ملتقى الطلاب العرب
تسجيلك معنا يشرفنا ولايستغرق الكثير من الوقت كما يسهل عليك التصفح

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى الطلاب العرب
تسجيلك معنا يشرفنا ولايستغرق الكثير من الوقت كما يسهل عليك التصفح
ملتقى الطلاب العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
حسام علي يحيى الشامي 7743800السبت 17 سبتمبر - 15:22None
تنبيه ( ردود )
-----------------------
اخي الزائر - من حق صاحب الموضوع اخفاء الروابط ومن حقك حذف الموضوع او تبديل الرابط
الرجاء الابلاغ عن الروابط التي انتهت صلاحيتها عن طريق الرد أو عن طريق الضغط علىهذه الايقونه الموجودة اسفل كل موضوع ارسل تقرير عن هذه المساهمة لمدير أو مشرف
aa

اذهب الى الأسفل
مريم البتول
مريم البتول
عضو مميز جدا
عضو مميز جدا
بلدي : الجزائر
انثى
عدد الرسائل : 345
الاقامة : الجزائر
المهنة / : استاذة في التعليم الثانوي......
مستوى العضو التعليمي / المؤهل التعليمي : خريجة جامعة( حاملة لشهادة الليسانس تخصص أدب عربي )
السٌّمعَة : 0
نقاط : 11985
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

الموت على أرصفة الحرية / قصة واقعية في ثوب أدبي Empty الموت على أرصفة الحرية / قصة واقعية في ثوب أدبي

الخميس 9 أبريل - 1:29
الموت على أرصفة الحرية


ستحكي عن ابتسامة الحياة الصفراء..ستحكي عن آلامها المرتعشة..ستفتح المجال للخناجرمن عيون الخيانة..و تمتلئ بطعنات الكلمة الكاذبة ..لتهرب وراء جدران الصمت..لتركب في قارب مخدوع داخل الأوردة..وتسبح لتكشف خيانة الحياة..ذلك هو قدرها مع الحياة…

تلك اللحظات المختطفة…ما هي الا سحابة ربيعية عابرة..تظلل أيامها..لتفتح لها أبواب الحرية..حرية المرأة ربما..ذلك ما ستقصده

نظرت الى السماء و قالت:"انا القائلة،انا السائلة:يا رب أجرني من سجني اللعين"
ظنت أن السجن هو موطنها الأصلي ، عائلة وحكم…
-افعلي و لا تفعلي ، ذلك قول أمها.
-اخرجي ساعة و عودي..لا تتأخري ، و دلك قول أبيها
يجب الاذن في كل شيء تفعله.
ربما ذلك هو حال العائلة المحافظة..

تكرر المشهد و لم تعد تحتمل
-لا أريد الموت قبالة الخيالات الجاثية…
لم تكن تستطيع أن تواجههم بهذا،فقررت الصمت،ولكن بعد الهدوء تأتي العاصفة..لسانها سكنته الخيبة ..و تقلص لديها الرجاء..

مرت الأيام و نظرت الى اكباد السماء المظلمة لتنزل دموع حارقة من غيوم سوداء مبهمة..لا يعرف معناها أحد…
-سأترك اليوم سجني اللعين..

ربما هي فقط من رأت حد السيف حين همت لترى أكباد السماء..فقررت قطع الظلمة لتهيم بالطريق الطويل..بعدما كانت تختلس الخروج عن أمها..عن أبيها..لتلتقي الرفقاء..و أي رفقاء؟
أوهموها..ملؤوا رأسها بطعنات الكلمة الكاذبة:
-أنت عبير الموسيقى..
-أنت كطفل بنعومة شفتيه..
-أنت سحابة ربيعية تظلل أيامي..أنت…أنت……
تركب جواد الأسفار بغيظ الوحدة..فالوحدة تزرع الألم بشوك الأغلال…

تكاثرت الطرقات.. و حملت التوسل بضحالة الاندفاع..
رأت أمامها أحلاما تشيد قصورا في خيالها النائم..لتكون هي العابرة
ربما هي حقل تجارب…ربما ستكون هي الضحية…لحظة عبور الأطياف..بدأتها بهدية ..تلتها بكأس عصير..ثم قطعة حلوى..و كلها محقونة بسم الأفعى..
فأي أيام هته التي جعلت الحرية مقبرة لها ؟؟أي أحلام أهدتها الثعابين ثوب العرس؟؟أي أيام؟..و أي أحلام؟؟
عاشت تسمو بحلم الطيور و ما الحلم بالموعد القريب..يوم رأت أن ذلك الحلم هو هدفها..ولكنه كان متخفيا هو و سمه بذلك الثوب..حاولت المستحيل لتحقيقه..لما حان الوقت لم تأبه لأحد..ها هي الآن تضمد الجرح العميق لتخط كلمات الوداع..على أرصفة الحرية..
-اليوم رحلت الى حريتي..
-أين سهام؟؟؟
-هل رآها أحد؟
يبحث عنها الأب ..يبحث عنها كل من يعرفها..لكن بعد ماذا ؟ بعد أن تفجر البركان..فربما لوأدركوه لما أطلق الرماد لكان أرحم..لكن فات الأوان..
يبحثون دون جدوى و كأن الأرض بلعتها..فلم تفرق يومها بين أخضر و يابس..او حتى بين ميت وحي..

تطايرت أشلاؤها في بحر الضياع..لم تدرك يومها ما كان ..و همت في الطرقات تلعق التشرد..لتوضع لها المخدرات على طبق من ذهب…
مر يوم..ثم مر يومان..ثم مرت الأشهر …لتبدأفي شحذ الزبالة…و لكن الزبالة اليوم أصبحت محاطة بقضبان محكمة..ذهب كل شيء..
-أرجوك أعطني كمية قليلة.
-لا يوجد اذهبي و الا…
-أرجوك القليل
-ادفعي لتأخذي..
-كم تريد؟
-اعطني مليون أ مليونين،اضافة الى …و الى…
تزيد الطلبات و يزيد الثمن…

حينها فقط أغمضت عينيها عما حولها..فأحست بنار تلسعها من وراء تلك القضبان المحكمة..لتمتد بخيط الى السماء ..
فهل يا ترى هي بوادر الفناء ؟ أم أنها طرائد العزاء؟؟
حاولت الابتعاد عن المنبع فلم تستطع..فحن القلب لتلك النار..و أخذت تقترب ..فشدها الشك الى الوراء..

يومها أمسكت قلبها كي لا تبقى حلما دون قلب..تجاوز حد الموج شطآن الذاكرة..فنهضت من كمينها مسلحة بالتمرد .. أرادت الانتقام ..ثم عدلت عن ذلك..أرادت العودة الى سجنها اللعين..لكن بعد ماذا؟؟
-أين أنت يا سجني اللعين؟؟ أو يا حبي الدفين؟؟
حينها هاجت الذكريات..نامت فقرأت في حلمها حقيقة الماض..لتدرك أهوال الزمان ..تغير المكان ..تغير الزمان ..ولم تجد سوى رسالة دون عنوان..

وصلت الى باب بيتها وهي تسمع أنينا من وراء الباب..أيقنت أن العزاء قائم..عزاء من ذهبت تبحث عن الحرية لتموت على أرصف الحرية بلا حرية.

استعادت شريط حياتها
ربما تريد محو هذه الذكرى من هذا الوجود..ربما ستقف عنوانا على الأطلال كي تستمر الحياة..ربما ستنتحر...
فيومها فقط و في عمق الذكرة تراكم لديها الأمل بدون أمل..تقلص لديها الرجاء دون رجاء..فحملت في قلبها ضحالة الذاكرة..

تجمدت بين الباب و الطريق ..تسمرت الأصابع..و سكن الخوف الأشلاء..لترى أمامها أحلاما زائفة تشيد قصورا زائفة في خيال النائمة لتكون هي العابرة..

بدأ النور يختفي ..بدأت الظلمة..ولم يكن عزاؤها الا في طرق الباب ..طرقت الباب،تسمع رجلين تقتربان...
-ياليتها أمي التي ستفتح الباب.
توقفت الحركة من وراء الباب..ينبض قلب هذه الفتاة فأدركت في هذه اللحظة أن حياتها ضرب من الخيال
تحسست الباب فاذا بصوت يسأل :
-من الطارق؟ وكأنه صوت أمها.
-قالت :أنا سهام.
فتح الباب فاذا بأمها مصدومة من مجيء ابنتها التي أقامت عزاءهاغيابيا.فقدت الأم الوعي لتسقط في غيبوبة مفتوحة...
تحاول سهام ايقاظها دون جدوى ...ربما يومها أيقنت سهام أنها فقدت آمالها الطليقة..لتصبح دروبها شائكة..لتصارع الموت لانقاذ حياة أمها..دون جدوى.أحضرت الماء..رشت وجهها
-أمي أرجوك استيقظي.
لا حركة ، لا اشارة كل الأعضاء ساكنة ..ايقنت يومها ان مسار المأتم قادم..فشدها شوق الاحساس الى الماض..فولت يدها اليمنى و علقتها على قلب أمها تتحسس النبض ..نظرات صامتة ..دقات خافتة تسرق تلك التأملات الصامتة.. لكنها صرخت بصمت..ركضت بحثا عن الحل ..فلم تجد سوى خيطا يتدلى ..بحثت عن نهايته فاذا بهاتف يتلألأ بعينيها.
-ألوو النجدة ..أمي تموت أسرعوااااا
حملوا الأم الى المستشفى...ها هي تتقنص الأخبار ..تجول هنا و هناك..
-أمك في غيبوبة .
-هل هناك أمل؟؟
-الله أعلم. ونحن سنبذل ما في وسعنا.
حينها فقط أحالت أمرها للخالق
نظرت بكت ..ترجت الخالق ..تنتظر بصمت سماحة القدر...تركت المكان و اختفت دون أن تصرح بكلمة ..فلم تستطع أن تقاوم ..و عادت الى آلامها المترامية على أرصفة الحرية ...
تداهم ذاكرتها حقول ممتدة من الفزع ...يستعاد الى ذهنها فتاة على عتبة الغربة ...لتركب غيظ الوحدة بجواد الأسفار..وتموت بقارعة الطريق..غريبة الوجه و الديار..خضاب تاريخها الملفوف على عنقها يجعلها تعادي..تعادي الخيال..تعاي الضاب ..تعادي الظلال ..تعادي البقايا و الرماد..
يومها نادت رفاقها فمدت في حلقهم الأعذار..تشردت في الطرقات ..لا بيت..لا أب ..لا أم ..ولا حتى شعلة الأمل..
تريد النوم ولا تستطيع..فراش من ورق..وسادة من حجر ..وغطاء من خبايا المستقبل تلفه الأفكار..تتقلب في ليلها تفكر في أمها.
جاء الصباح وأي صباح...
-ألوو...مستشفى النجدة ؟كيف هي أمي؟؟
-لقد استعادت وعيها..لا تقلقي فهي بخير.
-الحمد لله
-ان أمك تريد رؤيتك.
-لا أستطيع المجيء.
اطمأن قلبها على أمها ..ولكن كيف هو حالها؟؟...
آلام في الرأس..أوهان في الجسم..تقلب في الشوارع..لم تستطع أن تقاوم...
تبحث عن الأصدقاء...لا أحد..ذهبت الى أماكن اللقاء الأولى ..علها تجد أي أثر لبعض ما سقط من بقايا الزبالة..لا وجود لأي أثر..
-يا الهي أجرني من هذه الزبالة اللعينة..
تتقلب في الأرض دون جدوى لترمى بطعنة سوداء..و تعزل في أرض جدباء..و تقيد بالأعباء لتقرر المأتمة...
تأتي الشرطة..تبحث عن أصحاب المخدرات..ترى هذا الخيال المتسكع في الشوارع..لتلقي القبض على سهام ..تدخل المستشفى..لتعاني ألمين..ألم الدواء..و ألم السجن..رما يومها فهمت معنى السجن حقا..لتقف على الحقيقة بعينها.
ستنقل الى مركز اعادة التربية..حينها فقط أحست بحرارة تلك القضبان المحكمة ..لتعيش بروحين:
روح تعذبها..و روح تحييها..


عاشق ماجد المهندس
عاشق ماجد المهندس
كاتب جديد جدا
كاتب جديد جدا
بلدي : اليمن
ذكر
عدد الرسائل : 2
مستوى العضو التعليمي / المؤهل التعليمي : عن طريق الملف الشخصي
السٌّمعَة : 0
نقاط : 10844
تاريخ التسجيل : 24/06/2009

الموت على أرصفة الحرية / قصة واقعية في ثوب أدبي Empty رد: الموت على أرصفة الحرية / قصة واقعية في ثوب أدبي

الأحد 28 يونيو - 3:59
مشكوره مريم قصه حلوه نتمنى المزيد اقبلي مروري
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى