الصقعبي لـ الجريدة : نعترف بأن النادي الإعلامي أقام حفلاً مختلطاً وقد أنذرناه

الصقعبي لـ الجريدة : نعترف بأن النادي الإعلامي أقام حفلاً مختلطاً وقد أنذرناه
فكرنا شبيه بـ حدس... ونتحدى من يشكك في شرعية الاتحاد وإنجازاته
عماد العلي
هاجم رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت جميع القوائم الطلابية التي تشكك في شرعية الاتحاد وفي كونه الممثل الرسمي لطلبة الجامعة، كما أكد أن المكافأة الإكلينيكية إنجاز يحسب للاتحاد «رغم أنف» من ينكر ذلك.

يعد الاتحاد الوطني لطلبة الكويت-فرع الجامعة الهرم النقابي الأعلى في الحركة الطلابية، مما اكسب هذه المؤسسة النقابية على مدى اكثر من 45 سنة مكانة مرموقة بين نظيراتها من المؤسسات النقابية المختلفة.

ولأهمية هذه المؤسسة التقت «الجريدة» رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت-فرع الجامعة عبدالعزيز الصقعبي، الذي تحدث خلال اللقاء عن أبرز إنجازات الاتحاد هذا العام، بالإضافة إلى فتحه النار على باقي القوائم متحديا إياهم بشكل مباشر وصريح عن استعداد الاتحاد للرد على أي مشكك في شرعيته وانجازاتهن وهو ما يتضح من خلال الحوار الذي جرت أحداثه كالتالي:

• لنتحدث عن إنجاز «لاب توب» لكل طالب ودور الاتحاد في تحقيقه...

- نحن في الاتحاد الوطني لطلبة الكويت أول من طرح مثل هذا المشروع، خلال لقائنا د.أنور اليتامى من أجل الدفع بعجلة مشروع جامعة الكترونية أو «جامعة بلا ورق»، لتواكب مسيرة التطور العلمي مع بقية دول العالم، وكما نعلم فإن وثيقة القائمة الائتلافية للعام 2005 قد طرحت هذا الموضوع بنفس العنوان وهو جامعة بلا ورق، لذلك فقد تحركنا وطرحنا هذا المقترح على الإدارة الجامعية وعلى نواب مجلس الأمة وخصوصا اللجنة التعليمية والنائبين د. فيصل المسلم ومحمد المطير اللذين تبنيا الموضوع، وتم إقرار الموضوع ولله الحمد بعد لقاء اللجنة التعليمية للإدارة الجامعية، مع تعهد الإدارة بتطبيق القانون مع الدفعة القادمة والتي من المفترض أن تكون هذه الدفعة ولكن ما عرقل الموضوع وللأسف هو حل مجلس الأمة، واعتماد نفس الميزانية السابقة للجامعة من دون اعتماد ميزانية جديدة حتى يتم إدراج ميزانية هذا المشروع ضمنها، وبإذن الله سيتم تطبيق هذا الانجاز مع بداية العام المقبل بتقديمه إلى المستجدين وبعدها إلى باقي الدفعات حتى ينتهي المشروع وبيد كل طالب «لاب توب».

دور محوري

• ما دور رابطة المستجدين في الاتحاد؟

- هذه الرابطة أسسها الاتحاد والهدف منها رعاية الطالب المستجد وتنوير طريقه إلى حين تثبيت أقدامه في الجامعة وانتقاله إلى مراحل أعلى في حياته الجامعية، أي إنها رابطة توعوية بشكل أدق تقوم باستقبال الطلبة منذ أول زيارة لهم للجامعة وهي بالغالب تكون منذ التسجيل في عليك التسجيل القدرات إلى حين دخوله الجامعة كما ذكرنا، ونقوم بوضع مجموعة من الطلبة المتميزين في هذه الرابطة لخدمة الطلبة المستجدين، ويجب أن يكونوا مؤهلين لقيادة الرابطة، بالإضافة إلى إننا نقوم بإعطائهم دورات عديدة في كيفية التعامل مع الطلبة والآخرين حتى يكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، بالإضافة إلى إمدادهم بآخر المعلومات والقوانين التي تصدرها العمادة حتى يكونوا على بينة من كل الأمور وبالتالي إمكان الرد على أي استفسار أو سؤال يتلقونه من المستجدين، وتقوم هذه الرابطة بعقد اللقاءات الإرشادية وتعليم الطلبة عن صحائف التخرج الخاصة بكل كلية، وتنظيم زيارات متعددة للطلبة لتعريفهم إلى مباني كلياتهم المختلفة قبل بدء الدراسة.

• كيف ترد على من ينفي الشرعية عن الاتحاد في تمثيل طلبة الجامعة؟

- أنا اتحدى أي قائمة طلابية في جامعة الكويت تقول إن الاتحاد ليس لديه شرعية، وهذا تحد صريح للجميع، فجميع القوائم الطلابية من ائتلافية ومستقلة ووسط وغيرها تخوض انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت، فمن غير المنطق أن تخوض هذه القوائم الانتخابات وبعد الخسارة تتكلم عن عدم شرعية الاتحاد، وهذا تناقض واضح لمصداقية هذه القوائم، وعلى القائمين عليها تقبل النتائج بديمقراطية وصدر رحب، هذا بالإضافة إلى أن القائمة الائتلافية التي تخوض الاتحاد تخطت حاجز الـ51% من نسبة الأصوات الكلية لانتخابات الاتحاد أي إنها الأغلبية «الساحقة»، وهذا أكبر رد على من يشكك في شرعية الاتحاد ومن يقوده.

اهتمام أميري

• لماذا تأخر «إشهار الاتحاد»؟

- حقيقة هذا الأمر يخص الهيئة التنفيذية بالاتحاد وليس الهيئة الإدارية، ولكن عموما فإن إشهار الاتحاد أصبح مطلبا أساسيا حاليا، بعد تجاوز عمر هذه المؤسسة النقابية الـ45 سنة أي ما يقارب النصف قرن، وهذا المطلب بتوقعي يشاركني فيه جميع القوائم الطلابية والاتحادات الطلابية بجميع الفروع، وكما نعلم فإن هناك تحركات جادة من قبل الهيئة التنفيذية لإشهار الاتحاد، وكما سمعنا فإن الهيئة التنفيذية أدرجت موضوع الاشهار كأحد البنود الرئيسية في مؤتمرها خلال الصيف المقبل، بالإضافة إلى لقاء الهيئة التنفيذية سمو أمير البلاد ومناقشته في موضوع الإشهار الذي تقبله بصدر رحب، كما وعد إخواننا في الهيئة التنفيذية بتبنيه هذا الموضوع، وهذا شرف كبير للحركة الطلابية لاهتمام أمير البلاد بما يشغل بال الطلبة.

• ماذا أثمرت حملة «بالنهاية مجتمعين»؟

- ولله الحمد فإن هذه الحملة مستمرة في النجاح منذ ثلاث سنوات وليست وليدة هذا العام النقابي، وهي بادرة طيبة من إخواننا في القائمة الإسلامية بتقديم المقترح للاتحاد، وتمت دعوة الجميع إلى مقر الاتحاد لعرض الفكرة عليهم واستحسنها الجميع ولله الحمد، وكانت رسالتنا واضحة من خلال «بالنهاية مجتمعين» وهي ضرورة المحافظة على تلاحم الشعب الكويتي خاصة بعد مرور عدد كبير من الأحداث التي أثرت على صفو هذا التلاحم داخل الدولة كقضية التأبين وغيرها من أمور.

وللأسف فإن هناك بعض القوائم التي لم تشارك في هذا النشاط دون أي أسباب تذكر وبالأخص القائمة المستقلة، فتارة تتحجج بأن معاذ الدويلة جمع المسيحيين والشيعة في صف واحد وتارة أخرى بأنهم لم يتلقوا دعوة رسمية، وهذا قصور فكري للأسف وتفضيل للمصالح الشخصية والانتخابية على المصلحة العامة، إذ إننا يجب أن ننسى جميع خلافاتنا والاختلافات في تفكيرنا وصراعاتنا الانتخابية في سبيل توحيد الصف الكويتي، فبهذا النشاط وجدنا القائمة الائتلافية والاتحاد الاسلامي ذات التوجه السني الإسلامي، والوسط الديمقراطي ذات التوجه الليبرالي، والقائمة الإسلامية ذات التوجه الطائفي الشيعي، مجتمعة على طاولة واحدة من أجل مصلحة الكويت.

لا تحيز بل عدالة تامة

• تتهمكم بعض القوائم بالتحيز إلى القائمة «الإسلامية» فماذا تقول؟

- على ما يبدو ظهرت هذه الإشاعات على السطح بعد تبنينا مقترح القائمة الإسلامية السالف الذكر، والاتحاد ممثل الجميع ويفتح بابه للجميع، فنحن إن تبنينا المقترح من القائمة التي سعت في هذا الموضوع، فليس ذنب الاتحاد «كسل» باقي القوائم، ولا يعني إننا متحيزون لها لسبب أو لآخر، ولك في أسبوع «نصرة غزة» الذي نظمه الاتحاد وقمنا خلاله بدعوة جميع القوائم الطلابية دون تحيز إلى قائمة معينة، تم خلاله إقامة مهرجانات خطابية وغيرها من أمور في سبيل فعل ما نستطيع لنصرة غزة من الاحتلال الصهيوني، بالإضافة إلى مناظرة «منع الاختلاط» التي نظمها الاتحاد في كلية الحقوق واستدعينا كل القوائم الطلابية وأخص بالذكر قائمة الوسط الديموقراطي المعارضة لهذا القانون من دون تمييز بين أحد، على عكس الاتحاد عندما كان تحت قيادة الوسط الديموقراطي في السبيعنيات بعد تنظيمه لنفس المناظرة دون استدعاء أي معارض لهذا القانون، وهنا يتبين الفرق، إذ نحن في القائمة الائتلافية والاتحاد الوطني لا نخشى أي خصم على عكس البقية.

• ما موقف الاتحاد من «التعليم المشترك»؟

- موقف الاتحاد واضح من قضية منع الاختلاط وهو رفض الاتحاد للتعليم المشترك وتأييده للقانون، وفي حقيقة الأمر من المعيب جدا أن نتحدث عن هذا الموضوع الذي قتل بحثا ونقاشا ونترك العديد من الموضوعات المهمة المعلقة والمتعلقة بالتنمية وغيرها، ونحن باعتقادنا أن النائب علي الراشد قد أخطأ بطرحه هذا المقترح ولا نعلم الأسباب من طرحه للموضوع الهامشي بالنسبة لباقي القضايا المهمة، وعلى ما يبدو فإن قرب الانتخابات جعل أخي الفاضل النائب علي الراشد يقدم هذا المقترح الذي جعله يخطئ بزج خلافاته الحزبية في مواضيع جامعة الكويت، وعموما فإن منع الاختلاط قانون وعلينا احترامه لأنه صادر من مجلس الأمة، وخاصة الوسط الديمقراطي التي تقول باحترامها دولة المؤسسات وترفض احترام هذا القانون لتعارضه مع رغبات أعضائها وأهوائهم.

وللأسف فإننا نعترف بأن هناك قياديين من جامعة الكويت يسعون إلى إفشال هذا القانون ويعملون على تشويه صورته، من خلال تعليق جميع مشاكل الجامعة على هذا القانون، فلو أن الجامعة أرادت بالفعل تلافي هذه المشاكل لانتدبت مدرسين جددا وأنشأت المباني المؤقتة إلى حين الانتقال إلى مبنى المدينة الجامعية الجديد.

خطأ لن يتكرر

• إذن ما ردك على إقامة النادي الإعلامي التابع للاتحاد حفلا مشتركا بداية العام؟

- صحيح عملنا مؤتمرا صحافيا بعد نشر الصحف هذا الموضوع شرحنا خلاله جميع الملابسات، ونحن موقفنا واضح بأن أي ناد يتجاوز لوائح الاتحاد فسنتخذ بحقه إجراء عقابيا، وبالفعل فقد قمنا بفتح لجنة تحقيق في الموضوع وتأكدنا من هذا الحفل، وبالتالي تم توجيه إنذار للقائمين على هذا النادي بعدم تكرار مثل هذا الأمر المخالف للوائح الاتحاد وإلا اتخذت إجراءات أكثر قسوة كأن يتم تغيير القائمين على النادي أو تجميده، وقد تفهم الأعضاء هذا الإجراء دونما أي اعتراض لإحساسهم بالخطأ الذي وقعوا فيه.

• هل تتبع قائمتك جميعة الإصلاح والحركة الدستورية الإسلامية؟

- المجتمع الطلابي صورة مصغرة للمجتمع الكويتي العام، وهو انعكاس لما يوجد خارج أسوار الجامعة من تيارات إسلامية وليبرالية وغيرها، فنحن نؤثر ونتأثر بهذه التيارات وكون توجهنا في القائمة الائتلافية إسلاميا معتدلا فبالتأكيد نتشابه في فكرنا مع التيار السلفي أو حتى الحركة الدستورية الإسلامية كوننا نحمل نفس الفكر وهو الفكر الإسلامي، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن نتبع الحركة الدستورية أو غيرها، رغم تشابه الأفكار فمواقفنا منطلقة من فكرنا «الإسلامي»، كما من الطبيعي أن تتشابه مواقف الوسط مثلا مع مواقف التحالف الوطني الديموقراطي لحملهم نفس الفكر، ونحن في الاتحاد والقائمة الائتلافية نؤمن بأن استقلالية الحركة الطلابية خط احمر لا يحق لأحد تجاوزه.

• بم تصف تعاون الإدارة الجامعية معكم ؟

- حقيقة شهادتنا في الإدارة الجامعية مجروحة، فالإدارة أبوابها مفتوحة دائما لنا من مدير الجامعة د. عبدالله الفهيد إلى أصغر قيادي في جامعة الكويت، وقد نختلف أحيانا في بعض المواضيع ولكننا لا نجعل ذلك اختلافا دائما فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، فقد نختلف في موضوع معين ونتفق في مواضيع أخرى، دون وضع هذه الاختلافات كخلافات شخصية.

• هل نستطيع القول إن حملة «كفاءة» مثال على تفعيل الاتحاد للطلبة في قضايا الشارع السياسي؟

- لا ينكر أحد دور الاتحاد الوطني لطلبة الكويت في قضايا الشارع السياسي، وهذا الدور لطالما عهدته الجموع الطلابية من هذه المؤسسة النقابية العريقة، ولك في الانتخابات الماضية من خلال الحملة التي أطلقناها بعنوان «كفاءة» خير مثال، فقد رأينا أن الشارع الكويتي قد مل الصراعات داخل مجلس الأمة وتوقف مشاريع التنمية، فارتأينا إطلاق هذه الحملة بهدف تعريف الشارع السياسي بالنواب المشهود لهم بالكفاءة، من جميع الأحزاب والتيارات السياسية دون تحيز لأحد، ولله الحمد وقع مع الحملة عدد كبير من النواب في وثيقة التعهد بكشف الذمة المالية والدفع بعجلة قوانين التنمية، وخلال الأسبوع المقبل سيكون لنا مؤتمر صحافي سنعلن فيه آخر مستجدات هذه الحملة، فنحن يجب أن نحاسب النواب خلال عملهم في المجلس وليس في فترة الانتخابات.

أهم إنجازات الاتحاد والتحركات خلال العام النقابي

ذكر الصقعبي أن «أبرز إنجازات الاتحاد هو النجاح في إلغاء رسوم التسجيل الذي طال انتظاره، فهذه الرسوم باتت ثقلا كبيرا على الطلبة خاصة مع الغلاء المعيشي الذي نعيشه حاليا، بالإضافة إلى ان الدستور الكويتي قد أقر مجانية التعليم، ولأن لا رسم بلا قانون، فإن عدم إصدار مجلس الامة قانونا بفرض هذه الرسوم على الطلبة، انطلقنا بحملتنا «جامعة بلا رسوم»، والتقينا قياديي الجامعة ونواب مجلس الأمة لشرح هذه المسألة وتكللت جهودنا بالنجاح، وألغيت هذه الرسوم غير القانونية».

وأوضح الصقعبي أن «المكافأة الإكلينيكية» لطلبة الطب من الانجازات المهمة التي حققها الاتحاد رغم ما يقال من أن الاتحاد سرق الانجاز من جهات أخرى، فنحن سبق ان قلنا إننا مستعدون لمواجهة وفضح جميع من يشكك في تحقيق الاتحاد هذا الانجاز من خلال الكتب الرسمية الصادرة والواردة للإدارة الجامعية وغيرها من أدلة، فبصمة الاتحاد في هذا الانجاز واضحة رغم أنف الحاقدين».

كما لفت إلى أن «الانجازات التي حققها الاتحاد يشهد لها الجميع، مثل تنظيم صرف المكافأة الاجتماعية والانضمام إلى العديد من المنظمات العالمية والإسلامية، ويكفينا فخرا أن العديد من الجهات الطلابية والمؤسسات الخارجية تأخذ أفكارها من خلال أنشطتنا وتحركاتنا العديدة».