- عاشق حوريه الجنهعضو مميز جدا
عدد الرسائل : 334
الاقامة : اليمن
المهنة / : طالب
مستوى العضو التعليمي / المؤهل التعليمي : عن طريق الملف الشخصي
السٌّمعَة : 3
نقاط : 12636
تاريخ التسجيل : 07/08/2007
مقام نبي الإسلام بين الدانمارك والجامعة الأميركية
السبت 11 أغسطس - 14:36
منذ أن أذاعت الأنباء خبر ما جرى في الدانمارك، من جرأة وقحة على مقام رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، ومحاولة تشويه صورته، والتشنيع على سيرته، وذلك من دون مقدمات، ـ كان هنالك سؤال يلح على ذهني إلحاحاً شديداً، وهو: ما الذي يدعو الإعلام في دولة شديدة البعد عن العالم الإسلامي ـ إلى أن يسيء إلى شخصية فريدة، يقدسها ربع البشرية، ويؤمنون بها؟ رغم أنه لا توجد علاقة جغرافية بين الدانمارك والعالم الاسلامي، ورغم أنه لم يسبق أن اشتعلت مشكلة ، من أي نوع ، بين الدانمارك وأية دولة عربية أو إسلامية؟
لم يطل بي وضع الذهول أمام هذه المشكلة، فمن المؤكد أن ما حدث هو جزء من مخطط يستهدف الإساءة إلى الإسلام، وتعكير جو العلاقات الصافية بين العرب والمسلمين من ناحية، ودول شمال أوروبا من ناحية أخرى، وهو مخطط لا يبعد كثيراً عما يحدث في أجزاء كثيرة من العالم، وبخاصة في الولايات المتحدة، وفي جنوب ووسط أوروبا، حيث تحاول القوى الصهيونية المعادية للإسلام أن تشوه سمعة المسلمين، وتدمغ الدين الاسلامي بتهمة الإرهاب، استمراراً للأسلوب الأميركي الذي جعل من هذه التهمة الكاذبة ذريعة إلى شن الحرب الظالمة الراهنة ضد العراق، بما يترتب على ذلك من تهديد لحياة الملايين من العرب والمسلمين، في دول أخرى مثل: سوريا، وايران.. وذلك لأسباب واهية، مختلقة!
والسبب الواضح لشن هذه الحروب هو ـ من دون شك ـ خدمة الكيان الصهيوني، بإغراق الدول العربية والإسلامية في حروب مفروضة عليها، تعمل على تخريب الكيان السياسي والاقتصادي لتلك الدول، في حين تزدهر دولة اسرائيل، فكل ما يشغل القوى الغربية الآن هو العمل على تدعيم الوجود الصهيوني في فلسطين، تمهيداً لإحكام قبضة ذلكم الوجود على مصير العرب والمسلمين في المنطقة.
ولا بد أن نعترف هنا بأن جهود أعدائنا تعمل دائماً على اختراق حياتنا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وأخيراً الدينية، بزرع التناقضات التي ينمو بها جو القلق والاضطرابات، وبحيث لا تكاد دول المنطقة تلتقط أنفاسها، أو تعيد ترتيب أوضاعها، فنحن دائماً غرقى في مشكلات فرعية، انفصالية أو اتصالية، وهي حال لا ينشأ فيها حوار بين الإخوة والجيران.
ولننظر ما جرى أخيراً من وقائع مشكلة المهاجرين السودانيين إلى مصر، وكيف خططت لها هيئات دولية، بحيث تحدث مواجهة أمنية تؤدي إلى ما حدث من وقوع ضحايا، كان من أثرها تعكير العلاقات بين المصريين والسودانيين!
مع أن مصر كانت ولازالت حريصة على المصالح السودانية!
فإذا أضفنا إلى ذلك أن رد الفعل عندنا تجاه الأحداث التي يقصد بها اثارتنا وتعويق مسيرتنا ـ يتسم دائماً بالبطء والبلادة، وإذا ما قورن بما يبديه العدو من نشاط وتحد ـ تضاعف إحساسنا بالذنب، وتزايدت حيرتنا من الصمت البليد الذي تمارسه مؤسساتنا التي يفترض أن تهب للدفاع عن مقدساتنا.
وما حكاية الاساءة الدانماركية إلا مثال لحكايات كثيرة، تمر بنا من دون مبالاة أو نهوض للدفاع عن مقدساتنا.
وقد كان المفروض أن تنهض مؤسساتنا الدينية للرد على وقاحة الاعلام الدانماركي، وأن يشتعل جو العلاقات بين الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية، وبقية الهيئات العامة التي تحمل أمانة الدعوة الإسلامية!
ولكن اعلامنا لم يتحرك إلا على مستوى استفتاء بعض الشخصيات العامة في ما يتعلق بإبداء رأيها في اساءة بعض الصحف الدانماركية إلى شخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتشويه سيرته.
وتساءلت في نفسي: ما قيمة أن يبدي شخص ما رأيه في هذا الحدث الغريب؟ ونحن أمام وقاحة لا يخفى تأثيرها، أو الهدف منها، طعناً في الاسلام، وإهانة لنبي من أكرم الأنبياء، بل هو أكرمهم بإطلاق.
إن الهدف الذي ترمى إليه تلك المحاولات الدنيئة هو مواجهة زحف الدعوة الإسلامية على أرض الواقع في دول الشمال الأوروبي! ولقد أبلغني أحد الناشطين الاسلاميين في تلك المنطقة، وبخاصة السويد ـ أن الإسلام يتمتع هنالك بسمعة طيبة، واحترام عميق، وذكرني أن كثيرين من أبناء السويد يعتنقون الإسلام، باعتباره الدين الوحيد الذي يحترم عقل الإنسان، ويصون كرامته.
وذكر لي أحد المسلمين الألمان أنه دخل في الإسلام بعد أن قرأ الآية القرآنية التي تقول: «لا إكراه في الدين»، فأيقن أن نفي الإكراه في الدين لم يكن معروفاً قبل أن يعلن القرآن الكريم هذا المبدأ، الذي يحترم عقل الإنسان، ويصون كرامته، وأنه ـ لن يمر القرن الحالي حتى ينتشر الإسلام في أوروبا كلها، بفضل تقدم دعاة أوروبيين، يحملون لواءه، ويوقدون شعلته.
لقد كنا نتوقع أن تتحرك كل الهيئات الاسلامية في العالم الاسلامي، الذي يزيد على ستين دولة، احتجاجاً على تلك الإساءة إلى نبي الإسلام، وأن تستدعي وزارات الخارجية في كل الدول سفراء الدانمارك ليتسلموا احتجاجات على ما بدر من إساءة إلى النبي الكريم.. وكنا ننتظر إدانة الفاتيكان لهذا السلوك الغوغائي الوقح! ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث، وكأننا نواجه بعض ما يحدث خارج عالمنا ـ في المريخ مثلاً! إلى أن تحرك المسؤولون في جامعة الدول العربية، بقيادة الدبلوماسي الممتاز السيد عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، واتخذ تلك الخطوة التي تعتبر سابقة رائعة في تاريخ الجامعة العربية، وهي أعلى الهيئات في العالم العربي.
عندئذ شعرت حكومة الدانمارك أن الأمر جد، لا يصلح فيه الصمت أو التجاهل، وأنه لا بد من التدخل لتصحيح جو العلاقات الدبلوماسية بينها وبين العالمين العربي والإسلامي، وخرج المتحدث باسم الحكومة الدانماركية ليقول: إن الذي حدث هو خطأ إعلامي غير محترم، وهو من تصرف بعض الأفراد غير المسؤولين، وإن حكومة الدانمارك تحترم الدين الاسلامي، ولا تسيء إلى نبي الإسلام، وبذلك هدأت الزوبعة، وتلاشت الأزمة بمقتضى ذلك التصرف الحكيم من الجامعة العربية، التي نابت في موقفها الشامخ عن الدول الستين الاسلامية، ومثلت بذلك ضمير الأمة، ودافعت عن عقيدتها.
إن ما حدث في الدانمارك ليس حدثاً فريداً، ولكنا نتوقف أمامه لنرصد وقائعه التي حسمت الأمر، وقطعت الطريق على عصابات المتآمرين ضد الاسلام.
ولا شك أن في عالمنا كثيراً من جماعات التآمر، لا يكف أفرادها عن العمل ضد الإسلام، من خلال الفضائيات، وهم يعلنون عن أنفسهم ليل نهار، ومع ذلك لم نجد من يتصدى لهذا النشاط المعادي للإسلام، من بعض رجال الدين النصارى، وهم ينشرون في المجتمع كثيراً من أسباب القلق، كما يؤسسون لانتشار كثير من الفتن، ويخربون بناء الوحدة الوطنية والإنسانية من دون أن يجدوا من يتصدى لهم، دفاعاً عن الحق، وعن الحياة الاجتماعية المشتركة.
