العثمان: الإعلان عن افتتاح 3 جامعات جديدة قريبا

العثمان: الإعلان عن افتتاح 3 جامعات جديدة قريبا
خادم الحرمين يوجه بمشروع وقف لدعم الجامعات

الرياض: موسى بن مروي

كشف مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله بن عبدالرحمن العثمان عن قرب الإعلان عن افتتاح 3 جامعات جديدة بعد تحويل الكليات التابعة لجامعة الملك سعود في المحافظات الرئيسية بمنطقة الرياض إلى جامعات مستقلة، مشيرا إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجه بالبدء في مشروع وقف كبير للجامعات لضمان استقرار الموارد المالية لمؤسسات التعليم العالي مستقبلاً.
وأوضح العثمان بعد افتتاحه أمس ورشة عمل "الجامعات بين التصنيف العالمي والاعتماد" بمقر الجامعة في الرياض أن وزارة التعليم العالي لديها مشروع لتحويل الكليات في المحافظات الرئيسية إلى جامعات تدريسية مستقلة، وقال: مثل ما خرج من رحم جامعة الملك سعود أربع جامعات في المناطق هي جامعة الملك خالد بأبها وجامعات جازان والقصيم والجوف سيخرج من رحم هذه الجامعة 3 جامعات جديدة في المحافظات، لافتاً إلى أن هذا المشروع جاء لمواجهة أحد أهم التحديات التي تواجهها الجامعة والمتمثل في زيادة عدد الكليات استجابة لزيادة عدد الطلاب.
وأشار العثمان في كلمته حول"الرؤية المستقبلية لجامعة الملك سعود" خلال افتتاح أعمال الورشة إلى أن الجامعة تسعى لأن تكون العلاقة بينها وبين العاملين فيها علاقة تعاقدية مرتبطة بفترة زمنية تجدد أو تلغى بناء على الإنجاز مؤكدا أن هذا يشكل تحديا كبيرا لرفع مستوى الجودة والأداء موضحا أن جامعة الملك سعود حصلت على أعلى ميزانية للتعليم العالي في المملكة حيث تبلغ ميزانيتها قرابة 5 مليارات ريال ويدرس بها 69 ألف طالب وطالبة وبها 4500 أستاذ جامعي تخرجوا من أفضل الجامعات العالمية.
وأكد العثمان أن المملكة تتشرف اليوم أن يكون لديها اكبر برنامج ابتعاث وبحلول عام 2010 مستهدف أن يكون هناك 70 ألف طالب وطالبة مبتعثون, وفى ظل هذه المتغيرات أصبح لزاماً على جامعة الملك سعود أن تكتشف نفسها من جديد وأن ترسم صورة ذهنية جديدة عنها بالتركيز على الوظيفة البحثية والتطويرية وقد درست الجامعة تجربة اكثر من 98 جامعة عالمية مرموقة لأكثر من عشر دول متقدمة واتخذت على أساسها مساراً جديداً كي تكون رائدة في مجال البحث والتطوير، وسوف يتم نقل الوظيفة التعليمية إلى الفروع خارج المقر الرئيسي أما المقر الرئيسي فسوف يركز على الوظيفة البحثية التي لها قيمة مضافة للاقتصاد السعودي.
وقال: نحن لدينا استراتيجية واضحة المعالم معتمدين على عدة مقومات تتركز على مشروع الوقف للجامعة لتحقيق الاستقرار المالي الذي يستهدف جمع 25 مليار دولار، وسيبدأ بتدشين المرحلة الأولى خلال الشهرين القادمين وستقام مجموعة من المشاريع الاستثمارية على مساحة180 ألف متر مربع قدر دخلها السنوي بـ150 مليون ريال والمرحلة الثانية ستكون على 500 ألف متر مربع في وادي الرياض للتقنية والمرحلة الثالثة على مساحة 500 ألف متر مربع بالإضافة إلى أن الحكومة سوف تخصص وقفاً كبيراً للجامعات السعودية وجامعة الملك سعود سيكون لها نصيب كبير، بالإضافة إلى استقطاب المتميزين من الباحثين والعلماء مشيرا إلى أن الجامعة استطاعت خلال 6 أشهر أن توقع مع 14 فائزاً بجائزة نوبل وكذلك توقيع برامج توأمة ووقعت الجامعة برامج توأمة مع 79 جامعة عالمية، كما ترتبط بعقود خدمات مع العديد من الجامعات العربية والعلماء البارزين، وسوف تعمل الجامعة لتحويل اقتصاد الوطن إلى الاقتصاد المعرفي، مشيرا إلى أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي ستبدأ فيها الدراسة سبتمبر2009 أنشأتها الدولة لتكون معيارا وطنيا للجامعات.
بعد ذلك ألقى رئيس جامعة الزرقاء بالأردن البروفيسور عدنان نايفة محاضرة حول " جودة التعليم العالي وآثارها على الاعتماد والتصنيف العالميين" أكد خلالها أن للجودة متطلبات ضرورية لمخرجات تعليمية متميزة أهمها المؤسسة التعليمية من خلال توافر كادر تعليمي متميز
بمؤهلاته العلمية وخبراته العملية والبحثية ورغبته في تقديم أقصى ما لديه من علم ومعرفة وتأمين بنية تحتية جيدة .
وكانت فعاليات ورشة العمل انطلقت صباح أمس بجامعة الملك سعود تحت رعاية وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري.
وتتضمن المحاور الرئيسية للورشة مفهوم التصنيف والاعتماد الاكاديمى وأهميته في تطوير آداء الجامعات محلياً وعالمياً، وتطوير بيئة البحث العلمي.