- Noneأداري سابق - نعتز به ونفتخر
- بلدي :
عدد الرسائل : 2473
المهنة / : ......
مستوى العضو التعليمي / المؤهل التعليمي : عن طريق الملف الشخصي
السٌّمعَة : 0
نقاط : 13229
تاريخ التسجيل : 28/12/2006
سورية بين اليوم والأمس "التعليم العالي"1 ـ 3|
الأحد 26 أكتوبر - 5:40
سورية بين اليوم والأمس "التعليم العالي"1 ـ 3| تاريخ النشر:يوم الأحد ,26 أكتوبر 2008 2:18 أ.م.
* بقلم - ديب أبو لطيف :
أجد من المفيد استلهام بعض الصفحات البيضاء من الماضي، التي سطرت البدايات الأولى لخطى التعليم العالي في سورية، تلك البدايات التي تعكس حقيقة الإدراك المبكر، للمجتمع السوري كجزء من الأمة العربية، في تطلعه نحو العلم والتربية والتعليم، بكافة فروعه ومستوياته.
ولا أجدني محتاجاً لمزيد من التفكير من أين سأبدأ، حيث يشدني صرح علمي كبير، إلى إلقاء بعض من ضوء على بداية انطلاقته الأولى، وهو يحمل رسالة العلم والمعرفة، والرسالة الوطنية والقومية معاً، ليس لأبناء سورية فحسب بل لجميع أبناء الأمة العربية من المحيط إلى الخليج، هذا الصرح الذي تمثل ويتمثل في جامعة دمشق، قلب العروبة النابض.
أولاً : جامعة دمشق:
ولدت جامعة دمشق عام 1923، تحت اسم "الجامعة السورية" لتضم معهد (الحقوق الذي تأسس عام 1913، ومعهد الطب الذي تأسس عام 1903) وقد تحول هذان المعهدان فيما بعد إلى كليتي الطب والحقوق، وقد نهض إلى جانب هاتين الكليتين، المجمع العربي، ودار الآثار العربية، وشكلت مجتمعة نواة الجامعة السورية.
وقد بدأت رحلة التطور لجامعة دمشق عموديا وأفقيا، وهي ترفع راية الفكر والعلم والمعرفة، وذلك بعد الاستقلال ورحيل الفرنسيين، وقد غدت جامعة دمشق تضم (كلية الآداب، والعلوم، ومعهد المعلمين، والشريعة) عام 1954 وقد أصدر قانون تنظيم الجامعات عام 1958.
وتَتَابعَ إحداث الكليات من جميع الاختصاصات وأصبحت حالياً تضم كليات:
(الحقوق – العلوم – الآداب والعلوم الإنسانية – الطب البشري – طب الأسنان – الاقتصاد – الشريعة – الصيدلة – الزراعة – التربية – الهندسة المدنية – الهندسة المعمارية – الفنون الجميلة – هندسة الكهرباء والميكانيك – هندسة المعلوماتية –
العلوم السياسية ) وثلاثة معاهد عليا هي التنمية الإدارية – والبحوث الزلزالية وأبحاث الليزر.
هذا بالإضافة إلى إنشاء مركز التعليم المفتوح عام 2003 والذي ضم (الحقوق –والتربية – والترجمة – والإعلام – والاقتصاد – والدراسات الدولية).
لقد تميزت جامعة دمشق، بأنها الوحيدة في العالم، التي تدرس علومها كافة باللغة العربية، وقد تخرج من هذه الجامعة عبر مسيرتها نخبة من العلماء والقادة والمفكرين، في سورية والوطن العربي والعالم.
وتحتضن هذه الجامعة أكثر من 18 مكتبة لمختلف كلياتها، ويصدر عنها عدة مجلات علمية هي: (العلوم الصحية – العلوم الهندسية – العلوم الاقتصادية والقانونية – العلوم الإنسانية – العلوم الزراعية – العلوم الأساسية – العلوم التربوية).
ثانياً: الجامعات السورية الرسمية الأخرى:
كنا قد تحدثنا عن جامعة دمشق بشيء من التفصيل المختصر، ودون أن نخص الجامعات الأخرى بذلك، ومنها جامعة حلب، ليس تجاهلاً بل لأن جامعة دمشق تحدد لنا انطلاقة التعليم العالي في سورية عبر هذا المقال الصحفي القصير وبعد أن اقتضى التنويه، نشير إلى أن الجامعات السورية الأخرى التي أحدثت خلال العقود الأربعة الماضية وهي:
جامعات حلب وتشرين والبعث والجامعة الافتراضية. جامعة الفرات.
تشكل منارات علمية ووطنية وقومية حقيقية،تنهض برسالتها على أكمل وجه إلى جانب جامعة دمشق.
ثالثاً: الجامعات السورية الخاصة:
فقد تم حتى الآن إنجاز (15) جامعـــة خاصة من بينها (11) جامعـة انطلقت في تدريـــس مناهجها، وهناك أربع جامعات قيد الافتتاح وخمس جامعات أخرى مقررة سيتم افتتاحها في المستقبل القريب ونبين ذلك وفق ما يلي:
الجامعات الخاصة المفتتحة:
جامعة المأمون الخاصة للعلوم والتكنولوجية. والاتحاد الخاصة والجامعة الخاصة للعلوم والفنون.
والجامعات الدولية الخاصة وجامعة الحواش لصيدلية والتجميل.
والقلمون الخاصة والجزيرة الخاصة والجامعة العربية الدولية الخاصة.
والجامعة السورية الدولية الخاصة للعلوم التكنولوجية والدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجية وجامعة الأندلس الخاصة للعلوم الطبية.
وهناك جامعات أخرى قيد الافتتاح وهي جامعة الخليج الخاصة وجامعة أيبلا الخاصة والجامعة العربية للعلوم والتكنولوجية وجامعة اليرموك الخاصة.
جامعات غير مفتتحة:
جامعة قاسيون الخاصة للعلوم والتكنولوجية وجامعة الرشيد الدولية الخاصة.
الجامعة الوطنية الخاصة وجامعة القدموس الخاصة والجامعة المتحدة الخاصة.
وهناك جامعتان أخريان هما: الأكاديمية العربية للنقل البحري تابعة للجامعة العربية وجامعة الفارابي للدراسات العليا مشتركة بين سورية وإيران.
هذه النهضة الشاملة في التعليم العالي، شكلت منعطفاً علميا وتاريخيا في مسيرة التطوير والتحديث للتعليم العالي في الجمهورية العربية السورية، حيث أتيح لطلاب سورية والعرب جميع الاختصاصات المطلوبة بالإضافة إلى الاختصاصات المواكبة للعصر والعولمة، التي احتضنتها الجامعات الحكومية والجامعات الخاصة.
والمهم في هذا المجال، تطور البحث العلمي في الجامعات، من خلال إحداث الدراسات العليا، لمختلف اختصاصات العلوم التطبيقية، والعلوم الإنسانية والتكنولوجية، هذه الدراسات التي أصبحت قبلة المتطلعين إلى البحث العلمي والإسهام في بناء المجتمع.
* السفير السوري بالدوحة
* بقلم - ديب أبو لطيف :
أجد من المفيد استلهام بعض الصفحات البيضاء من الماضي، التي سطرت البدايات الأولى لخطى التعليم العالي في سورية، تلك البدايات التي تعكس حقيقة الإدراك المبكر، للمجتمع السوري كجزء من الأمة العربية، في تطلعه نحو العلم والتربية والتعليم، بكافة فروعه ومستوياته.
ولا أجدني محتاجاً لمزيد من التفكير من أين سأبدأ، حيث يشدني صرح علمي كبير، إلى إلقاء بعض من ضوء على بداية انطلاقته الأولى، وهو يحمل رسالة العلم والمعرفة، والرسالة الوطنية والقومية معاً، ليس لأبناء سورية فحسب بل لجميع أبناء الأمة العربية من المحيط إلى الخليج، هذا الصرح الذي تمثل ويتمثل في جامعة دمشق، قلب العروبة النابض.
أولاً : جامعة دمشق:
ولدت جامعة دمشق عام 1923، تحت اسم "الجامعة السورية" لتضم معهد (الحقوق الذي تأسس عام 1913، ومعهد الطب الذي تأسس عام 1903) وقد تحول هذان المعهدان فيما بعد إلى كليتي الطب والحقوق، وقد نهض إلى جانب هاتين الكليتين، المجمع العربي، ودار الآثار العربية، وشكلت مجتمعة نواة الجامعة السورية.
وقد بدأت رحلة التطور لجامعة دمشق عموديا وأفقيا، وهي ترفع راية الفكر والعلم والمعرفة، وذلك بعد الاستقلال ورحيل الفرنسيين، وقد غدت جامعة دمشق تضم (كلية الآداب، والعلوم، ومعهد المعلمين، والشريعة) عام 1954 وقد أصدر قانون تنظيم الجامعات عام 1958.
وتَتَابعَ إحداث الكليات من جميع الاختصاصات وأصبحت حالياً تضم كليات:
(الحقوق – العلوم – الآداب والعلوم الإنسانية – الطب البشري – طب الأسنان – الاقتصاد – الشريعة – الصيدلة – الزراعة – التربية – الهندسة المدنية – الهندسة المعمارية – الفنون الجميلة – هندسة الكهرباء والميكانيك – هندسة المعلوماتية –
العلوم السياسية ) وثلاثة معاهد عليا هي التنمية الإدارية – والبحوث الزلزالية وأبحاث الليزر.
هذا بالإضافة إلى إنشاء مركز التعليم المفتوح عام 2003 والذي ضم (الحقوق –والتربية – والترجمة – والإعلام – والاقتصاد – والدراسات الدولية).
لقد تميزت جامعة دمشق، بأنها الوحيدة في العالم، التي تدرس علومها كافة باللغة العربية، وقد تخرج من هذه الجامعة عبر مسيرتها نخبة من العلماء والقادة والمفكرين، في سورية والوطن العربي والعالم.
وتحتضن هذه الجامعة أكثر من 18 مكتبة لمختلف كلياتها، ويصدر عنها عدة مجلات علمية هي: (العلوم الصحية – العلوم الهندسية – العلوم الاقتصادية والقانونية – العلوم الإنسانية – العلوم الزراعية – العلوم الأساسية – العلوم التربوية).
ثانياً: الجامعات السورية الرسمية الأخرى:
كنا قد تحدثنا عن جامعة دمشق بشيء من التفصيل المختصر، ودون أن نخص الجامعات الأخرى بذلك، ومنها جامعة حلب، ليس تجاهلاً بل لأن جامعة دمشق تحدد لنا انطلاقة التعليم العالي في سورية عبر هذا المقال الصحفي القصير وبعد أن اقتضى التنويه، نشير إلى أن الجامعات السورية الأخرى التي أحدثت خلال العقود الأربعة الماضية وهي:
جامعات حلب وتشرين والبعث والجامعة الافتراضية. جامعة الفرات.
تشكل منارات علمية ووطنية وقومية حقيقية،تنهض برسالتها على أكمل وجه إلى جانب جامعة دمشق.
ثالثاً: الجامعات السورية الخاصة:
فقد تم حتى الآن إنجاز (15) جامعـــة خاصة من بينها (11) جامعـة انطلقت في تدريـــس مناهجها، وهناك أربع جامعات قيد الافتتاح وخمس جامعات أخرى مقررة سيتم افتتاحها في المستقبل القريب ونبين ذلك وفق ما يلي:
الجامعات الخاصة المفتتحة:
جامعة المأمون الخاصة للعلوم والتكنولوجية. والاتحاد الخاصة والجامعة الخاصة للعلوم والفنون.
والجامعات الدولية الخاصة وجامعة الحواش لصيدلية والتجميل.
والقلمون الخاصة والجزيرة الخاصة والجامعة العربية الدولية الخاصة.
والجامعة السورية الدولية الخاصة للعلوم التكنولوجية والدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجية وجامعة الأندلس الخاصة للعلوم الطبية.
وهناك جامعات أخرى قيد الافتتاح وهي جامعة الخليج الخاصة وجامعة أيبلا الخاصة والجامعة العربية للعلوم والتكنولوجية وجامعة اليرموك الخاصة.
جامعات غير مفتتحة:
جامعة قاسيون الخاصة للعلوم والتكنولوجية وجامعة الرشيد الدولية الخاصة.
الجامعة الوطنية الخاصة وجامعة القدموس الخاصة والجامعة المتحدة الخاصة.
وهناك جامعتان أخريان هما: الأكاديمية العربية للنقل البحري تابعة للجامعة العربية وجامعة الفارابي للدراسات العليا مشتركة بين سورية وإيران.
هذه النهضة الشاملة في التعليم العالي، شكلت منعطفاً علميا وتاريخيا في مسيرة التطوير والتحديث للتعليم العالي في الجمهورية العربية السورية، حيث أتيح لطلاب سورية والعرب جميع الاختصاصات المطلوبة بالإضافة إلى الاختصاصات المواكبة للعصر والعولمة، التي احتضنتها الجامعات الحكومية والجامعات الخاصة.
والمهم في هذا المجال، تطور البحث العلمي في الجامعات، من خلال إحداث الدراسات العليا، لمختلف اختصاصات العلوم التطبيقية، والعلوم الإنسانية والتكنولوجية، هذه الدراسات التي أصبحت قبلة المتطلعين إلى البحث العلمي والإسهام في بناء المجتمع.
* السفير السوري بالدوحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى