لمحه عن الكلية

لمحه عن الكلية :-

وافق مجلس الجامعة في جلسته بتاريخ 23/1/1997م على تحويل مركز اللغات إلى كلية اللغات، وقد أعتمد هذا التحويل على مسوغات موضوعية وعلمية ألحت على خلق هذا الكيان العلمي، فالموضوعية انطلقت من خلو جامعة صنعاء والجامعات اليمنية الأخرى من كلية تعنى باللغات الحية التي بقدر ما هي ضرورة معاصرة، فإنها تحمل دلالة واضحة على إن جامعة صنعاء جامعة رصينة، حالها حال جامعات الدول المتقدمة التي تعنى بكل جوانب المعرفة وما يرافقها من تطور المناهج العلمية لتدريس اللغات، وضرورة مواكبة هذا التطور، وتغذية طلبتها بكل ما هو جديد.

وتهدف كلية اللغات فيما تهدف، إلى تخريج مؤهلين في اللغات العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والإيطالية، والترجمة من الإنجليزية إلى العربية وبالعكس، فضلا عن تهيئة باحثين، ومدرسين، وإعلاميين، ومترجمين، وعاملين في المؤسسات العلمية والثقافية والسياحية ومراكز البحوث والصحافة.

أما مفردات المناهج الدراسية للأقسام المذكورة فتنطلق من حقيقة التميز والتفرد عما يدرس في الأقسام المتناظرة بكليتي الآداب والتربية احترازا من تكرار التخصصات وتماثل المساقات الدراسية في الجامعة الواحدة، فمناهج كلية اللغات وفلسفتها القائمة على تقديم كل ما هو جديد وعملي زاخرة بالإبداع ومواكبة ما جد من تطور وتقنيات، ومناهج ومفاهيم، بغية تمكين الطالب اليمني من قطف ثمار العلوم أولا بأول. وتمكينه من المهارات الأساسية في كل لغة( كتابة، ونطقا، واستيعابا)، فضلا عن الترجمة التحريرية والشفوية.

ولكلية اللغات أعباء أخرى تتمثل في كونها مسئولة عن تدريس متطلبات جامعة صنعاء في اللغتين العربية والإنجليزية في كليات الجامعة كافة، وهو عبء عملي كبير جداً، استعدت له الكلية بخطوات جادة تتمثل في تهيئة الكتاب العلمي، والأستاذ المتخصص.

ولم تقتصر مسئولية كلية اللغات على تدريس طلبتها بخاصة وطلبة الجامعة بعامة، بل نهضت بجانب تعليمي آخر وهو تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها على وفق نهج علمي مدروس، ونظام تتحصل الفائدة منه على جانب كبير.

ولكل هذا وذاك برزت أهمية نشأة هذه الكلية الفتية لتؤدي مهامها العلمية، والتربوية، والحضارية، ولتسهم في رسم ثقافة اليمن المعاصرة، والمستقبلية من خلال نخبة متميزة من المتخصصين أثبتوا كفاءتهم وقدرتهم على تحقيق الأهداف التي من شأنها أنشئت الكلية.