هل سيجذب التعليم في أغنى الجامعات في العالم الأكاديمين الغرب

هل سيجذب التعليم في أغنى الجامعات في العالم الأكاديمين الغرب

GMT 20:30:00 2008 الخميس 24 يوليو

أماني سعيد



--------------------------------------------------------------------------------


جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية حققت النجاح قبل افتتاحها
هل سيجذب التعليم في أغنى الجامعات في العالم الأكاديمين الغرب
جامعة الملك سعود تحقق رقما جديدا في التصنيف العالمي
أماني سعيد من الرياض: قبل أن تفتح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية أبوابها, يرجع المخططون في مجال التعليم اسباب نجاحها إلى العديد من الأسس منها توقيع العديد من الإتفاقيات بشأن تطوير العلوم وطرق التدريس مع العديد من الفصول داخل الجامعات الغربية وذلك في خطة منها لدمج ما بين رؤيتها الإقتصادية والفكرية لتتقلد مرتبة عليا من العلم ,تديرها سياسة الدولة وهي التي ستحدد تكاليفها وعقودها والتي يطمح أن تكون مظهرا من مظاهر الحضارة في قلب المملكة العربية السعودية والتي تعتبر الدولة الأكثر تحفظا في العالم.

وتعبر هذه المؤسسة التعليمية النواة الأولى للإصلاح فلقد تحولت الصحراء اليوم إلى عمران تم تشيده خلال العامين الماضية بالإضافة إلى الخطط المستقبلية إلى إنشاء 20 جامعة اخرى بحلول عام 2010 .

وقال المستشار فيليب البيتش ,المدير التنفيذي في جامعة بوسطن والمستشار السابق في المملكة العربية السعودية في حديث مع "الجارديان",كما أنه سئل في فترة سابقة ما إذا كانت المملكة ستقفز قفزة جبارة وتحقق إنجاز في مجال الإستثمار في التعليم العالي ويشيد بها عالميا أجاب اليتش وقتها"لا أظن ذلك مستحيلا على المملكة العربية السعودية".

سؤال بلا إجابة :

أنشئت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية والتي تعتبر سادس أغنى جامعة في العالم وستكون في المرتبة الثانية كأغنى جامعة عندما تحصل على المنحة من طلابها ,على اية حال ,تعتبر جامعة الملك عبد الله من أغنى المؤسسات التعليمية خارج الولايات المتحدة الأميركية ,فستقدم منحة تقدر بحاولى 10 بليون دولار اميركي .

إلا أن وضع الإعلام الثقافي ما زال يثير الكثير من التساؤلات التي لم تجد الإجابة بعد حول الجامعة ,فالمملكة العربية السعودية ما زالت تحتوي على مجتمع محافظ والذي يعكس سمعته الإسلام الذي سيتظل تحته 28 مليون نسمة يتعلمون ويعيشون وفقا لتعاليمه.

فهي أول جامعة في التاريخ تحدث نوعا من التعاون ما بين الغرب والشرق وعلى الرغم من كل هذا فلن يكون هناك إختلاط ما بين النساء والرجال سواء في الحرم الجامعي أو داخل القاعات ولن يحتوي أي من القاعات الدراسية على أي من المناهج الغربية مثل الموسيقى وعلم النفس والفلسفة بالأخص تلك التي ترتبط إلى ابحث تقود المؤسسة إلى ثورة في العلوم.
بالإضافة إلى كل هذا فلن يسمح إلى أي من الأكاديميات بقيادة السيارة أو حتى ركوب سيارة زميلها مالم يكون زوجها أو قريبها .
ولقد نشرت النيويورك تايمز مؤخرا تقريرا عن إحتفال أقيم مؤخرا بمناسبة تدشين الجامعة وتم الإعلان عن الجامعة في الواقع ازيل الإعلان من جميع النسخ بينما بقي مقال عن الإصلاح في المملكة العربية السعودية تحت عنوان (قانون الرب ضد قانون الإنسان).

وأضاف البيتش"إن المملكة العربية السعودية واثقة من استقطاب الكوادر الغربية من خلال عرض العمل والتسهيلات والخدمات الوظيفية بالإضافة إلى التأمينات التي لم يحصلوا عليها يوما ما في بلدانهم "هم يعتقدون بمثل هذه التسهيلات والعروض يمكنهم إستقطاب عدد من الباحثين والأكاديمين من الجامعات الغربية" واستطرد"أشك في مثل هذا الأمر".
هناك شكوك ضئيلة من المحتمل أن تكون موجوده بين الشباب السعودين الراغبين بالإلتحاق بالجامعات بأن يستبعدوا من الإلتحاق بها فأكثر من نصف الشعب السعودي 22 مليون نسمة أقل من سن 25 إلا أن 100 ألف منهم يلتحقون بالجامعات المحلية العام الماضي بينما أعداد كبيرة منهم يسافرون للإبتعاث والإلتحاق بالجامعات حول العالم في أجواء مختلطة,ففي نيوزيلند على سبيل المثال هناك أكثر من 2000 مبتعث من الشرق الأوسط بينما تحتضن الجامعات الأسترالية أكثر من 8000 مبتعث.
والمخيف في الأمر أن اعداد السعودين في استراليا في ازدياد مما ينذر بمخاوف عدة كما حدث في الماضي في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا .فالجامعات في استراليا تعمل بمعزل عن الحكومة مما يحدث صعوبات في التعاون لمحاربة الإرهاب أو الضرر الذي قد يحدث في 40 مؤسسة تعليمية الأخرى.

ما تطمح إلية جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية دفع عجلة النمو في كافة الأبحاث والعلوم فلقد انتهت مؤخرا من توقيع اتفاقيات بمبلغ 20 مليون مع عدد من الجامعات في انحاء لندن وجامعة بريكلي وتكساس في اوستين بالإضافة إلى اقوى الجامعات في مجال الأبحاث جامعة ستاند فورد ,فسيكون للجامعة دور في تطوير المناهج والقاء بأساتذتها لتدريس مناهج قصيرة بينما تستضيف جامعة كاليفورنيا العديد من العلماء