كلية الآداب

مع نشأة الجامعة عام 1970م كانت الدراسات الإنسانية تُدرس ضمن مناهج كلية التربية التي استقبلت أوَّل فوجٍ مِن طلابها عام 1970م ،حيث بلغ عدد الملتحقين في ذلك العام(64) طالباً وطالبة .كان نصيب شُعبة الآداب منه(12) طالباً وطالبة وفي عام 1971م أُنشأت كلية جديدة تضم كلاً من الآداب ،والتربية والعلوم ثُمّ في العام 1973م أُنْشأت كلية الآداب – في إطار جامعة صنعاء -كمؤسسة تعليمية مُستقلة تضم خمسة أقسام هي :اللغة العربية واللغة الإنجليزية والتاريخ والجغرافيا والعلوم الاجتماعية ،وقد تخرجت أوّل دفعة من الكلية في عام 73/74م ،وكان عددها (تسعة) طلاب.وهكذا أخذت الكلية في التطور سنة بعد أُخرى، وبشكلٍ ملحوظ ،حيث افتتحت تخصصاتٌ أُخرى بلغت أحد عشر تخصصاً حتى يومنا هذا .كما لم تقتصر الكلية على تخريج حملة ( البكالوريوس ) ،بل توسعت لاحتواء طلاب الدراسات العليا من ( تمهيدي وماجستير ) و( دكتوراه ) في عدّة تخصصات،و كذا ( دبلوم الدّراسات السكانية ) في قسم الاجتماع . وسعياً منها في اكتمال الفائدة العلمية ، فقد افتتحت مكتبة وعدّة معامل تُعنى بالجانب العملي والتطبيقي للمواد النظرية التي تدرّسها الأقسام :
1- معمل (علم النفس )، الّذي يُطبق فيه الطالب عدداً ِمن التجارب المرتبطة بمقررات القسم العلمية،وكذلك الاختبارات والمقاييس النّفسية المرتبطة بهذا التخصص .
2- معمل (الخرائط ) بقسم الجغرافيا الّذي يحتوي على الخرائط والرّسومات والأجهزة المتعلقة بها .
3- معمل(التُّربة) بقسم الجغرافيا الّذي يتدرب الطلاب فيه على دراسة وقياس التُّربة ومعرفة نوعها .
4- معمل (الآثار) لتدريب الطلاب على صيانة وترميم الآثار ،وتصوير المواقع ،والقطع الأثرية.
5- معمل (اللغة الإنجليزية)ومعمل (اللغة الفرنسية ) لتدريب الطلاب على النطق السليم بالوسائل السمعية والبصرية .
6- معمل (اللغة الفرنسية ) لتدريب الطلاب على النطق السليم بالوسائل السمعية ،والبصرية
7- معمل الحاسوب لقسمي ( اللغة الإنجليزية والمكتبات ) والذي يتدرب فيه الطالب على نظام الحاسبات والبرمجيات
8- كما أنّ الكلية حرصت على إنشاء مكتبة (كلية الآداب) تضم ما يقارب ( 76 ) ألف عنوان لكتبٍ ،ومراجعٍ أدبية باللغتين ( العربية،والإنجليزية ) ، تساعد الطالب والباحث على الاستزادة ،والمعرفة في العلوم الإنسانية .
وكذا تم إنشاء(المكتبة السمعية للمكفوفين ) تساعدهم على تعلم المواد الدراسية واستيعابها عن طريق السمع .
وهكذا أخذت الكلية في الاتساع ،واستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب عاماً بعد عام ،وتخريج الدّفع من مختلف تخصصاتها لمختلف الدرجات العلمية وفق البيانات التالية:-
1- بلغ عدد الطلاب الملتحقين بالكلية منذ تأسيسها عام1970م وحتى العام الجامعي 2004/2005م
( 146012) طالباً وطالبة
2- بلغ عدد الطلاب المتخرجين من الكلية منذ العام الجامعي 1973/1974م وحتى العام الجامعي 2003/2004م ( 12500) طالبٍ وطالبة ، وهي بذلك مناطة برسالتها وأهدافها التي أُنشئت من أجلها لتقديم الخدمة التعليمية لأبناء المجتمع في العلوم الإنسانية ،والمساهمة في تطوّر وتقدّم البلاد .
وتعتمد الدراسة في كلية الآداب على المزج بين الأصالة والمعاصرة ، فتقدم لذلك علوماً ومعارف يتصل (الماضي)الحضاري فيها (بالحاضر) الآني .وفي هذا ما يساعد الطالب على الوقوف على أسرار تراث أُمّته ومكونات حضارتها ،والتعرف على مُنتجات الحضارة المعاصرة . وهو أمر يُسهم في تنشئة شباب يمني قادر على النهوض بمسؤوليته في نهضة مجتمعه وتطوره الحضاري .. وإنّ لطبيعة الأقسام وتكوينها العلمي ما يُحدّد أهدافها ،فعند انتظامك للدراسة في قسم (علم الاجتماع)- مثلاً- يكون الهدف إعداد باحث يهتم بشؤون المجتمع وينشغل بقضاياه .وعند انتظامك للدراسة في قسم (علم النفس ) يكون الهدف إعداد باحث يهتم بشؤون النفس البشرية وما يملؤها من عُقدٍ وما تعانيه من اضطراب . وقُل مثل هذا في سوى هذين القسمين .وحسبك الإشارة في هذا المقام .وتبقى الغاية الكبرى كامنة في إيجاد أسلوب تفكير علميّ سليم يقوم على المنهج،ويعتمد على دقة الملاحظة،والقدرة على الاستنباط والاستنتاج ،ودراسة الظواهر العلمية في إطار التخصص دراسةً منهجيةً عميقة .