الذهبي يعلن عن مكرمة ملكية بتخصيص وحدات سكنية للهيئات التدريسية في جامعة الحسين

الذهبي يعلن عن مكرمة ملكية بتخصيص وحدات سكنية للهيئات التدريسية في جامعة الحسين



معان - بترا

أعلن رئيس الوزراء نادر الذهبي عن مكرمة ملكية سامية لجامعة الحسين بن طلال في محافظة معان تتمثل بتخصيص الوحدات السكنية في اسكان شركة فوسفات الشيدية لصالح اعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة.

وأشار رئيس الوزراء لدى لقائه امس برئيس وأعضاء مجلس أمناء الجامعة إلى أن التوجيهات الملكية السامية للحكومة خلال الاجتماع الاخير الذي جمع جلالة الملك عبدالله الثاني برؤساء الجامعات كانت واضحة بأن هذه الوحدات السكنية يجب أن تقدم لجامعة الحسين باعتبارها الاولى بها ونظرا لحاجتها لها.

وقال رئيس الوزراء خلال اللقاء الذي حضره وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومحافظ معان إن شركة مناجم الفوسفات واعترافاً منها بالمسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع المحلي ارتأت أن تضع المجمع السكني الذي بنته منذ عدة سنوات بتصرف الحكومة لاعطائه للجهة المناسبة حيث جاءت التوجيهات الملكية بتخصيصه للجامعة ، مشيراً إلى أنه تم التأكيد خلال اجتماع جلالته مع رؤساء الجامعات على ضرورة استمرارية دعم اربع جامعات حكومية ما تزال بحاجة إلى الدعم ومنها جامعة الحسين بن طلال.

وبين الذهبي أن مجلس الوزراء اتخذ قراراً في جلسته الأخيرة بالموافقة على الغاء تخصيص الاجزاء المقام عليها الوحدات السكنية في مشروع اسكان الشيدية لاغراض وزارة التربية والتعليم وتفويض الأجزاء المقام عليها الوحدات السكنية في مشروع اسكان الشيدية باسم جامعة الحسين بن طلال ـ اسكان موظفي الجامعة بالمجان واعتبار قيمة الأرض وما عليها من وحدات سكنية من مساهمة الحكومة في دعم الجامعة.

كما تضمن القرار ابقاء المساحات المقامة عليها الأبنية المدرسية واي مساحات اخرى خالية من اي منشآت مسجلة باسم خزينة المملكة الأردنية الهاشمية من أجل إعادة تخصيصها لأغراض وزارة التربية والتعليم وحسب الحاجة الفعلية.

وأشار إلى أن هذه المكرمة الملكية تأتي لتضاف إلى المكارم السابقة لجلالته للجامعة والتي كان رئيس الوزراء أعلن عنها خلال زيارته الاخيرة للجامعة والمتمثلة بتوفير سكن لطلاب الجامعة.

وبارك رئيس الوزراء للجامعة ولابناء محافظة معان هذه المكرمة الملكية السامية ، مؤكداً أن الحكومة ستعمل على توفير كل ما من شأنه دعم استقلالية الجامعات والتشريعات الكفيلة بالارتقاء بها.

وأشار إلى أن التشريع المقترح لاستقلالية الجامعات سيعطي الصلاحية لمجلس الأمناء وليس لمجلس التعليم العالي بحيث يكون هناك استقلال مالي واداري وحرية وسرعة في اتخاذ القرار بإعتبار أن لكل جامعة خصوصية معينة.

وقال: إن المقترح الان هو أن تستمر الحكومة بتقديم الدعم المالي لمدة أربع سنوات لحين حصول هذه الجامعات على الإستقلال المالي والإداري وخاصة للجامعات الأربعة الموجودة في مواقع لا تؤهلها للاعتماد على نفسها مالياً ، مؤكداً أن هذا لا يعني انه لن تكون هناك نظرة خاصة لدعم الطالب الفقير.

وأكد رئيس الوزراء أن اهتمام الحكومة بالجامعات وتمكينها يأتي لايمانها بأن الجامعات هي منارات هداية ومراكز هامة لتنمية المجتمع المحلي.

وبشأن منطقة معان التنموية أوضح رئيس الوزراء أنه تم قبل عدة أيام عقد اجتماع مع جلالة الملك لتقييم أوضاع المناطق التنموية في مختلف مناطق المملكة وتم مع الشركة المعنية بتطوير منطقة معان التنموية مراجعة البرنامج الزمني للتنفيذ والإستثمارات التي يمكن استقطابها لا سيما في مصنع الزجاج ومادة السيلكا المتوفرة في المحافظة.

وتحدث رئيس مجلس امناء جامعة الحسين بن طلال العين الدكتور فايز الطراونه حيث شكر للحكومة سرعة تنفيذ المبادرات والمكارم الملكية السامية منوهاً بأن الجامعة التي تحمل اسم الراحل الكبير كانت أولى مكارم جلالة الملك عبدالله الثاني لأبناء محافظة معان عندما تم افتتاحها عام ,1999

وأشار إلى أن مجلس الأمناء يعمل جاهداً للارتقاء بمستوى ونوعية التعليم في الجامعة ، مؤكداً أن المجلس حريص أن لا يتدخل في القضايا الأكاديمية وانما يتفرغ بشكل كبير للجوانب الرقابية والمالية والتشريعية.

وقدم رئيس الجامعة الدكتور علي الهروط إيجازاً عن الجامعة التي يدرس فيها حاليا نحو7800 طالب وطالبة وعن الكليات المتوفرة في الجامعة وخطتها لابتعاث مجموعة من الطلبة وخاصة من ابناء المحافظة للحصول على الشهادات العليا والعودة للخدمة في الجامعة ، مؤكداً أن السكن الوظيفي سيوفر لعضو هيئة التدريس الإستقرار في الجامعة وفي المحافظة.

كما تحدث عدد من أعضاء مجلس أمناء الجامعة حيث نوهوا بدور الجامعة في خدمة وتنمية المجتمع المحلي.

وكان رئيس الوزراء يرافقه رئيس مجلس أمناء جامعة الحسين بن طلال العين الدكتور فايز الطراونة تفقد الوحدات السكنية في اسكان الشيدية التي كانت اقامتها شركة مناجم الفوسفات وتضم100 وحدة سكنية ومرافق وخدمات عامة والتي تم تخصيصها تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية لأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة.

وعلى صعيد اخر تفقد رئيس الوزراء سير العمل بالبرنامج الوطني لزراعة الاعلاف في منطقة المحمدية ـ البادية الجنوبية.

وأكد رئيس الوزراء أهمية هذا المشروع الريادي الذي يأتي تنفيذه بناءً على توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني للصندوق الهاشمي لتنمية البادية ودوره في توفير الاعلاف محلياً وأكد ان اهمية هذا المشروع تكمن في تزامن تنفيذه مع التوجيهات الملكية السامية بأن يكون العام المقبل عاماً للزراعة.

وأعرب رئيس الوزراء عن شكره وتقديره لجميع الجهات العاملة في المشروع على الجهود الكبيرة التي بذلت منذ بدايات التحضير وتجهيز البنية التحتية للمشروع في شهر اذار الماضي وحتى الان.

واستمع رئيس الوزراء الى ايجاز من مدير الصندوق الهاشمي لتنمية البادية المهندس عمر الرافعي وبحضور وزيري الزراعة المهندس مزاحم المحيسن والمياه والري المهندس رائد ابو السعود حول المراحل التي قطعها المشروع فيما يتعلق بتنفيذ المرحلة الاولى من المشروع على ارض مساحتها10 الاف دونم والتي بوشر العمل بزراعة جزء منها قبل نحو اسبوعين.

وبين مدير الصندوق انه تم لغاية الان زراعة الفي دونم وان عملية الزراعة ستتواصل حتى نهاية شهر كانون الاول المقبل وصولا الى زراعة كامل المرحلة الاولى والتي يتوقع ان يكون نتاجها نحو6 الاف طن شعير و3 الاف طن تبن.

وتجول رئيس الوزراء في مختلف مواقع المشروع واطلع على اعمال البنية التحتية التي تم تجهيزها للمشروع من ايصال للتيار الكهربائي وحفر الابار اللازمة للري وانشاء البرك وتركيب المرشات المحورية.

يشار الى ان مساحة المشروع الاجمالية تبلغ حوالي50 الف دونم من المقرر ضمن المرحلة الاولى زراعة 10 الاف دونم من الشعير والاعلاف اضافة الى زراعة حوالي75 الف شجرة زيتون تعمل كمصدات للرياح وسيشمل ايضا انشاء نواة لمزرعة تربية وتسمين اغنام بافضل المواصفات تعمل كمركز لدعم المجتمع المحلي.

ومن الجدير ذكره ايضا ان رئيس الوزراء كان قد ترأس عدة اجتماعات دورية اسبوعية مع الجهات المعنية للوقوف على التحضيرات والتجهيزات اللازمة للمشروع اولا باول مثلما تفقد على ارض الواقع سير العمل بالمشروع قبل عدة اشهر.