المجالي: العنف في الجامعات مؤشر على وجود خلل يهدد النسيج الاجتماعي

المجالي: العنف في الجامعات مؤشر على وجود خلل يهدد النسيج الاجتماعي

الكرك- قال رئيس مجلس النواب عبدالهادي المجالي إن العنف الطلابي في الجامعات يؤشر على وجود خلل يتهدد النسيج الاجتماعي في الاردن ويتهدد أهم منظومة فكرية ثقافية انسانية في المجتمع الا وهي الجامعات عندما تصبح بيئة خصبة لتنامي العنف بصورة تنحو بها عن اداء رسالتها وتأخذ المجتمع كله الى مهاوي التخلف والجهل والتناحر.

واضاف خلال رعايته أمس ندوة حوارية حول "ظاهرة العنف في الجامعات الاردنية وطرق مواجهتها" في جامعة مؤتة بمشاركة نواب محافظات الجنوب وعدد من المسؤولين وفاعليات شعبية، ان الاصل ان يتأثر المجتمع ايجابيا بالجامعات لا العكس.

وأكد ان الجامعات تتحمل القسط الاكبر من المسؤولية في الحد من ظاهرة العنف، مشيرا الى ان حدود المسؤولية في هذه الظاهرة تصل الى دور الاسرة ووسائل الاعلام ومؤسسات المجتمع المدني والقيادات المجتمعية كافة.

وأوضح المجالي ان المعادلة الصحيحة في مجابهة العنف تؤشر الى دور الجامعات من خلال السير بمسارين متلازمين مسار ارشادي تثقيفي يتمثل في بناء شخصية الطالب وصقل مواهبه وتعزيز قدراته الفكرية، ومسار يتمثل في اتخاذ الاجراءات الرادعة التي تحول دون تكرار العنف وتضع حدا له وتلفظ من بين اسوار الجامعات كل مثير للعنف والفتن.

وشدد على اهمية تضافر كافة الجهود في هذا المجال وخاصة مؤسسات المجتمع المدني ومنها الاحزاب التي تتحمل قسطا ملحوظا من المسؤولية وعدم استغلال الجامعات وطلبتها لغايات حزبية تثير العنف والخلافات.

من جهته قال رئيس جامعة مؤتة الدكتور سليمان عربيات ان اهم الاسباب الكامنة وراء ظاهرة العنف في الجامعات "الظروف المادية الصعبة وعدم وجود العدالة والشعور بالاحباط والاغتراب" مضيفاً ان ما يحدث في الجامعات هو انعكاس لصورة المجتمعات المحلية وما تحمله من ارث وتقاليد اجتماعية.

وأشار الى ان الجامعات قامت بإجراء دراسات علمية لتحليل الظاهرة وتشخيصها وطرق معالجتها، كما وضع مجلس التعليم العالي مقترح مشروع نظام عام لمواجهة العنف.

الا انه أضاف ان الظاهرة لم تنحسر رغم الاجراءات التي اتخذت فقد اخذت طريقها الى خارج الجامعات.

وقال رئيس اتحاد طلبة جامعة مؤتة معاذ الضمور ان مسؤولية مواجهة العنف الطلابي التي تجد لها مبررا في الوعي والثقافة الاجتماعية لدى الطلبة تتطلب مزيدا من البحث والدراسة بمشاركة هيئات ومؤسسات ذات مرجعيات مختلفة تبحث في اسباب العنف ونتائجه الاجتماعية والاقتصادية والاكاديمية وقياس مدى ازدياد مستوى العنف الطلابي من خلال تأثير مختلف المؤشرات الفاعلة فيه.

ونوقشت في الندوة اوراق حول اسباب وظاهرة ونتائج العنف الطلابي والوسائل الكفيلة للحد منها.

وعلى هامش الندوة نظم اتحاد طلبة جامعة مؤتة مسيرة طلابية تدعو الى وقف العنف في الجامعات.