- Noneأداري سابق - نعتز به ونفتخر
- بلدي :
عدد الرسائل : 2473
المهنة / : ......
مستوى العضو التعليمي / المؤهل التعليمي : عن طريق الملف الشخصي
السٌّمعَة : 0
نقاط : 13239
تاريخ التسجيل : 28/12/2006
كيفية تربية البنات - وجهة نظر -
السبت 29 ديسمبر - 4:50
أولاً : تدريب البنت على الطاعة – طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم – منذ الصغر :-
ينبغي أن تدرب البنت وتعود على الطاعات وأعمال البر واتقاء المنكرات منذ الصغر ، وقد قال الشاعر :
وينشأ ناشئ الفتيان منا **** على ما كان عوده أبوه
وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم تدريب الصغار على الطاعات منذ الصغر ، بل والحث على ذلك ، فقد قال عليه الصلاة والسلام : مروا أولادكم بالصلاة وهو أبناء سبع ، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر ، وفرقوا بينهم في المضاجع . أبو داود ( 495 ) هذا مع كونهما غير مكلفين .
و كذلك كان الصحابة و السلف رحمهم الله يمرنون الصغار على الصيام ويجعلون لهم اللعبة من العهن ويشغلونهم بها إذا جاعوا ، وذلك حتى يدخل وقت المغرب . البخاري ( برقم 1960 ) ومسلم ( برقم 1136 ) .
وكانوا يصحبون الصغار إلى الحج بفتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
كما ينصح بتخفيف العتاب على الصغار .. فللأطفال قدرات عقلية أقل بلا شك من الكبار فتراعي إذن قدراتهم العقلية ولا يؤاخذون بكل شيء يصدر منهم ، بل إن آخذتهم ؛ فآخذهم ببعض أفعالهم وتجوّز لهم عن البعض الآخر .
وأيضاً فإن الله لا يحب الفساد ، فإذا فعل الطفل شيئاً فيه فساد فلزاماً أن يُنهى عنه ، ولزاماً أن يوجه إلى ما فيه الصلاح إذ النصيحة واجبة على المسلم للمسلم .
ولست أيتها الأم بمعصومة .. فقد تخطئين في تصرفاتك مع أبنائك ، وقد تشتدين والأمر لا يحتاج إلى شدة ، بل يحتاج إلى رفق ، وقد تشتمين وتسبين ، والأمر يحتاج إلى شكر وثناء ، فماذا تصنعين بعد فيئك إلى الحق ؟
عليك أن تطيبي الخواطر وتعتذري عما كان منك بأسلوب يحفظ لك مقامك كأم ، ويحفظ للأبناء حقوقهم كمظلومين منك .
كما أنه يمكن أن يستشار الأبناء فيما يفهمونه من أمور .. فقد تفهم البنت أو الولد في بعض الأحيان من الأمور ما لا يفهمه أبوه أو أمه ، فعلى الوالدان أن يستشيرا الولد أو البنت فيما يفهمانه وفيما يتقنانه ولا يُجهّلان ، ولا يبخسان حقوقهما ، وعلى الولد و البنت أن يقدما رأيهما في ثوب من الأدب وقميص من الوقار .
كما أنه ينصح بالعدل في الهبات بين الأولاد ، فلا يفرق بين البنت والولد ..
كما أنه على الوالدين أن يعلما الأبناء حفظ السر ، فليست كل الأمور يُخبر بها وتخرج ، وليست كل الأسرار تفشى ، فعلّمي البنت حفظ السر ولا تكرهيها على إفشاء الأسرار . أخرج مسلم في صحيحه برقم ( 2482 ) عن أنس قال : أتى عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ألعب مع الغلمان قال فسلم علينا فبعثني إلى حاجة فأبطأت على أمي ، فلما جئت قالت : ما حبسك ؟ قلت بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة ، قالت ما حاجته ؟ قلت : إنها سر ، قالت : لا تحدثن بسر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً ..
