمدارس!!!
الخميس 20 نوفمبر - 2:51
أشباه الجامعات" والمدارس!!!
الثلاثاء - 18 - نوفمبر - 2008 - عبدالرحمن بجاش
الدكتور العلامة المؤرخ الأكاديمي الفاضل الرجل الذي أحترم د. حسين عبدالله العمري حين كان وزيراً للتربية والتعليم بعد أن حاورته طويلا لمجلة النهضة الكويتية تمنيت بعد خروجي من مكتبه أن يظل هذا الرجل وزيرا لتلك الوزارة إلى ما شاء الله، فقد خرجت يومها من لدن رجل يدري ما يقول، يمتلك رؤية للتعليم مع احترامي للآخرين...
اليوم حين يدق د. حسين جرس الإنذار وحيال الحال الذي هي عليه ما نسميها جامعات خاصة باستثناء واحدة منها، وأخشى أن يصل إليها الداء، فيجب أن نقف لنسمع ما يحذر منه، حباً واهتماماً بهذا البلد ومستقبله...
في مجلة "الثوابت" والتي يرأس تحريرها وتواصل الصدور بإشرافه وكوكبة فاضلة من أهل القلم يحذر الرجل في افتتاحية العدد "54" أكتوبر/ ديسمبر 2008م مما أسماه "أوكازيون التنزيلات" لموسم الجامعات الخاصة!
والحق أقول أن العنوان يصف بدقة الحال التي نراها ماثلة للعيان في الشوارع حيث تتجاور لافتات مبيعات الجامعات الخاصة، مع لافتات التخفيضات للمتاجر المشهورة بالغش، بدعوات الزفاف الجماعي، بلافتات تدعو إلى التداوي بالأعشاب، إلى لافتات تعرض آخر صرعات الفنانين أمثال "حماقي" وأسماء لا تمت للفن بصلة!!
وهناك لافتات التنزيلات - يا سيدي الفاضل - للمدارس الخاصة وحالها لا يسر عدواً فما بالك بالصديق، والله أن معظم هذه التي تسمى مدارس ونجبر تحت وطأة الحاجة أو التباهي أو التفاخر لإلحاق أولادنا بها حتى أن مدرسة أطفال صديق عزيز تقسم الأولاد في الراحة إلى ثلاث أو أربع مجموعات للنزول إلى تلك الساحة الضيقة التي تسمى "ساحة المدرسة" فترى الأولاد يتزاحمون صاعدين هابطين والمدرسات وقد أصبن بالاعياء بسبب محاولة تنظيم صعودهم وهبوطهم فلا يعدن والطلاب إلى الفصول إلا وقد بدا الإنهاك والتعب على وجوههن وأدائهن وتخيل النتيجة بالتأكيد "سَوْد"!
صديق عزيز اتصل بي يطلب تدخلي لدى ابنته لاقناعها التراجع عن الالتحاق بالجامعة الفلانية، وحين سألتها: في أي كلية، قالت في الصيدلة، قلت: على حد علمي أن الطب والصيدلة فقط في جامعة صنعاء والعلوم هذا بالنسبة للعاصمة، ردت: أبداً وفي الجامعة التي سأدرس فيها، قلت: إعطيني فرصة لأسأل، وسألت في التعليم العالي فوجدت كلامها صحيحا، وحين استفسرت ممن سألته: كيف؟ اكتفى بالابتسامة، لكنني هنا أسأل: ألم يصدر قرار من مجلس الوزراء بإغلاق كليات الطب والصيدلة في الجامعات الخاصة باستثناء العلوم والتكنولوجيا؟ هل ستكون الإجابة ابتسامة مثل تلك التي ارتسمت ساخرة على وجه من أفادني عن كلية الصيدلة تلك...
وانظر كما قال الدكتور أنه منذ العام 2003م وحتى هذا العام تسابق عدد من الدارسين لسوق التعليم وتجارته الرابحة فبلغ عدد هذا النوع من أشباه الجامعات ونظائرها ستاً وعشرين جامعة بعضها مرخص لها والبعض الآخر لم يسمح لها بعد.. والسؤال هنا موجه لمن بيدهم القرار كيف تفتح مثل هذه "أشباه الجامعات" أبواب شققها ودكاكينها وتسمح لها الحكومة تحت ضغط الوجود بالتواجد؟ ولم نرى إعلاناً واحداً إلا مرة واحدة يحذر الناس من إلحاق ابنائهم بواحدة منها، على اعتبار أن اليمني يسمع في أي مقيل أن الجامعة الفلانية فتحت أبوابها ليدفع بأولاده من الباب ويغلق عليهم ويدفع فلوسه ولا يسأل: هل هذه الشقة مرخص لها أم لا..؟
أما إذا جئت إلى أشباه المدارس فوالله العظيم سيسيل العرق من الرجلين وليس من الخدين بسبب أوضاع هذه "البدرومات" المسماة مدارس، وكل بداية عام دراسي ترى الشوارع وقد شوهت بإعلانات حمراء وصفراء وبكل الألوان لمدارس يندفع إليها الناس بدون هدى، والهدى في التربية والتعليم ضائع لا تدري أين ذهب!! وانظر وصلت يد اللامبالاة إلى المدرسة الأهلية، فقد كانت نموذجية وكان يفترض أن نسير على منوالها لكن اللامبالاة أبت إلا أن تدمر التجربة ويقضى عليها عيني عينك، والغريب أن مجلس الأمناء استسلم وكأن الأمر لا يعنيه، وقد كانت تجربة رائعة رحم الله رائدها سعيد قائد المقطري، اليوم ترى المدرسين الجامعيين من دباب إلى أخر يتنقلون من الجامعات الحكومية إلى الشقق، وعلى فكرة فهذه الجامعات - نسميها كذلك هنا تجاوزاً - تفتح أبوابها بإمكانيات الجامعات الحكومية.. فكيف سيكون المستقبل إذاً والأمر كذلك، أجزم هنا أن كل هذا العمود وتلك الافتتاحية الرائعة سيتحولان إلى صرخة في البرية لن يسمعهما أحد، تعلمون لماذا؟ لأن معظم هذه الجامعات - تجاوزاً مرة أخرى - أصحابها والشركاء فيها لهم يد في الجنة وأخرى في هذه الشقق.. أما المدارس فالأمر واضح فليس أعضاء النخبة فقط بل كل من لديه قرض من أي بنك، أو رأس مال فإلى أقرب شقة إلى أقرب أي مبنى وخلال أيام ترى ما يسمونها "مدرسة" وقد ظهرت لافتة جديدة بها، ومن اليوم الآخر طوابير تتسابق عليها، أما حين تقرأ الدليل الإرشادي لها فتتخيل نفسك في دولة أوروبية، لحظتها تزغلل عيونك وتقول لنفسك تحدثها: من هنا يبدأ الطريق إلى الفضاء وفي حقيقة الأمر إلى أقرب جيب وعلى وجهك تقع!!
هل لي هنا أن أكرر طلب د. حسين العمري بالعودة إلى أوراق "المؤتمر الثاني للتعليم العالي 12 - 13 مارس 2008م" لكنني أخشى القول أن الجميع تحولوا إلى أمناء صناديق - مع الاحترام لأمناء الصناديق الأمناء - ليس لديهم الوقت إلى العودة إلى مثل هكذا أبحاث ودراسات، إذ أن لسان الحال يقول: طالما والناس يتهافتون ونحن في العز من تدفق "الزلط" فلماذا نصدع رؤوسنا.. على أنني أقول الحق أن مستقبل أولادنا في مثل هكذا شقق ومبانٍ ينذر بالكارثة فمتى نستفيق؟ ويا مجلس النواب نظرة ولو جبر خاطر لحال الجامعات عفوا.. "أشباه الجامعات"...
وسؤال خافت إلى أذن صديقي د. سيلان: أين المجلس الأعلى للجامعات؟ ماذا يفعل غير إصدار الدليل السنوي؟ مع كل الاحترام للشخص...
الثلاثاء - 18 - نوفمبر - 2008 - عبدالرحمن بجاش
الدكتور العلامة المؤرخ الأكاديمي الفاضل الرجل الذي أحترم د. حسين عبدالله العمري حين كان وزيراً للتربية والتعليم بعد أن حاورته طويلا لمجلة النهضة الكويتية تمنيت بعد خروجي من مكتبه أن يظل هذا الرجل وزيرا لتلك الوزارة إلى ما شاء الله، فقد خرجت يومها من لدن رجل يدري ما يقول، يمتلك رؤية للتعليم مع احترامي للآخرين...
اليوم حين يدق د. حسين جرس الإنذار وحيال الحال الذي هي عليه ما نسميها جامعات خاصة باستثناء واحدة منها، وأخشى أن يصل إليها الداء، فيجب أن نقف لنسمع ما يحذر منه، حباً واهتماماً بهذا البلد ومستقبله...
في مجلة "الثوابت" والتي يرأس تحريرها وتواصل الصدور بإشرافه وكوكبة فاضلة من أهل القلم يحذر الرجل في افتتاحية العدد "54" أكتوبر/ ديسمبر 2008م مما أسماه "أوكازيون التنزيلات" لموسم الجامعات الخاصة!
والحق أقول أن العنوان يصف بدقة الحال التي نراها ماثلة للعيان في الشوارع حيث تتجاور لافتات مبيعات الجامعات الخاصة، مع لافتات التخفيضات للمتاجر المشهورة بالغش، بدعوات الزفاف الجماعي، بلافتات تدعو إلى التداوي بالأعشاب، إلى لافتات تعرض آخر صرعات الفنانين أمثال "حماقي" وأسماء لا تمت للفن بصلة!!
وهناك لافتات التنزيلات - يا سيدي الفاضل - للمدارس الخاصة وحالها لا يسر عدواً فما بالك بالصديق، والله أن معظم هذه التي تسمى مدارس ونجبر تحت وطأة الحاجة أو التباهي أو التفاخر لإلحاق أولادنا بها حتى أن مدرسة أطفال صديق عزيز تقسم الأولاد في الراحة إلى ثلاث أو أربع مجموعات للنزول إلى تلك الساحة الضيقة التي تسمى "ساحة المدرسة" فترى الأولاد يتزاحمون صاعدين هابطين والمدرسات وقد أصبن بالاعياء بسبب محاولة تنظيم صعودهم وهبوطهم فلا يعدن والطلاب إلى الفصول إلا وقد بدا الإنهاك والتعب على وجوههن وأدائهن وتخيل النتيجة بالتأكيد "سَوْد"!
صديق عزيز اتصل بي يطلب تدخلي لدى ابنته لاقناعها التراجع عن الالتحاق بالجامعة الفلانية، وحين سألتها: في أي كلية، قالت في الصيدلة، قلت: على حد علمي أن الطب والصيدلة فقط في جامعة صنعاء والعلوم هذا بالنسبة للعاصمة، ردت: أبداً وفي الجامعة التي سأدرس فيها، قلت: إعطيني فرصة لأسأل، وسألت في التعليم العالي فوجدت كلامها صحيحا، وحين استفسرت ممن سألته: كيف؟ اكتفى بالابتسامة، لكنني هنا أسأل: ألم يصدر قرار من مجلس الوزراء بإغلاق كليات الطب والصيدلة في الجامعات الخاصة باستثناء العلوم والتكنولوجيا؟ هل ستكون الإجابة ابتسامة مثل تلك التي ارتسمت ساخرة على وجه من أفادني عن كلية الصيدلة تلك...
وانظر كما قال الدكتور أنه منذ العام 2003م وحتى هذا العام تسابق عدد من الدارسين لسوق التعليم وتجارته الرابحة فبلغ عدد هذا النوع من أشباه الجامعات ونظائرها ستاً وعشرين جامعة بعضها مرخص لها والبعض الآخر لم يسمح لها بعد.. والسؤال هنا موجه لمن بيدهم القرار كيف تفتح مثل هذه "أشباه الجامعات" أبواب شققها ودكاكينها وتسمح لها الحكومة تحت ضغط الوجود بالتواجد؟ ولم نرى إعلاناً واحداً إلا مرة واحدة يحذر الناس من إلحاق ابنائهم بواحدة منها، على اعتبار أن اليمني يسمع في أي مقيل أن الجامعة الفلانية فتحت أبوابها ليدفع بأولاده من الباب ويغلق عليهم ويدفع فلوسه ولا يسأل: هل هذه الشقة مرخص لها أم لا..؟
أما إذا جئت إلى أشباه المدارس فوالله العظيم سيسيل العرق من الرجلين وليس من الخدين بسبب أوضاع هذه "البدرومات" المسماة مدارس، وكل بداية عام دراسي ترى الشوارع وقد شوهت بإعلانات حمراء وصفراء وبكل الألوان لمدارس يندفع إليها الناس بدون هدى، والهدى في التربية والتعليم ضائع لا تدري أين ذهب!! وانظر وصلت يد اللامبالاة إلى المدرسة الأهلية، فقد كانت نموذجية وكان يفترض أن نسير على منوالها لكن اللامبالاة أبت إلا أن تدمر التجربة ويقضى عليها عيني عينك، والغريب أن مجلس الأمناء استسلم وكأن الأمر لا يعنيه، وقد كانت تجربة رائعة رحم الله رائدها سعيد قائد المقطري، اليوم ترى المدرسين الجامعيين من دباب إلى أخر يتنقلون من الجامعات الحكومية إلى الشقق، وعلى فكرة فهذه الجامعات - نسميها كذلك هنا تجاوزاً - تفتح أبوابها بإمكانيات الجامعات الحكومية.. فكيف سيكون المستقبل إذاً والأمر كذلك، أجزم هنا أن كل هذا العمود وتلك الافتتاحية الرائعة سيتحولان إلى صرخة في البرية لن يسمعهما أحد، تعلمون لماذا؟ لأن معظم هذه الجامعات - تجاوزاً مرة أخرى - أصحابها والشركاء فيها لهم يد في الجنة وأخرى في هذه الشقق.. أما المدارس فالأمر واضح فليس أعضاء النخبة فقط بل كل من لديه قرض من أي بنك، أو رأس مال فإلى أقرب شقة إلى أقرب أي مبنى وخلال أيام ترى ما يسمونها "مدرسة" وقد ظهرت لافتة جديدة بها، ومن اليوم الآخر طوابير تتسابق عليها، أما حين تقرأ الدليل الإرشادي لها فتتخيل نفسك في دولة أوروبية، لحظتها تزغلل عيونك وتقول لنفسك تحدثها: من هنا يبدأ الطريق إلى الفضاء وفي حقيقة الأمر إلى أقرب جيب وعلى وجهك تقع!!
هل لي هنا أن أكرر طلب د. حسين العمري بالعودة إلى أوراق "المؤتمر الثاني للتعليم العالي 12 - 13 مارس 2008م" لكنني أخشى القول أن الجميع تحولوا إلى أمناء صناديق - مع الاحترام لأمناء الصناديق الأمناء - ليس لديهم الوقت إلى العودة إلى مثل هكذا أبحاث ودراسات، إذ أن لسان الحال يقول: طالما والناس يتهافتون ونحن في العز من تدفق "الزلط" فلماذا نصدع رؤوسنا.. على أنني أقول الحق أن مستقبل أولادنا في مثل هكذا شقق ومبانٍ ينذر بالكارثة فمتى نستفيق؟ ويا مجلس النواب نظرة ولو جبر خاطر لحال الجامعات عفوا.. "أشباه الجامعات"...
وسؤال خافت إلى أذن صديقي د. سيلان: أين المجلس الأعلى للجامعات؟ ماذا يفعل غير إصدار الدليل السنوي؟ مع كل الاحترام للشخص...
- تنمية" تشارك في "معرض الفجيرة للتوظيف" بهدف لتوفير فرص عمل لخريجي الجامعات من مواطني الدولة في القطاع الخاص
- الدراسة في رمضان.. هم يؤرق طلاب الجامعات والمدارس
- جمعية "الوداد" تختتم دورة مبتدئة بالكمبيوتر لطلبة الجامعات في غزة
- "النقل" تعكف على توسيع خدماتها على خطوط الجامعات الرسمية
- مصر: رابطة الجامعات الإسلامية تنظم مؤتمر " أحكام الأسرة .."
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى