الدراسة في رمضان.. هم يؤرق طلاب الجامعات والمدارس

التحقيقات الصحفية - الدستور - حسام عطية

الدراسة في رمضان هم يؤرق معظم طلاب الجامعات والمدارس على حد سواء ، فالكثير لا يطيقونها ويفضلون أن يكون الشهر الكريم إجازة نظرا لأنهم يفضلون النوم في نهاره والسهر في لياليه.. استطلعنا أراء بعض الطلاب حول موضوع الدراسة في رمضان ، وكيف يتقبلونه ، وحول سير الدراسة في السطور التالية.

ساطع عابد طالب جامعي تخصص"اقتصاد"يرى أن تحديد موعد بداية الدراسة الجامعية للعام الجامعي 2008 - 2009 ، بشهر رمضان وقبل عيد الفطر المبارك غير مناسب له ولأمثاله الذين وصفهم بالأغلبية العظمى.

ويضيف عابد لا أستطيع استيعاب المحاضرات في شهر رمضان ، كما أنني كنت في السنوات السابقة أذهب إلى الكلية صباحا وأنا ما زلت سهرانا ، فبالتالي الإجازة أنسب بدلا من إهدار الوقت في الكلية بدون أي فائدة.

وعن كيفية قضائه لأوقات شهر رمضان يقول "أفضًّل أن أقضي اوقات النهار في النوم" ، وفترة المساء أجتمع بأصدقائي في جلسة رمضانية ، وأخصص جزءا من وقتي في رمضان لقراءة القرآن.

اما فادي نضال طالب "ثانوية عامة" فيقول لم يختلف رمضان هذا العام عن الأعوام السابقة ، فالكثير من الطلاب يتهربون من الدراسة ، وبالتالي فإن عدم التركيز في الدراسة ينعكس سلبا على التحصيل خاصة وأن الفصل الدراسي الأول قصير جدا ، وتتخلله عطل "إجازات" كثيرة.

من جانبه يعترف عدنان عبدربه طالب في كلية الهندسة بأن هناك تقصيرا ، ليس من قبل الطلاب فقط وإنما من جميع المواطنين ، فيما يخص أداء الواجبات والفرائض في شهر رمضان بشكلها المطلوب.

ويضيف عبدربه رمضان كغيره من الشهور ، ويفترض أن يكثَّف فيه العمل والتقرب من الله عز وجل ، ولكن تعود المواطنين بمن فيهم الشباب على السهر حتى الفجر ، ومن ثم النوم حتى العصر ، إن لم يكن إلى قبيل المغرب ، يفسد المعاني السامية لهذا الشهرالفضيل.

وزاد عبدربه وبالتالي يرى الكثير من الطلاب أنه من المفضل إصدار قرار بمنع الدراسة في رمضان ، فكثير من الطلاب يذهبون الى كلياتهم وهم متعبين ، ولا يستطيعون متابعة شرح المعلمين ، ولا أخفيك أنني أحد الطلاب الذين لا يفضلون الدراسة في هذا الشهر.

اما محمود جبر "مرشد تربوي" فيقول إن الدراسة في رمضان وخاصة في اوقات الصباح الباكر لها الكثير من الإيجابيات ولا تؤثر على الطالب أو المعلم بل يظلان على الوتيرة السابقة نفسها ، واضاف لا يوجد أي تأثير سلبي للصوم على قدرة الطالب في التركيز وفهم الدروس خلال رمضان.

ويضيف جبر أنه عندما يبدأ الطلاب دراستهم في الصباح يكون الجهاز الهضمي قد بدأ عمله في تزويد الجسم بما يحتاجه من غذاء وطاقة مخزونتين في جسمه منذ وجبة السحور ، كما لنا في السنة النبوية المطهّرة عظة وعبرة ، في تأخير السحور ، كما حثت الأحاديث النبوية الشريفة كي يكون لدى الجسم قدرة على مقاومة الجوع والعطش أثناء النهار ويضاعف نشاطهم وقدرتهم على العمل والتحصيل العلمي.. ورمضان شهر العمل وليس شهر النوم والكسل.