وقد سمعت أن أحد المسؤولين أجاب، عندما سئل عن القائمين بهذا العمل القبيح، بأن هؤلاء مبعدون عن الكنيسة الأرثوذكسية. وهل يكفي أن يعلن أنهم مبعدون، لتظل أصواتهم تنعق، من دون توقف، وبدون وازع من دين أو ضمير؟
إن القضية تحتاج إلى تحرك الجامعة العربية لهذه المواجهة، ما دمنا قد عدمنا هيئاتنا الدينية، ومؤسساتنا التي يجب أن تتحرك دفاعاً عن مستقبل هذه الأمة ضد العملاء، واحلاس الصهيونية، الذين يعملون بكل إخلاص لتخريب حياتنا الاجتماعية المشتركة، التي قام بناؤها على المحبة والأخوة والسلام.
لم يطل بي وضع الذهول أمام هذه المشكلة، فمن المؤكد أن ما حدث هو جزء من مخطط يستهدف الإساءة إلى الإسلام، وتعكير جو العلاقات الصافية بين العرب والمسلمين من ناحية، ودول شمال أوروبا من ناحية أخرى، وهو مخطط لا يبعد كثيراً عما يحدث في أجزاء كثيرة من العالم، وبخاصة في الولايات المتحدة، وفي جنوب ووسط أوروبا، حيث تحاول القوى الصهيونية المعادية للإسلام أن تشوه سمعة المسلمين، وتدمغ الدين الاسلامي بتهمة الإرهاب، استمراراً للأسلوب الأميركي الذي جعل من هذه التهمة الكاذبة ذريعة إلى شن الحرب الظالمة الراهنة ضد العراق، بما يترتب على ذلك من تهديد لحياة الملايين من العرب والمسلمين، في دول أخرى مثل: سوريا، وايران.. وذلك لأسباب واهية، مختلقة!
والسبب الواضح لشن هذه الحروب هو ـ من دون شك ـ خدمة الكيان الصهيوني، بإغراق الدول العربية والإسلامية في حروب مفروضة عليها، تعمل على تخريب الكيان السياسي والاقتصادي لتلك الدول، في حين تزدهر دولة اسرائيل، فكل ما يشغل القوى الغربية الآن هو العمل على تدعيم الوجود الصهيوني في فلسطين، تمهيداً لإحكام قبضة ذلكم الوجود على مصير العرب والمسلمين في المنطقة.
ولا بد أن نعترف هنا بأن جهود أعدائنا تعمل دائماً على اختراق حياتنا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وأخيراً الدينية، بزرع التناقضات التي ينمو بها جو القلق والاضطرابات، وبحيث لا تكاد دول المنطقة تلتقط أنفاسها، أو تعيد ترتيب أوضاعها، فنحن دائماً غرقى في مشكلات فرعية، انفصالية أو اتصالية، وهي حال لا ينشأ فيها حوار بين الإخوة والجيران.
ولننظر ما جرى أخيراً من وقائع مشكلة المهاجرين السودانيين إلى مصر، وكيف خططت لها هيئات دولية، بحيث تحدث مواجهة أمنية تؤدي إلى ما حدث من وقوع ضحايا، كان من أثرها تعكير العلاقات بين المصريين والسودانيين!
مع أن مصر كانت ولازالت حريصة على المصالح السودانية!
فإذا أضفنا إلى ذلك أن رد الفعل عندنا تجاه الأحداث التي يقصد بها اثارتنا وتعويق مسيرتنا ـ يتسم دائماً بالبطء والبلادة، وإذا ما قورن بما يبديه العدو من نشاط وتحد ـ تضاعف إحساسنا بالذنب، وتزايدت حيرتنا من الصمت البليد الذي تمارسه مؤسساتنا التي يفترض أن تهب للدفاع عن مقدساتنا.
وما حكاية الاساءة الدانماركية إلا مثال لحكايات كثيرة، تمر بنا من دون مبالاة أو نهوض للدفاع عن مقدساتنا.
وقد كان المفروض أن تنهض مؤسساتنا الدينية للرد على وقاحة الاعلام الدانماركي، وأن يشتعل جو العلاقات بين الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية، وبقية الهيئات العامة التي تحمل أمانة الدعوة الإسلامية!
ولكن اعلامنا لم يتحرك إلا على مستوى استفتاء بعض الشخصيات العامة في ما يتعلق بإبداء رأيها في اساءة بعض الصحف الدانماركية إلى شخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتشويه سيرته.
وتساءلت في نفسي: ما قيمة أن يبدي شخص ما رأيه في هذا الحدث الغريب؟ ونحن أمام وقاحة لا يخفى تأثيرها، أو الهدف منها، طعناً في الاسلام، وإهانة لنبي من أكرم الأنبياء، بل هو أكرمهم بإطلاق.
إن الهدف الذي ترمى إليه تلك المحاولات الدنيئة هو مواجهة زحف الدعوة الإسلامية على أرض الواقع في دول الشمال الأوروبي! ولقد أبلغني أحد الناشطين الاسلاميين في تلك المنطقة، وبخاصة السويد ـ أن الإسلام يتمتع هنالك بسمعة طيبة، واحترام عميق، وذكرني أن كثيرين من أبناء السويد يعتنقون الإسلام، باعتباره الدين الوحيد الذي يحترم عقل الإنسان، ويصون كرامته.
وذكر لي أحد المسلمين الألمان أنه دخل في الإسلام بعد أن قرأ الآية القرآنية التي تقول: «لا إكراه في الدين»، فأيقن أن نفي الإكراه في الدين لم يكن معروفاً قبل أن يعلن القرآن الكريم هذا المبدأ، الذي يحترم عقل الإنسان، ويصون كرامته، وأنه ـ لن يمر القرن الحالي حتى ينتشر الإسلام في أوروبا كلها، بفضل تقدم دعاة أوروبيين، يحملون لواءه، ويوقدون شعلته.
لقد كنا نتوقع أن تتحرك كل الهيئات الاسلامية في العالم الاسلامي، الذي يزيد على ستين دولة، احتجاجاً على تلك الإساءة إلى نبي الإسلام، وأن تستدعي وزارات الخارجية في كل الدول سفراء الدانمارك ليتسلموا احتجاجات على ما بدر من إساءة إلى النبي الكريم.. وكنا ننتظر إدانة الفاتيكان لهذا السلوك الغوغائي الوقح! ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث، وكأننا نواجه بعض ما يحدث خارج عالمنا ـ في المريخ مثلاً! إلى أن تحرك المسؤولون في جامعة الدول العربية، بقيادة الدبلوماسي الممتاز السيد عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، واتخذ تلك الخطوة التي تعتبر سابقة رائعة في تاريخ الجامعة العربية، وهي أعلى الهيئات في العالم العربي.
عندئذ شعرت حكومة الدانمارك أن الأمر جد، لا يصلح فيه الصمت أو التجاهل، وأنه لا بد من التدخل لتصحيح جو العلاقات الدبلوماسية بينها وبين العالمين العربي والإسلامي، وخرج المتحدث باسم الحكومة الدانماركية ليقول: إن الذي حدث هو خطأ إعلامي غير محترم، وهو من تصرف بعض الأفراد غير المسؤولين، وإن حكومة الدانمارك تحترم الدين الاسلامي، ولا تسيء إلى نبي الإسلام، وبذلك هدأت الزوبعة، وتلاشت الأزمة بمقتضى ذلك التصرف الحكيم من الجامعة العربية، التي نابت في موقفها الشامخ عن الدول الستين الاسلامية، ومثلت بذلك ضمير الأمة، ودافعت عن عقيدتها.
إن ما حدث في الدانمارك ليس حدثاً فريداً، ولكنا نتوقف أمامه لنرصد وقائعه التي حسمت الأمر، وقطعت الطريق على عصابات المتآمرين ضد الاسلام.
ولا شك أن في عالمنا كثيراً من جماعات التآمر، لا يكف أفرادها عن العمل ضد الإسلام، من خلال الفضائيات، وهم يعلنون عن أنفسهم ليل نهار، ومع ذلك لم نجد من يتصدى لهذا النشاط المعادي للإسلام، من بعض رجال الدين النصارى، وهم ينشرون في المجتمع كثيراً من أسباب القلق، كما يؤسسون لانتشار كثير من الفتن، ويخربون بناء الوحدة الوطنية والإنسانية من دون أن يجدوا من يتصدى لهم، دفاعاً عن الحق، وعن الحياة الاجتماعية المشتركة.
وقد سمعت أن أحد المسؤولين أجاب، عندما سئل عن القائمين بهذا العمل القبيح، بأن هؤلاء مبعدون عن الكنيسة الأرثوذكسية. وهل يكفي أن يعلن أنهم مبعدون، لتظل أصواتهم تنعق، من دون توقف، وبدون وازع من دين أو ضمير؟
إن القضية تحتاج إلى تحرك الجامعة العربية لهذه المواجهة، ما دمنا قد عدمنا هيئاتنا الدينية، ومؤسساتنا التي يجب أن تتحرك دفاعاً عن مستقبل هذه الأمة ضد العملاء، واحلاس الصهيونية، الذين يعملون بكل إخلاص لتخريب حياتنا الاجتماعية المشتركة، التي قام بناؤها على المحبة والأخوة والسلام.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى