الخرافي في حفل »كوغر الخرافي« بفوز فايزة: موسوعة نفخر بها

أسرة الخرافي مستمرة في خدمة الكويت
فايزة الخرافي: سعيدة بلقب ام »الكويتيين«
المناع: جهود قادة الخليج أثمرت شجرة وارفة الظلال


كتب - محمد العنزي:
ابدى رئيس مجلس الامة السابق والنائب الحالي الخرافي عن اعتزازه وفخره بتكريم شقيقته د. فايزة الخرافي بجائزة » كوغر« للشخصية النسائية الخليجية لعام ,2008 مؤكدا ان هذا التكريم جاء لعملها المحب والمخلص لخدمة جميع الكويتيين ولدورها الكبير عندما كانت مديرة لجامعة الكويت لدورتين متتاليتين وانها لا تزال الى الان تقوم بجهد كبير لخدمة ابنائها الطلبة وللتعليم بشكل عام, مضيفا ان فايزة الخرافي تستحق هذا التكريم الذي جاء ايضا نظير اعمالها الخيرية والتطوعية حيث كان لها نشاطات كثيرة سواء في الجامعة او مجلس التخطيط او المجال الكيميائي, فهي موسوعة ونحن كأسرة نفتخر فيها, مبديا شكره وتقديره للقائمين على هذه الجائزة قائلا: بالنيابة عن اسرة الخرافي اؤكد اننا سنستمر كأسرة في خدمة بلدنا الذي مهما عملنا لا نستطيع ان نرد له الجميل.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التي اقامها مجلس العلاقات الخليجية الدولية »كوغر« مساء اول من امس, حيث اقيمت ثلاث احتفاليات الاولى الاحتفال الخاص بيوم الوحدة الخليجية بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس مجلس التعاون والتي تخللها كلمتان لجمعية المحامين الكويتية ألقاها رئيس الجمعية عبداللطيف الصادق وكلمة الامين العام لهيئة الكتاب والصحافيين والمحللين الخليجيين ب¯¯ »كوغر« والتي ألقاها د. عايد المناع, والاحتفالية الثانية الخاصة باليوم الخليجي - الاوروبي لتدعيم العلاقات بين المؤسسات والمراكز والجمعيات الخليجية الاوروبية والتي تحدث فيها كل من رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وألقاها محمد العسعوسي وكلمة نقابة الصحافيين الكويتيين وألقاها د. زهير العباد وكلمة جمعية اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت وألقاها د. حسين المطيري وكلمة رئيسة الشؤون الاوروبية بهيئة الكتاب والصحافيين الخليجيين »كوغر« د. هيلة المكيمي والكلمة الاوروبية وألقتها المستشارة الثقافية والاعلامية في السفارة الفرنسية الكساندرا بلاسيه فيما خصص الاحتفال الثالث لتوزيع جائزة »كوغر« للشخصية النسائية الخليجية لعام 2008 والتي تحدثت فيها الفائزة بالجائزة د فايزة الخرافي.
وكان الحفل قد بدأ بكلمة لمجلس العلاقات الخليجية الدولية »كوغر« ألقاها رئيس المجلس طارق آل شيخان, قائلاً: اننا في هذا الحفل ندشن يوما احتفاليا سنويا للتعبير عن رغبة الجانبين الخليجي والاوروبي في تطوير وتعميق العلاقات بين المؤسسات المعنية في كلا الطرفين وايضا تعميق مفهوم الوحدة الخليجية بين شعب الخليج الواحد ولتعزيز هذا المفهوم جاء هذا الاحتفال السنوي بتأسيس مجلس التعاون الخليجي وايضا نحتفل بدور المرأة الخليجية الكبير لبيتها ولاسرتها ولمجتمعها وذلك من خلال تدشين يوم خاص لها ولاسرتها الخليجية.