لاشك أن هناك جملة من المؤثرات تتدخل و تؤثر على تربية الأبناء و توجيههم ، فليس للوالدين كل التأثير على الأبناء ، إذاً فعلى الوالدين مراعاة هذه المؤثرات ، لتضبط وتوجه توجيهاً حسناً ، فمن هذه المؤثرات ما يلي :-
- أخواتها وإخوانها وكذلك أقاربها : على الأبوين ملاحظة تصرفات الأبناء وسلوكهم مع بعضهم البعض والإصلاح في ذلك قدر الاستطاعة ، فليغرس في الصغير احترام الكبير وليغرس في الكبير العطف على الصغير ، كما وجه إلى ذلك رسولنا صلى الله عليه وسلم . وليعلمهم جميعاً الأدب مع بعضهم البعض وترك السخرية والاستهزاء من بعضهم البعض .
- زملاء البنت والأصدقاء من الجيران وزملاء وأصدقاء المدرسة وسائر أماكن التجمعات ؛ كمكتبات تحفيظ القرآن وغيرها : فعلى الوالدين حث أولادهم على اختيار الأصدقاء الصالحين وتحذيرهم من أصدقاء السوء ، وهذا واجب على الآباء تجاه أبنائهم ، فيبينوا لهم المنافع في الدنيا والآخرة من وراء مجالسة الصالحين ومصادقتهم ، ومخاطر مجالسة الشرسين وأصدقاء السوء .
فعليك أيتها الأم أن تتفقدي أحوال ابنتك وتسألي عن صديقاتها ، فكم من بنت شريرة تدعو إلى المنكر والفساد وتزين لصديقاتها الشرور والآثام ، كما أنك تحرصين على إكرام صديقات ابنتك حتى يسهل عليك توجيههم ويلينوا بيديك .
وهنا فائدة أود ذكرها وهي : هل يُتجسس على الصغار ويراقبوا ؟
الجواب : إذا علم من الطفل شر وفساد ، فلا بأس بتتبع أخباره وتحسس أحواله والنظر في أمره ، وان اضطر الشخص مع ذلك إلى شيء من التجسس عليه ، وهذا إذا كان القصد إنما هو منع الشر والفساد ، فإذا علمت الأم أو الأب من البنت أو الولد مثلاً بشرب الدخان ، فلا بأس أن يشم رائحة فمه ويُسأل عن زملائه ويُطلع على أخباره ، وإذا علمت الأم أن ابنتها تعاكس الفتيان ، فلا بأس أن تراقبها يومياً لمنع الشر ودفع الضرر وإصلاح حالها وهكذا سائر المنكرات والمفاسد تُتبع كي تُتقى .
- معلموا الأبناء ومدرسوهم والمشرفون على تربيتهم من الخدم ونحوهم : فهؤلاء ينتبه لهم لأن لهؤلاء التأثير الكبير على نفسيات الطفل وبالأخص في المراحل الأولى من المدرسة ..
فقومي بتعليم أبناءك وبناتك قدر استطاعتك .. واحرصي على أن تدفعي بأبنائك إلى أيد أمينة تتقي الله فيهم ، فادفعي بابنتك إلى امرأة تصلي وتعرف ربها ، لتعلمها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، كما أنه يجب عليك أن تنتبهي بأن لا تدفعي بابنتك التي تُشتهى إلى رجل يعلمها فيخلو بها ، فما اجتمع رجل وامرأة إلا وكان ثالثهما الشيطان ، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم .
كما أنه يجب عليك أن تتفقدي أحوال بناتك وأبنائك بين الحين والآخر .. سليهم كم حفظتم ؟ إلى أين ذهبتم ، ومن أين أتيتم ؟ بأسلوب هادئ رفيق ، وشدّي إن كان الأمر يحتاج إلى شدة ، وإلا فالأصل هو الرفق فما كان في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه .
وبالنسبة للخادمات في البيوت التي فيها خدم ، يجدر بالأب بل ويجب عليه إن أتى بخادمة للبيت أن يأتي بها خادمة تعرف ربها وتوقر نبيها وتقيم حدود الله ، فإنها في البيت بمنزلة الأم للأطفال ، وخاصة في حالة غياب الأم لطلاق أو موت أو مرض ، حيث أن الأبناء يقتبسون من سلوكها ومن أخلاقها وثقافتها ، ثم هي جليس ، إما صالح كحامل المسك أو جليس سوء كنافخ الكير ..
- وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة .
أما وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة فخطرها في كثير من البلدان عظيم ، وضررها جسيم ، وكم من خُلُق قد ساء بسببها ، وكم من فاحشة قد ارتكبت بسببها ، وكم من ابن عق أبويه وكم من صديق قد غدر بأصدقائه وكم من امرأة قد خانت زوجها وكم من زوج قد طلق زوجته ، كل ذلك بسببها ، بل وكم من رجل وشاب قد وقع على محرم من محارمه بسببها والعياذ بالله ، وكم فيها من إضاعة للصلوات ، وكم فيها من اتباع للشهوات ، وكم فيها من تهييج على الفواحش ، وكم فيها من تزيين للباطل وسخرية من الإيمان وأهله والدين ومن اعتنقه ..
فلا بد أن يتفقد الأب أبناءه معها ، ولابد للأم أن تتفقد بناتها معها ، فهي وسائل قد غزت كل البيوت ، والاحتراز عنها من أصعب ما يكون إلا على من يسره الله عليه ..
وشأنها شأن الجليس إما أنها جليس صالح أو جليس سوء ، فإن كانت داعية إلى الخير والمعروف لا تطرد معها الملائكة بل تقبل إليها وتحفها ، والخير من ورائها عميم ، فنعما هي إن كان يبث فيها ما هو نافع في الدنيا والآخرة فالحمد لله ، ولنقبل عليها حينئذ ما لم تنتهك فيها محرمات ، وإن كان دون ذلك فالله لا يحب الفساد ولا ضرر ولا ضرار ، والسمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا ، ولا ينبغي أن نغبن فيها ونضيّع فيا الأوقات ونضيع فيها الأبدان ، – وستكون هناك بإذن الله تعالى حلقة خاصة عن التلفزيون وما يبث فيه من برامج وإيجاد البديل الإسلامي إلى غيرها من الأمور - ، أما هنا فإني قد اقتصرت على التحذير منه والاستفادة من برامجه الجيدة بقدر المستطاع
ينبغي أن تدرب البنت وتعود على الطاعات وأعمال البر واتقاء المنكرات منذ الصغر ، وقد قال الشاعر :
وينشأ ناشئ الفتيان منا **** على ما كان عوده أبوه
وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم تدريب الصغار على الطاعات منذ الصغر ، بل والحث على ذلك ، فقد قال عليه الصلاة والسلام : مروا أولادكم بالصلاة وهو أبناء سبع ، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر ، وفرقوا بينهم في المضاجع . أبو داود ( 495 ) هذا مع كونهما غير مكلفين .
و كذلك كان الصحابة و السلف رحمهم الله يمرنون الصغار على الصيام ويجعلون لهم اللعبة من العهن ويشغلونهم بها إذا جاعوا ، وذلك حتى يدخل وقت المغرب . البخاري ( برقم 1960 ) ومسلم ( برقم 1136 ) .
وكانوا يصحبون الصغار إلى الحج بفتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
كما ينصح بتخفيف العتاب على الصغار .. فللأطفال قدرات عقلية أقل بلا شك من الكبار فتراعي إذن قدراتهم العقلية ولا يؤاخذون بكل شيء يصدر منهم ، بل إن آخذتهم ؛ فآخذهم ببعض أفعالهم وتجوّز لهم عن البعض الآخر .
وأيضاً فإن الله لا يحب الفساد ، فإذا فعل الطفل شيئاً فيه فساد فلزاماً أن يُنهى عنه ، ولزاماً أن يوجه إلى ما فيه الصلاح إذ النصيحة واجبة على المسلم للمسلم .
ولست أيتها الأم بمعصومة .. فقد تخطئين في تصرفاتك مع أبنائك ، وقد تشتدين والأمر لا يحتاج إلى شدة ، بل يحتاج إلى رفق ، وقد تشتمين وتسبين ، والأمر يحتاج إلى شكر وثناء ، فماذا تصنعين بعد فيئك إلى الحق ؟
عليك أن تطيبي الخواطر وتعتذري عما كان منك بأسلوب يحفظ لك مقامك كأم ، ويحفظ للأبناء حقوقهم كمظلومين منك .
كما أنه يمكن أن يستشار الأبناء فيما يفهمونه من أمور .. فقد تفهم البنت أو الولد في بعض الأحيان من الأمور ما لا يفهمه أبوه أو أمه ، فعلى الوالدان أن يستشيرا الولد أو البنت فيما يفهمانه وفيما يتقنانه ولا يُجهّلان ، ولا يبخسان حقوقهما ، وعلى الولد و البنت أن يقدما رأيهما في ثوب من الأدب وقميص من الوقار .
كما أنه ينصح بالعدل في الهبات بين الأولاد ، فلا يفرق بين البنت والولد ..
كما أنه على الوالدين أن يعلما الأبناء حفظ السر ، فليست كل الأمور يُخبر بها وتخرج ، وليست كل الأسرار تفشى ، فعلّمي البنت حفظ السر ولا تكرهيها على إفشاء الأسرار . أخرج مسلم في صحيحه برقم ( 2482 ) عن أنس قال : أتى عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ألعب مع الغلمان قال فسلم علينا فبعثني إلى حاجة فأبطأت على أمي ، فلما جئت قالت : ما حبسك ؟ قلت بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة ، قالت ما حاجته ؟ قلت : إنها سر ، قالت : لا تحدثن بسر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً ..
لاشك أن هناك جملة من المؤثرات تتدخل و تؤثر على تربية الأبناء و توجيههم ، فليس للوالدين كل التأثير على الأبناء ، إذاً فعلى الوالدين مراعاة هذه المؤثرات ، لتضبط وتوجه توجيهاً حسناً ، فمن هذه المؤثرات ما يلي :-
- أخواتها وإخوانها وكذلك أقاربها : على الأبوين ملاحظة تصرفات الأبناء وسلوكهم مع بعضهم البعض والإصلاح في ذلك قدر الاستطاعة ، فليغرس في الصغير احترام الكبير وليغرس في الكبير العطف على الصغير ، كما وجه إلى ذلك رسولنا صلى الله عليه وسلم . وليعلمهم جميعاً الأدب مع بعضهم البعض وترك السخرية والاستهزاء من بعضهم البعض .
- زملاء البنت والأصدقاء من الجيران وزملاء وأصدقاء المدرسة وسائر أماكن التجمعات ؛ كمكتبات تحفيظ القرآن وغيرها : فعلى الوالدين حث أولادهم على اختيار الأصدقاء الصالحين وتحذيرهم من أصدقاء السوء ، وهذا واجب على الآباء تجاه أبنائهم ، فيبينوا لهم المنافع في الدنيا والآخرة من وراء مجالسة الصالحين ومصادقتهم ، ومخاطر مجالسة الشرسين وأصدقاء السوء .
فعليك أيتها الأم أن تتفقدي أحوال ابنتك وتسألي عن صديقاتها ، فكم من بنت شريرة تدعو إلى المنكر والفساد وتزين لصديقاتها الشرور والآثام ، كما أنك تحرصين على إكرام صديقات ابنتك حتى يسهل عليك توجيههم ويلينوا بيديك .
وهنا فائدة أود ذكرها وهي : هل يُتجسس على الصغار ويراقبوا ؟
الجواب : إذا علم من الطفل شر وفساد ، فلا بأس بتتبع أخباره وتحسس أحواله والنظر في أمره ، وان اضطر الشخص مع ذلك إلى شيء من التجسس عليه ، وهذا إذا كان القصد إنما هو منع الشر والفساد ، فإذا علمت الأم أو الأب من البنت أو الولد مثلاً بشرب الدخان ، فلا بأس أن يشم رائحة فمه ويُسأل عن زملائه ويُطلع على أخباره ، وإذا علمت الأم أن ابنتها تعاكس الفتيان ، فلا بأس أن تراقبها يومياً لمنع الشر ودفع الضرر وإصلاح حالها وهكذا سائر المنكرات والمفاسد تُتبع كي تُتقى .
- معلموا الأبناء ومدرسوهم والمشرفون على تربيتهم من الخدم ونحوهم : فهؤلاء ينتبه لهم لأن لهؤلاء التأثير الكبير على نفسيات الطفل وبالأخص في المراحل الأولى من المدرسة ..
فقومي بتعليم أبناءك وبناتك قدر استطاعتك .. واحرصي على أن تدفعي بأبنائك إلى أيد أمينة تتقي الله فيهم ، فادفعي بابنتك إلى امرأة تصلي وتعرف ربها ، لتعلمها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، كما أنه يجب عليك أن تنتبهي بأن لا تدفعي بابنتك التي تُشتهى إلى رجل يعلمها فيخلو بها ، فما اجتمع رجل وامرأة إلا وكان ثالثهما الشيطان ، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم .
كما أنه يجب عليك أن تتفقدي أحوال بناتك وأبنائك بين الحين والآخر .. سليهم كم حفظتم ؟ إلى أين ذهبتم ، ومن أين أتيتم ؟ بأسلوب هادئ رفيق ، وشدّي إن كان الأمر يحتاج إلى شدة ، وإلا فالأصل هو الرفق فما كان في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه .
وبالنسبة للخادمات في البيوت التي فيها خدم ، يجدر بالأب بل ويجب عليه إن أتى بخادمة للبيت أن يأتي بها خادمة تعرف ربها وتوقر نبيها وتقيم حدود الله ، فإنها في البيت بمنزلة الأم للأطفال ، وخاصة في حالة غياب الأم لطلاق أو موت أو مرض ، حيث أن الأبناء يقتبسون من سلوكها ومن أخلاقها وثقافتها ، ثم هي جليس ، إما صالح كحامل المسك أو جليس سوء كنافخ الكير ..
- وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة .
أما وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة فخطرها في كثير من البلدان عظيم ، وضررها جسيم ، وكم من خُلُق قد ساء بسببها ، وكم من فاحشة قد ارتكبت بسببها ، وكم من ابن عق أبويه وكم من صديق قد غدر بأصدقائه وكم من امرأة قد خانت زوجها وكم من زوج قد طلق زوجته ، كل ذلك بسببها ، بل وكم من رجل وشاب قد وقع على محرم من محارمه بسببها والعياذ بالله ، وكم فيها من إضاعة للصلوات ، وكم فيها من اتباع للشهوات ، وكم فيها من تهييج على الفواحش ، وكم فيها من تزيين للباطل وسخرية من الإيمان وأهله والدين ومن اعتنقه ..
فلا بد أن يتفقد الأب أبناءه معها ، ولابد للأم أن تتفقد بناتها معها ، فهي وسائل قد غزت كل البيوت ، والاحتراز عنها من أصعب ما يكون إلا على من يسره الله عليه ..
وشأنها شأن الجليس إما أنها جليس صالح أو جليس سوء ، فإن كانت داعية إلى الخير والمعروف لا تطرد معها الملائكة بل تقبل إليها وتحفها ، والخير من ورائها عميم ، فنعما هي إن كان يبث فيها ما هو نافع في الدنيا والآخرة فالحمد لله ، ولنقبل عليها حينئذ ما لم تنتهك فيها محرمات ، وإن كان دون ذلك فالله لا يحب الفساد ولا ضرر ولا ضرار ، والسمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا ، ولا ينبغي أن نغبن فيها ونضيّع فيا الأوقات ونضيع فيها الأبدان ، – وستكون هناك بإذن الله تعالى حلقة خاصة عن التلفزيون وما يبث فيه من برامج وإيجاد البديل الإسلامي إلى غيرها من الأمور - ، أما هنا فإني قد اقتصرت على التحذير منه والاستفادة من برامجه الجيدة بقدر المستطاع
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى