الجامعة الأهلية بالبحرين تحتفي بتخريج أول دفعة من (46) طالباً كويتياً

الجامعة الأهلية بالبحرين تحتفي بتخريج أول دفعة من (46) طالباً كويتياً
د.رشا الصباح: غير راضين عن مستوى العديد من الجامعات العربية ونتطلع لتكون بين الأفضل عالمياً
كتب يوسف كاظم:
أشادت وكيلة وزارة التعليم العالي د.رشا الصباح بدور الجامعة الأهلية في مملكة البحرين التي حققت وعلى الرغم من عمرها القصير العديد من الانجازات واستطاعت أن تحتل موقعاً ريادياً بين الجامعات الأخرى في مملكة البحرين وأنها حظيت بالفعل بسمعة علمية جيدة على المستويات المحلية والاقليمية والعالمية وأمر يعتز به الجميع ويفتخر به لأن كل نجاح لأي مؤسسة خليجية هو نجاح للكويت.

أفضل الجامعات

وأضافت خلال رعايتها حفل تكريم الدفعة الاولى من الطلبة الكويتيين من خريجي الجامعة الأهلية في مملكة البحرين والبالغ عددهم (46) طالباً وطالبة والذي أقيم في فندق شيراتون الكويت قائلة: ان هناك حالة من عدم الرضا عن أوضاع العديد من الجامعات العربية فمن غير المعقول أن نقبل كعرب خلو قائمة أفضل 500 جامعة في العالم من أي جامعة عربية على الرغم من أننا نملك العقول والمقومات ونملك الرؤية والارادة ولدينا كل الدوافع والحوافز لتغيير هذا الواقع ولن يهدأ لنا بال حتى ننجح في ردم الهوة أوالفجوة المعرفية والتكنولوجية بيننا وبين دول العالم المتقدم.

الفجوة المعرفية

ووجهت د.رشا الصباح دعوة صادقة لكل الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الخليجية والعربية بالاهتمام بجودة التعليم وعدم الوقوع في اليأس والتسليم بأن الفجوة أوالهوة في التطور والتقدم العلمي بين دول العالم الثالث ودول العالم المتقدم مستعصية ولا مجال لتضييقها أوردمها فما حققته بعض الدول الآسيوية من نضال ثقافي وتقدم علمي وتطور تكنولوجي وفي مقدمتها اليابان والصين والنمور الآسيوية هي انجازات حقيقية يحتذى بها.
ووجهت وكيلة وزارة التعليم العالي تهنئتها لادارة الجامعة الأهلية وعلى رأسها د.عبدالله الحواج بمناسبة حصول الجامعة على اعتماد برامجها من هيئات الاعتماد وعلى نجاحها في عليك التسجيل هيئة ضمان الجودة وموجهة خالص التهاني والتبريكات للخريجين وأسرهم الذين يحق لهم اليوم أن يفخروا بما حققوه متمنية لهم التوفيق في حياتهم المستقبلية.

مشروع نهضوي

بدوره عبر رئيس الجامعة الأهلية بالبحرين عن سعادته بتحقيق حلم صفوة سعت لاضافة شيء مخالف للهياكل الشكلية والكم العددي من المؤسسات التعليمية بل حلموا بأن تكون الجامعة الأهلية منطلقاً لمشروع نهضوي حقيقي في التعليم العالي يعمل على بعث العقل من رقاده وانقاذه من ميكانيكية الركود والجمود والتخلف لينطلق في عالم الخلق والابداع لأنهم يعملون بهمة واخلاص ليخلقوا للتعليم عشاقاً وللخليج الحبيب محبين مخلصين وللانسانية عمالقة مبدعين ولتحديات العصر جبابرة مكافحين، مبيناً أن فكرة انشاء الجامعة كانت حلماً لمجموعة من رجال العلم والاقتصاد من أبناء البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي في انشاء جامعة عصرية تتيح لأبناء الخليج طلب العلم العالي والثقافة الممتازة في المنطقة دون أن يضطروا الى أن يتغربوا أويهاجروا.

الاهتمام بالتعليم

وأضاف قائلاً: ان دول ما يسمى بالعالم الثالث ليست خارج عصر العلم ولكنها لم تدخله كما كان ينبغي لها والأمر لا يجوز تأجيله أوالتساهل فيه ولا سبيل الى نهضة حقيقية نحل بها مشاكلنا ونطور بها وجودنا الا بالعلم المتميز والتقنية المتقدمة، واننا نحمد الله في خليجنا العربي قد بدأنا المشوار في المشروع النهضوي ولا يمكن لأي مشروع من هذا النوع أن يكتمل وينجح مالم تكن هناك قضية تعليمية في قلبه، وان دولنا قامت بفتح المجال أمام القطاع الأهلي للمشاركة فيه والاستثمار في أغلى وأعز ما نملك وهو الانسان الخليجي ولينفتح الباب وتشهد المنطقة انشاء جامعات ومعاهد وكليات كثيرة وعلينا أن نتحمل مسؤولية مواصلة المشوار لضمان الجودة والمستويات العلمية الرفيعة لجامعاتنا ولوضع الخطط الطموحة للبحث العلمي وتوفير كل الامكانيات اللازمة وتقديم التشجيع والدعم والتكريم للعلماء والباحثين، وهذا هو النهج الذي سارت عليه الجامعة الأهلية منذ انشائها فقد أكدت على احترام التقاليد الأكاديمية والالتزام بتطبيق الأعراف والمعايير الجامعية في اختيار وتعيين أعضاء هيئة التدريس فيها لأنها تؤمن بأن الحكم على سمعة الجامعات وضمان المستوى الرفيع فيها لا يقاس باسمها ولا بشكلها وانما بمجموع القدرات العلمية التي يمتلكها أساتذتها.

تعاون بريطاني

وبين أن الجامعة ولضمان المستوى العلمي الرفيع قامت بتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون الأكاديمية مع أعرق الجامعات العالمية وعلى رأسها جامعة برونيل البريطانية المعروفة بعراقتها وكان آخر الاتفاقيات هوطرح برنامج الدكتوراه التابع لجامعة برونيل من خلال الجامعة الأهلية، كاشفاً أن الجامعة الأهلية قد حصلت الآن على اعتماد كل برامجها من مجلس التعليم العالي في مملكة البحرين ومن عدد من وزارات التعليم العالي في المنطقة ومنها دولة الكويت.
وأعلن د.الحواج أن هيئة ضمان الجودة الأسترالية المشرفة على مشروع ضمان الجودة في البحرين قد اختارت الجامعة الأهلية ممثلاً للجامعات الخاصة في البحرين فضلاً عن اختيارها لجامعة البحرين ممثلاً للجامعات الحكومية في المملكة.

أول دفعة كويتية

من جانبه ألقى ممثل الجامعة الأهلية في الكويت المهندس وائل المطوع كلمة بين فيها أن لحظات التكريم هي لحظات مهيبة تتدفق فيها المشاعر وتختلط فيها الأحاسيس فمن الشعور بالفرح الغامر لرؤية الخريجين وحصولهم على أرفع الشهادات الى الشعور بالشكر والعرفان للمؤسسة التعليمية التي سهرت على رعايتنا ووفرت لنا الفرص والامكانيات للحصول على هذه الخدمة التعليمية والرعاية الأكاديمية بأرفع مستوياتها، ليس على المستوى الخليجي والعربي بل على المستوى العالمي.

الجامعة الأولى

وقال: انه مما يسعدني أن تكونوا أول دفعة من الطلبة الكويتيين الذين تخرجوا من الجامعة الأهلية بمملكة البحرين الشقيقة، ذلك الصرح العلمي والأكاديمي المتطور الذي تم تأسيسه برعاية نخبة من الاكاديميين ورجال الاعمال الخليجيين من ذوي الخبرة والكفاءة والمستوى العلمي الرفيع والتي تهدف الى الارتقاء بمستوى التعليم العالي في مملكة البحرين ودول الخليج والتي يتولى رئاستها د.عبدالله الحواج وهي اول جامعة خاصة يرخص لها من قبل مجلس الوزراء البحريني في عام 2001 وهي جامعة عصرية متطورة ملتزمة بشكل ثابت وأكيد بتخريج جامعيين أكفاء ومثقفين كما ان الجامعة تتعاون مع جامعة برونيل البريطانية من خلال برنامج الدكتوراة الخاص بهذه الجامعة العريقة حيث يحصل الباحث لديها على درجة الدكتوراه مباشرة من جامعة برونيل البريطانية، وأشار الى أن الجميع وفي غمرة الأفراح بمناسبة تخرج أول دفعة كويتية من هذه الجامعة نتذكر وندعو بالمغفرة للمرحوم د. هلال الشايجي عميد كلية الآداب والفنون بالجامعة الأهلية الذي رحل بعد حياة غامرة بالانجازات والمواقف التاريخية.

مواكبة العصر

بدورها شاركت الخريجة وفاء بهبهاني بكلمة ألقتها نيابة عن زملائها قائلة: يا من أسعدهم الحظ بأن يكونوا أول دفعة من الطلبة الكويتيين الذين يتخرجون من الجامعة الأهلية بمملكة البحرين الشقيقة، ذلك الصرح العلمي الذي تأسس تحت رعاية نخبة من خير رجالات العلم والثقافة لكي تكون نبراساً ومنارة للعلم والحداثة بمنطقة الخليج وليقدم العلم والخدمة الأكاديمية ضمن أعلى المستويات المتعارف عليها عالمياً وبما يواكب العصر ويرتقي بهما الى مصاف الشعوب والدول الاكثر تقدماً بالعالم.
وبينت أن العلم ليس ترفاً بل هوسبيل وحيد لمعرفة الحقيقة ومنهاجاً للكشف عما تزخر به الطبيعة من حولنا وبه تتقدم الشعوب وترتقي وتحل مشاكلها وبدونه تتخلف الأمم وتنهار الحضارات، فكم من حضارة حدثنا عنها التاريخ عن صعودها لاتباع أهلها العلم سبيلاً ومنهاجاً وكم من مجد غابر لشعوب غاب عنها الوعي فأهملت العلم والبحث العلمي، فالعلم اذاً مسؤولية قومية ووطنية بل هو مسؤولية دينية وفرض من فروض ديننا الاسلامي الحنيف فالعلم جهاد لا يقل في أثره عن الذود عن الاوطان بالنفس والمال وبالعلم نزرع غذاءنا وبالعلم نعالج ونصنع دواءنا وبالعلم نعمر ونشيد مدننا وبه نصنع السلاح الذي ندافع به عن أوطاننا ومكتسباتنا.

فرص التعليم

وشددت على أن نتذكر قيم الدين الذي يدعو الى طلب العلم ولوبالصين والى الأخذ بسنن الله في خلقه والتي هي قوانين الطبيعة ويدعونا للأخذ بالأسباب وهي دعوة صريحة الى البحث العلمي، واليوم اذ نهنئكم بالتخرج ونتمنى لكم المستقبل الزاهر فاننا نذكر بالعرفان حكومتنا الرشيدة التي أتاحت لنا جميعاً الفرصة الكاملة في التعليم ووضعته ضمن أولوياتها وانشأت له المعاهد والمدارس والجامعات وقدمت الخدمة التعليمية بأعلى مستوياتها، وكذلك نشكر ادارة الجامعة الأهلية التي تعد نموذجاً للصرح العلمي والأكاديمي المتطور.