أمر ملكي بإنشاء أول مجلس أمناء لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية

أمر ملكي بإنشاء أول مجلس أمناء لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية
"الاقتصادية" من الرياض - - 04/10/1429هـ
أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمرا ملكيا أمس، بتشكيل أول مجلس أمناء لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية
بعد الاطلاع على الأمر الملكي القاضي بتأسيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، واعتماد وثيقة وقف وتأسيس الجامعة، وبعد الاطلاع على الفقرة (هـ) من المادة العاشرة من النظام الأساسي للجامعة وبعد الاطلاع على الأمر الملكي رقم 16043 / ب وتاريخ 8/10/1428هـ.
وجاء تشكيل مجلس الأمناء على النحو التالي: المهندس علي بن إبراهيم النعيمي "رئيسا"، الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود "عضوا"، الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود "عضوا"، الأمير منصور بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود "عضوا"، الدكتور أحمد محمد علي "عضوا"، الدكتور خالد بن صالح السلطان "عضوا"، الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة "عضوا"، خالد بن عبد العزيز الفالح "عضوا"، لبنى بنت سليمان العليان "عضوا"، محمد بن عبد اللطيف جميل "عضوا"، البروفيسور شون فونق شي "عضوا"، البروفيسور فرانك رودس "عضوا"، الدكتور توني تان كينق يان "عضوا"، السيدة ميري روبنسون "عضواً"، السيدة شيرلي تلقمان "عضوا"، إلياس زرهوني "عضوا"، جانق جي "عضوا"، جون برنن "عضوا"، أندرو جولد "عضوا"، رولف ديتر هيور "عضوا".
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قد وضع حجر الأساس لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في ثول على ضفاف البحر الأحمر العام الماضي في يوم الأحد 10 شوال 1428 هـ الموافق 21 (أكتوبر) 2007، حيث أعرب الملك حينها عن أمله في أن تكون جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية منارة للإشعاع العلمي من أرض الرسالة المباركة، وأن تكون قناة حضارية يستمد منها جميع أبناء البشرية قيم العلم والتسامح وتبادل المنافع الحضارية التي تعود بنفعها على خير البشرية جمعاء. كما أشار الملك إلى أن إنشاء جامعة للعلوم والتقنية والبحث العلمي بمعايير عالمية فكرة كانت تراوده لأكثر من 25 سنة، وأن الله أعانه على تحقيقها، حيث ستحظى المملكة وشعبها بمركز بحوث عالمي مستقل مادياً وإدارياً يعتمد على أسس أكاديمية عالية ليكون قاعدة علمية ومحركاً للاقتصاد الوطني في الوقت ذاته، وربط كل ذلك بمجالي الطاقة والاقتصاد.
ومن أهم استراتيجيات جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية: توفير البيئة المحفزة والجاذبة لاستقطاب العلماء المتميزين من مختلف أنحاء المملكة والعالم، استقطاب ورعاية الطلبة المبدعين والموهوبين في مجالات الصناعات القائمة على المعرفة من السعودية وغيرهم، تطوير البرامج والدراسات العليا في المجالات المرتبطة بأحدث التقنيات التي تخدم التنمية والاقتصاد الوطني، الإسهام عالمياً في تنمية المعرفة في مجالات التقنية الحديثة، تنمية روح الإبداع والتحدي بين الموهوبين، رعاية الأفكار الإبداعية والاختراعات وترجمتها إلى مشاريع اقتصادية، تحقيق مشاركة فاعلة ومستدامة مع القطاع الأهلي، تنمية التركيز على مجالات محدودة وإتباع أسلوب التدرج في تطوير الجامعة وتنميتها.
أما الأهداف العامة للجامعة فتتضمن: إيجاد واستقطاب ورعاية الموهوبين والمبدعين والباحثين، دعم الصناعات الوطنية والقائمة والقطاع الأهلي، دعم وإنشاء صناعات جديدة تقوم على المعرفة، دعم منظومة الإبداع والقدرة على توليد الأفكار، تحويل الأفكار الابتكارية في الاختراعات التي تشكل قيمة اقتصادية مضافة، الإسهام الإيجابي في التعامل مع المؤسسات البحثية، دعم الاقتصاد الوطني وزيادة الناتج الإجمالي، والإسهام في التحول إلى مجتمع صانع للمعرفة.
وتشمل المجالات المستهدفة والبنية الاقتصادية تقنية النانو "التقنية المتناهية الصغر"، التقنية الحيوية، تقنية المعلومات والاتصالات، وتقنية تحلية المياه وترشيدها.
وكانت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية قد احتفلت في 22/05/1429هـ بالشراكة العالمية للأبحاث في جدة على مدى يومين بحضور أكثر من 300 شخصية قيادية على الأصعدة الأكاديمية والبحثية والصناعية، بينهم باحثون ورؤساء جامعات عالمية عريقة، ومسؤولون ورجال أعمال واقتصاد محليون.
كما تم تكريم الباحثين ومراكز الأبحاث، الذين وقع اختيار جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية عليهم، والذين تقع أبحاثهم ودراساتهم ضمن مجالات الجامعة البحثية ذات العلاقة بتنمية الاقتصاد السعودي وازدهاره، كما تخلل الحفل تعريف بالخطط البحثية التي سيتم إطلاقها وتنفيذها من خلال البرنامج الخاص بشراكة الأبحاث العالمية.
وتسعى شراكة الأبحاث العالمية لتعزيز رسالة الجامعة وتطويرها كمؤسسة علمية عالمية، تعمل وفق استراتيجية واعدة تعتمد على الشراكات ومد الجسور بينها وبين المؤسسات والكفاءات المتميزة من داخل المملكة وخارجها، لخدمة المملكة واقتصادها، وتمشيا مع رؤية خادم الحرمين الشريفين لجعل الجامعة منارة للعلم والعلماء.