- Noneأداري سابق - نعتز به ونفتخر
- بلدي :
عدد الرسائل : 2473
المهنة / : ......
مستوى العضو التعليمي / المؤهل التعليمي : عن طريق الملف الشخصي
السٌّمعَة : 0
نقاط : 13231
تاريخ التسجيل : 28/12/2006
أخرجوا الجامعات من عزلتها
الجمعة 10 أكتوبر - 1:22
أخرجوا الجامعات من عزلتها
يعد التعليم استثمارا في الإنسان، و مدى جودته ينعكس بجلاء صناعة نهضة، وهذا هو سبب اهتمام دول العالم الأول بصناعة تعليم متميز.
إن المتتبع لواقع جامعاتنا في غالبها يلاحظ بجلاء أنها تعيش عزلة معرفية مما يعني أن المعلومات والمعارف التي يتم تعليمها في الغالب لا يتعدى نطاق تداولها قاعات المحاضرات ومحيط الجامعات، ونتيجة حتمية لمثل هذه الممارسات أصبح التعليم يقف دون أن يكون له دور كبير في تطوير المجتمع وتزويده بالحلول للمشاكل التي يعاني منها، ولهذا السبب من المهم أن تخرج الجامعات من عزلتها حتى يمكن تطوير المملكة بسرعة أكبر، ويمكن ذلك من خلال المحاور التالية:
المحور الأول: تطوير أداء البحوث الجامعية التي يقوم بها أعضاء هيئة التدريس وذلك من خلال حصر احتياجات المجتمع ومن ثم يتم التنسيق مع الجامعات والأقسام الأكاديمية لتوفير البحوث، فمثلا يمكن أن تقوم كليات إدارة الأعمال بالتنسيق مع وزارة المالية ومؤسسة النقد ووزارة الاقتصاد والتخطيط بتحديد العوائق التي يعاني منها اقتصادنا الوطني من تضخم على سبيل المثال ويتم بموجبها ابتكار حلول وأدوات اقتصادية تسهل خروجنا من هذا المأزق ويمكن أيضاً بالتنسيق مع وزارة العمل والقطاع الخاص إعداد بحوث عن سوق العمل أو التسرب الوظيفي في القطاع الخاص.
المحور الثاني: بناء شراكة استراتيجية مع القطاع الخاص، ويمكن ذلك من خلال قيام الجامعات بدور بارز في مجال أبحاث وتطوير المنتجات أو ابتكار منتجات جديدة في الشركات الصناعية أو الخدمية ويمكن أن تلعب الأقسام الأكاديمية بكليات الهندسة والطب وتقنية المعلومات والعلوم الإدارية هذا الدور من خلال تقديم الاستشارات والبحوث، والفائدة الحقيقية التي سنجنيها لا تقف فقط على تقديم البحوث بل تتعدى ذلك لتطوير مسار التعليم بحيث تكون المناهج والمقررات أكثر تطوراً وتكون مخرجات التعليم منافسة وقريبة من احتياجات سوق العمل.
المحور الثالث: تقديم استشارات للقطاع العام فالمتطلع لواقع الاستشارات التي يقوم بها القطاع العام في الغالب يجدها تعتمد على خبير أجنبي، ولكن لو استطعنا تقديم المخصصات لمثل هذه الاستشارات للجامعات لارتفع مستوى وجودة الاستشارات فضلاً على أن الجامعات مع الأيام ستصبح بيوت خبرة استشارية من ناحية، ومن ناحية أخرى يتم تدوير أكبر قدر من الموارد المالية داخل الاقتصاد الوطني، لسبب بسيط فالاستشارات غالبا تكلف القطاع العام الملايين، ومن الأفضل أن تكون هذه الملايين حافزا لأعضاء هيئة التدريس لمزيد من البحث والاستكشاف والاطلاع من خلال تحديد نسبة من قيمة الاستشارة مقابل مثل هذه الخدمات.
المحور الرابع: عقد مؤتمرات وندوات وأمسيات على مدار العام ومثل هذه الخطوة كفيلة بإحداث حراك فكري ومعرفي وثقافي على مستوى المجتمع، ومن المهم أن تكون هذه الملتقيات بشكل منتظم ويتم التنسيق وإعداد جدول واضح منذ بداية العام حتى يسهل حضور واستفادة أكبر عدد ممكن، و أن تكون على مستوى جميع مناطق المملكة، فالوقت الحالي لدينا في المملكة 21 جامعة، ويكفي أن تقوم كل كلية بإعداد ندوة واحدة في السنة تتلاءم مع احتياجات المجتمع، وحتى تنجح مثل هذه الندوات من الأفضل اعتماد مخصصات مالية لدعم تكاليف عقد الندوات.
المحور الخامس: عقد ملتقيات للحوار داخل محيط الجامعة، فعلى غرار ما يقوم به مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ومن الملائم عقد ملتقيات للحوار في الجامعة لسبب رئيسي وهو دعم ثقافة الحوار داخل الجامعات وبين الطلبة وسيكون لمثل هذه الخطوة مردود عال بحيث ستنتقل ثقافة الحور بشكل سريع في أرجاء المملكة على مر السنين.
المحور السادس: تحديد ساعات للعمل في خدمة المجتمع للطلبة تحت إشراف أعضاء هيئة التدريس في كل فصل دراسي، والهدف الرئيسي يكمن في تلبية احتياجات المجتمع من العمل التطوعي وإطلاق حملات للتوعية فمثلاً يمكن حصر احتياجات الجهات التي هي بحاجة إلى متطوعين ويتم تحديد طبيعية الأعمال التطوعية التي يحتاجون إليها وعلى إثرها يتم توفير المتطوعين المتخصصين حتى يأخذ العمل التطوعي في المملكة منحنى جديدا، ويمكن على سبيل المثال النظر إلى صندوق المئوية كواقع يحتذى به في مجال العمل التطوعي ويستحق الدعم، فالصندوق يعنى بدعم المشروعات الصغيرة من خلال توفير رؤوس الأموال للمشروعات الصغيرة وتقديم مرشدين لأصحاب المشاريع حتى يكونوا لهم عونا في إدارة مشاريعهم بنجاح، فيمكن حصر مقدار احتياجهم من المتطوعين في مجال الإرشاد وعلى إثرها يتم توفير العدد الملائم لهم.
وحتى تنجح الأعمال التطوعية من المهم أن نقوم بصناعة هذه الثقافة من خلال حملة إعلامية وأخرى تسويقية.
ويمكن أيضا التطوع من خلال إطلاق حملات للتوعية في المجتمع وخير شاهد على نجاح مثل هذه التجارب تجربة جامعة الملك سعود في الحملة التي قامت بها كلية الطب البشري في مضمار المشي على طريق الملك عبدالله في الرياض، حيث قامت الحملة على جهود مجموعة من طلاب الكلية من خلال عقد فحوصات اختيارية عن مرض السكري لمرتادي الممشى وشرح مسببات وأعراض المرض وتعد هذه خطوة رائعة، واللافت للنظر أن المتطوعين في الحملة كان واضحا عليهم حرصهم الشديد على خدمة المارة، مما يعني أن مثل هذه الأعمال التطوعية ستلقى نجاحا في حال تطبيقها بما يتناسب مع تخصصات وميول الطلبة.
المحور السابع: تعميم تجربة ملتقيات توظيف مخرجات التعليم كيوم للمهنة مثلاً، ويوجد عدد محدود من الجامعات الوطنية يقوم بهذه التجمعات كجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الأمير سلطان، ومن المهم أن تعمم التجربة على باقي الجامعات في المملكة حتى يسهل على مؤسسات التعليم التعرف على مدى جودة تأهيل مخرجاتها وتكون قد ساهمت في توظيف مخرجاتها قبل تخرجهم.
المحور الثامن: تغير طرق التعليم وإعداد مكتبة إلكترونية: فالمتتبع لواقع التعليم يجد بجلاء أنه يعتمد على التلقين بشكل أساسي والتعليم بهذه الطريقة لا يخدم حامله ولا المجتمع، وكل ما نحتاج إليه هو تغيير طرق التعليم من التلقين إلى التحليل والتفكير والبحث والاستكشاف، فمثل هذه الطريقة كفيلة بإحداث صداقة بين الطلبة بعد تخرجهم والقراءة والتطوير المستمر وستقل الفجوة بين ما يتم تعليمه في الجامعات والواقع العملي ويمكن ذلك من خلال إعداد مكتبة إلكترونية بحيث يسهل على الطلبة الحصول على مجلات أكاديمية وبحوث ويكون التعليم في مثل هذه الحالة أصبح أكثر فائدة وعائده أكبر على المتعلم وانعكس أثره على المجتمع.
أنا على يقين بأن الجامعات ستخرج من عزلتها، لتكون بين يدي المجتمع وطلبة العلم وستكون منارة لنقلنا إلى مصاف دول العالم الأول، ولحصول أفراد المجتمع على جوائز عالمية نتيجة لجهودهم في تطوير البشرية، فلننتظر شروق فجر الجامعات السعودية.
* كاتب سعودي
عبدالله مغرم
يعد التعليم استثمارا في الإنسان، و مدى جودته ينعكس بجلاء صناعة نهضة، وهذا هو سبب اهتمام دول العالم الأول بصناعة تعليم متميز.
إن المتتبع لواقع جامعاتنا في غالبها يلاحظ بجلاء أنها تعيش عزلة معرفية مما يعني أن المعلومات والمعارف التي يتم تعليمها في الغالب لا يتعدى نطاق تداولها قاعات المحاضرات ومحيط الجامعات، ونتيجة حتمية لمثل هذه الممارسات أصبح التعليم يقف دون أن يكون له دور كبير في تطوير المجتمع وتزويده بالحلول للمشاكل التي يعاني منها، ولهذا السبب من المهم أن تخرج الجامعات من عزلتها حتى يمكن تطوير المملكة بسرعة أكبر، ويمكن ذلك من خلال المحاور التالية:
المحور الأول: تطوير أداء البحوث الجامعية التي يقوم بها أعضاء هيئة التدريس وذلك من خلال حصر احتياجات المجتمع ومن ثم يتم التنسيق مع الجامعات والأقسام الأكاديمية لتوفير البحوث، فمثلا يمكن أن تقوم كليات إدارة الأعمال بالتنسيق مع وزارة المالية ومؤسسة النقد ووزارة الاقتصاد والتخطيط بتحديد العوائق التي يعاني منها اقتصادنا الوطني من تضخم على سبيل المثال ويتم بموجبها ابتكار حلول وأدوات اقتصادية تسهل خروجنا من هذا المأزق ويمكن أيضاً بالتنسيق مع وزارة العمل والقطاع الخاص إعداد بحوث عن سوق العمل أو التسرب الوظيفي في القطاع الخاص.
المحور الثاني: بناء شراكة استراتيجية مع القطاع الخاص، ويمكن ذلك من خلال قيام الجامعات بدور بارز في مجال أبحاث وتطوير المنتجات أو ابتكار منتجات جديدة في الشركات الصناعية أو الخدمية ويمكن أن تلعب الأقسام الأكاديمية بكليات الهندسة والطب وتقنية المعلومات والعلوم الإدارية هذا الدور من خلال تقديم الاستشارات والبحوث، والفائدة الحقيقية التي سنجنيها لا تقف فقط على تقديم البحوث بل تتعدى ذلك لتطوير مسار التعليم بحيث تكون المناهج والمقررات أكثر تطوراً وتكون مخرجات التعليم منافسة وقريبة من احتياجات سوق العمل.
المحور الثالث: تقديم استشارات للقطاع العام فالمتطلع لواقع الاستشارات التي يقوم بها القطاع العام في الغالب يجدها تعتمد على خبير أجنبي، ولكن لو استطعنا تقديم المخصصات لمثل هذه الاستشارات للجامعات لارتفع مستوى وجودة الاستشارات فضلاً على أن الجامعات مع الأيام ستصبح بيوت خبرة استشارية من ناحية، ومن ناحية أخرى يتم تدوير أكبر قدر من الموارد المالية داخل الاقتصاد الوطني، لسبب بسيط فالاستشارات غالبا تكلف القطاع العام الملايين، ومن الأفضل أن تكون هذه الملايين حافزا لأعضاء هيئة التدريس لمزيد من البحث والاستكشاف والاطلاع من خلال تحديد نسبة من قيمة الاستشارة مقابل مثل هذه الخدمات.
المحور الرابع: عقد مؤتمرات وندوات وأمسيات على مدار العام ومثل هذه الخطوة كفيلة بإحداث حراك فكري ومعرفي وثقافي على مستوى المجتمع، ومن المهم أن تكون هذه الملتقيات بشكل منتظم ويتم التنسيق وإعداد جدول واضح منذ بداية العام حتى يسهل حضور واستفادة أكبر عدد ممكن، و أن تكون على مستوى جميع مناطق المملكة، فالوقت الحالي لدينا في المملكة 21 جامعة، ويكفي أن تقوم كل كلية بإعداد ندوة واحدة في السنة تتلاءم مع احتياجات المجتمع، وحتى تنجح مثل هذه الندوات من الأفضل اعتماد مخصصات مالية لدعم تكاليف عقد الندوات.
المحور الخامس: عقد ملتقيات للحوار داخل محيط الجامعة، فعلى غرار ما يقوم به مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ومن الملائم عقد ملتقيات للحوار في الجامعة لسبب رئيسي وهو دعم ثقافة الحوار داخل الجامعات وبين الطلبة وسيكون لمثل هذه الخطوة مردود عال بحيث ستنتقل ثقافة الحور بشكل سريع في أرجاء المملكة على مر السنين.