واضاف آل شيخان: اننا ولاول مرة استحدثنا جائزة »كوغر« للشخصية النسائية الخليجية لعام 2008 والتي منحت للدكتورة فايزة الخرافي بعد ان انطبقت عليها الشروط الاربعة وهي ان تكون أماً لابناء تحسن تربيتهم وهذا ما حصل مع ابنها النائب في مجلس الامة مرزوق الغانم والمعيار الثاني ان تكون ربة بيت تقف وراء زوجها وتشجعه وتوفر له سبل الدعم وهذا ما تحقق مع زوجها العم علي ثنيان الغانم والمعيار الثالث هو ان تكون ناشطة في العمل التطوعي والمجتمعي حيث كانت رئيسة حملة »كان« لمكافحة مرض السرطان واما المعيار الرابع فهو ان تكون في منصب قيادي في الدولة وقد تحقق مع الدكتورة فايزة الخرافي التي كانت مديرة لجامعة الكويت مشيراً الى ان حصول د. فايزة الخرافي على هذه الجائزة وبهذه المعايير الصعبة يثبت للجميع ان الاسلام منح للمرأة حقوقا وواجبات وان المرأة الخليجية قادرة على ان تكون اماً وربة بيت وناشطة في المجتمع وايضا قيادية في الدولة.
وبدورها اكدت الفائزة بجائزة »كوغر« للشخصية النسائية لعام 2008 د. فايزة الخرافي بهذا التكريم الذي يأتي بعد خروج التجربة النسائية الكويتية في الانتخابات السابقة والتي كانت تجربة طويلة وصعبة وكان بها مرشحات عانين الكثير ولكنهن رفعن اسم المرأة الكويتة عاليا , مشيرة الى اننا نحتاج الى تجاوز كل العقبات لاثبات ان المرأة هي اخت الرجال في كل المجالات وانه لا يوجد فرق بين المرأة والرجل إلا بالكفاءة والعمل, مؤكدة ان المعايير الاربع التي وضعت للجائزة هي مفاجأة كبيرة حيث يجب ان تكون ام وزوجة وربة اسرة وهذه المعايير بالذات شىء عظيم بالنسبة لي , حيث انه لاول مرة تكرم المرأة كأم وربة اسرة وهذا من اهم الاشياء التي مررت بها في حياتي وانني فخورة ليس بانني ام لاولادي فقط ولكن كأم لكل الكويتيين وكذلك تأتي المعايير الاخرى كالعمل التطوعي والعمل القيادي.
وأضافت الخرافي : ان الام الخليجية عامة والكويتية خاصة تستحق مثل هذا التكريم منذ القدم حيث كانت هي من يحمل اعباء الاسرة عند سفر الزوج او ذهابه للغوص وقد كان دورها مؤثرا واساسيا في المجتمعات الخليجية« معربة عن فخرها بابنائها جميعا ومتمنية الدعم الدائم والمستمر للاسرة وتكريمها لانها اساس المجتمع والداعم والحريص عليه آملة لجميع النساء الكويتيات والخليجيات المزيد من التكريم لدورهن الاساسي والمهم في المجتمعات الخليجية.
من جهته قال مستشار جمعية الصحافيين د. عايد المناع »انه مع احتفالنا هذه الايام بالذكرى السابعة والعشرين لقيام مجلس التعاون الخليجي نشير الى جهود القادة والمؤسسي والى الارادة الجماعية لشعوب الخليج التي اثمرت هذه الشجرة الورافة الظلال والانجازات العظيمة التي شهدها الخليج العربي من تحرير دولة الكويت من العدوان الغاشم والدعم الخليجي المستمر والدائم للامارات العربية المتحدة لاستعادة جزرها التي استولت عليها ايران وكذلك المساندة الخليجية الكبرى للسلام في المنطقة العربية والمبادرات الخليجية الدائمة والكثيرة لحل القضايا العربية وآخرها المبادرة القطرية لجمع الفرقاء اللبنانيين والخروج بحل العقدة للخلاف اللبناني - اللبناني مؤكدا ان هذه الانجازات الكثيرة التي حققها الخليجيون تجعلنا جميعا سعداء بما تحقق خليجا وبالذات قيام السوق الخليجية التي بدأ العمل بها منذ يناير الماضي أملا ان يتحقق حلم الوحدة الخليجية الذي يجمع تحت مظلته دولا وشعوبا لديها مقومات الوحدة وهي ما ينبغي ان نسعى اليه جميعا.
وبدوره أكد رئيس جمعية المحاميين الكويتية عبداللطيف الصادق ان الجمعية تتشرف ان يقام هذه الاحتفال تحت قبتها لافتا الى ان الهدف الاساسي من قيام مؤسسة »كوغر« هو تنمية العلاقات بين الشرق والغرب وهذا ما يساهم بشكل فاعل في خدمة قضايا الانسان والسلام والديمقراطية وتحقيق مبادئ الانسانية ونشر ثقافة السلام بن الجميع.
أما مدير ادارة الاتصال والاعلام في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي فقال ان تعزيز علاقات المجتمع المدني في دول الخليج ونظيراتها الاوربية هي من افضل السبل للاسهام في التصدي للتحديثات الكثيرة التي يواجهها عالمنا المعاصر وفي مقدمتها المشكلات الفكرية والثقافية, مشيرا الى اسهامات الكويت في التنمية الثقافية عبر مؤسساتها الاهلية والحكومية ومنها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الذي لعب دورا محليا وعربيا مهما في هذا المضمار عبر اصدارته وانشطته الثقافية المتنوعة.
من جهته قال د. حسن راشد المطيري من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت ان الجامعات والمعاهد العلمية لها دور بارز في فلسفة التنوير ونهوض الامم وانتشار المبادئ والمثل السامية والتي تتبعها الامم لشق طريقها نحو التطور ومن هنا تبرز اهمية المؤسسات الحكومية العاملة في الحقل الاكاديمي والعلمي فهي تجمع بين خصائص العلم ومزايا مؤسسات المجتمع المدني لما فيه من خير للبشرية جمعاء.
وقال رئيس نقابة الصحافيين الكويتيين زهير العباد ان الكويت دولة ديمقراطية يحكمها الدستور وهي بلد رائدة وخصوصا في المجال الاعلامي فقد كانت الصحافة الكويتية السباقة في الظهور الاعلامي حيث ان الدستور يكرم الفكر الانساني وتبادل المعلومات , مشيرا الى ان هناك تطورا كبيرا في المجال الاعلامي ومنه الاعلام الالكتروني, قائلا ان هناك فرق بين نقابة الصحافيين وجمعية الصحافيين حيث ان النقابة تحمي الصحافيين وتدافع عنهم وهي تحمل الفكر الاعلامي الحديث ويوجد بها عقول متخصصة في كل المجالات العلمية المتصلة بالعمل العالمي والتي من خلالها نرجوا بالارتقاء الى تطوير الاعلام.
من ناحيتها قالت المستشارة الثقافية والاعلامية في السفارة الفرنسية الكساندرا بلاسيه ان مستوى الديمقراطية في حرية الصحافة في الكويت مشهود لها في جميع انحاء العالم , مشيرة الى ان الدول الخليجية لديها تجارب مهمة على صعيد الديمقراطية والمجتمع المدني متمنية ان يكون هناك تعاون وتبادل للخبرات بين الجانبين الخليجي والاوربي مشيدة بالدور الذي لعبته النساء الكويتيات في الانتخابات السابقة اللاتي اثبتن برهن فيها على نجاحهن الكبير في العمل السياسي.
واختتمت رئيسة الشؤون الاوروبية في هيئة الكتاب والصحافيين الخليجيين في »كوغر« د. هيلة المكيمي اللقاء بكلمة أكد فيها ان اختيار د. فايزة الخرافي لهذه الجائزة جاء في محله فهي تعتبر صورة مشرفة للمرأة الكويتية مقدمة شكرها لمؤسسة »كوغر« على هذه المبادرة والاسهام في تطوير العملية الاعلامية.