مؤتمر الجامعات الإسلامية يرفض تحديد سن الزواج

مؤتمر الجامعات الإسلامية يرفض تحديد سن الزواج



القاهرة - أحمد محمد:
أطلق المؤتمر الدولي الذي نظمته جامعة الأزهر أخيراً بالتعاون مع رابطة الجامعات الإسلامية وكلية الشريعة والقانون تحت عنوان «أحكام الأسرة بين الشريعة الإسلامية والاتفاقات الدولية» تحذيرات إلى الدول الإسلامية من خطورة الانسياق خلف الرؤى الغربية في مجالات الأسرة وقوانينها المنظمة، مؤكداً خطورة السماح لفكرة العولمة بأن تتحكم في القضايا المصيرية الإسلامية مثل «الزواج المبكر» و«تحديد النسل» وغير ذلك من القضايا الاجتماعية.
وأكدت التوصيات التي خرج بها المؤتمر الذي أقيم في فرع جامعة الأزهر بطنطا بمشاركة 20 دولة على مستوى العالم على ضرورة نشر الوعي الإسلامي من خلال التنسيق بين الدول الإسلامية للتعريف بالإسلام الصحيح والرد على الشبهات الملصقة بالإسلام في ما يتعلق بحقوق المرأة، وكذلك اتخاذ موقف إسلامي موحد من الاتفاقات الدولية التي تتعارض مع الشريعة الإسلامية مثل المساواة الجنسية بين الرجل والمرأة.
وقد أكد الدكتور إسماعيل شاهين عميد كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر فرع طنطا ومقرر المؤتمر ان الرفض والاستنكار لا يكفيان وحدهما لرفع خطر العولمة عن المجتمعات الإسلامية لأنه لم يفتر. أحد على الإسلام في شيء أكثر مما افترى عليه الغرب في موقفه من المرأة رغم رفضه النظر إلى المرأة على أنها «رجس من عمل الشيطان».
وقال الدكتور جعفر عبدالسلام لرابطة الجامعة الإسلامية ان التحديات التي تواجه الأسرة نوعان: داخلية مثل الفقر والبطالة والعنوسة وسوء التربية الدينية، وخارجية تتمثل في مخاطر ما يفرض علينا من الثقافات الغربية والاتفاقات الدولية مثل وثيقة الأمم المتحدة للسكان التي صدرت في القاهرة في عام 1994 وإعلان بكين الذي أصدرته الأمم المتحدة عام 2000.
وقال الدكتور باولو بلازي رئيس جامعة فلورنسا الايطالية ان الكاثوليكيين والمسلمين على يقين بان الاسرة هي النواة الاولى للمجتمع بما يوجب الدفاع عنها بكل الوسائل، مشيرا الى ان التطور العلمي والتكنولوجي في ظل العولمة يسعى لجعل الفرد محور ارتكاز المجتمع، وليست الاسرة، وهو ما يمثل خطورة على المجتمعات الدولية.
واكد الدكتور احمد الطيب، رئيس جامعة الازهر ان هذا المؤتمر ينبغي ان يكون جرس انذار يقول باعلى الصوت للبشرية ان مؤسسة الاسرة هي الاساس، وان لم تكن متينة فسوف ينهار العالم اجمع، مطالبا بضرورة التركيز على علاقة الانهيار الاسري بالانهيار المالي والاقتصادي الذي يشهده العالم حاليا.