المحور السادس: تحديد ساعات للعمل في خدمة المجتمع للطلبة تحت إشراف أعضاء هيئة التدريس في كل فصل دراسي، والهدف الرئيسي يكمن في تلبية احتياجات المجتمع من العمل التطوعي وإطلاق حملات للتوعية فمثلاً يمكن حصر احتياجات الجهات التي هي بحاجة إلى متطوعين ويتم تحديد طبيعية الأعمال التطوعية التي يحتاجون إليها وعلى إثرها يتم توفير المتطوعين المتخصصين حتى يأخذ العمل التطوعي في المملكة منحنى جديدا، ويمكن على سبيل المثال النظر إلى صندوق المئوية كواقع يحتذى به في مجال العمل التطوعي ويستحق الدعم، فالصندوق يعنى بدعم المشروعات الصغيرة من خلال توفير رؤوس الأموال للمشروعات الصغيرة وتقديم مرشدين لأصحاب المشاريع حتى يكونوا لهم عونا في إدارة مشاريعهم بنجاح، فيمكن حصر مقدار احتياجهم من المتطوعين في مجال الإرشاد وعلى إثرها يتم توفير العدد الملائم لهم.
وحتى تنجح الأعمال التطوعية من المهم أن نقوم بصناعة هذه الثقافة من خلال حملة إعلامية وأخرى تسويقية.
ويمكن أيضا التطوع من خلال إطلاق حملات للتوعية في المجتمع وخير شاهد على نجاح مثل هذه التجارب تجربة جامعة الملك سعود في الحملة التي قامت بها كلية الطب البشري في مضمار المشي على طريق الملك عبدالله في الرياض، حيث قامت الحملة على جهود مجموعة من طلاب الكلية من خلال عقد فحوصات اختيارية عن مرض السكري لمرتادي الممشى وشرح مسببات وأعراض المرض وتعد هذه خطوة رائعة، واللافت للنظر أن المتطوعين في الحملة كان واضحا عليهم حرصهم الشديد على خدمة المارة، مما يعني أن مثل هذه الأعمال التطوعية ستلقى نجاحا في حال تطبيقها بما يتناسب مع تخصصات وميول الطلبة.
المحور السابع: تعميم تجربة ملتقيات توظيف مخرجات التعليم كيوم للمهنة مثلاً، ويوجد عدد محدود من الجامعات الوطنية يقوم بهذه التجمعات كجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الأمير سلطان، ومن المهم أن تعمم التجربة على باقي الجامعات في المملكة حتى يسهل على مؤسسات التعليم التعرف على مدى جودة تأهيل مخرجاتها وتكون قد ساهمت في توظيف مخرجاتها قبل تخرجهم.
المحور الثامن: تغير طرق التعليم وإعداد مكتبة إلكترونية: فالمتتبع لواقع التعليم يجد بجلاء أنه يعتمد على التلقين بشكل أساسي والتعليم بهذه الطريقة لا يخدم حامله ولا المجتمع، وكل ما نحتاج إليه هو تغيير طرق التعليم من التلقين إلى التحليل والتفكير والبحث والاستكشاف، فمثل هذه الطريقة كفيلة بإحداث صداقة بين الطلبة بعد تخرجهم والقراءة والتطوير المستمر وستقل الفجوة بين ما يتم تعليمه في الجامعات والواقع العملي ويمكن ذلك من خلال إعداد مكتبة إلكترونية بحيث يسهل على الطلبة الحصول على مجلات أكاديمية وبحوث ويكون التعليم في مثل هذه الحالة أصبح أكثر فائدة وعائده أكبر على المتعلم وانعكس أثره على المجتمع.
أنا على يقين بأن الجامعات ستخرج من عزلتها، لتكون بين يدي المجتمع وطلبة العلم وستكون منارة لنقلنا إلى مصاف دول العالم الأول، ولحصول أفراد المجتمع على جوائز عالمية نتيجة لجهودهم في تطوير البشرية، فلننتظر شروق فجر الجامعات السعودية.
* كاتب سعودي
عبدالله مغرم
- عن أوضاع الجامعات الخاصة
- القائم بعمل المستشار الثقافي ومدير البعثة التعليمية بالرياض الدكتور عاصم بركات قبول الطلاب المصريين الحاصلين على الثانوية العامة من المدارس السعودية في الجامعات الحكومية المصرية نافيا صحة ما تردد عن توقف الجامعات المصرية عن قبول الطلاب المصريين الحاصلين
- اخبار الجامعات
- أزمة الجامعات تتفاقم في إيطاليا
- مصر: انتخابات الجامعات.. بلا منافسة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى