افتتاح معرض «الدراسة في ماليزيا»

افتتاح معرض «الدراسة في ماليزيا»

عمان - الدستور

مندوبا عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عمر شديفات افتتح الدكتور تركي عبيدات أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يوم أمس في فندق هوليدي ان عمان معرض الدراسة في ماليزيا الذي تنظمه وزارة التعليم العالي الماليزية بمشاركة عدد من الجامعات الرسمية الماليزية والتي تعد من أهم الجامعات الماليزية.. وقد أصبحت ماليزيا احدى الدول المتقدمة في صناعة التعليم لمجاراة تحديات العصر وتهيئة أجيال جديدة تلبي ما وصلت اليه من تقدم تقني وصناعي ليوازي ثورة المعلومات وتقنيتها وخاصة في مجال الكمبيوتر ومشتقاته والهندسة وتعزيز مهارات الادارة المالية والتسويقية والمحاسبية والعديد من التخصصات المختلفة.

ومن هذا المنطلق وعت الحكومة الماليزية ضرورة البحث عن طريقة لاستقطاب الطلاب العرب والأجانب وذلك من خلال اقامة هذا المعرض لتعريف الطلاب على أهم الأسس والمعايير للدراسة في ماليزيا حيث يخضع نظام الدراسة في ماليزيا للنظام العالمي وبكفاءة عالية ولرقابة وزارة التعليم العالي الماليزية. ووعيا بأهمية استقطاب الطلبة الأردنيين سعت وزارة التعليم العالي الماليزية لاقامة هذا المعرض والذي يقام لأول مرة في العاصمة الأردنية ويستمر حتى مساء اليوم الأحد حيث سيتسنى للطلبة الأردنيين والعراقيين الراغبين في الدراسة خارج الأردن الاطلاع على التفاصيل المتعلقة بالدراسة وتكاليفها والاقامة والتخصصات المتاحة حيث تعرض هذه الجامعات أكثر من عشرين تخصصا من التخصصات العلمية والأدبية.

كما يعد تنوع الخيارات الدراسية من أهم المميزات للدراسة في ماليزيا بالاضافة الى توفر مراكز فروع لجامعات أجنبية تمكن الطالب من الدراسة في هذه الفروع بتكلفة أقل وذلك تبعا لأن تكلفة المعيشة منخفضة في ماليزيا .. ويعد وجود أكثر من أربعين ألف طالب أجنبي من مائة وخمسين دولة عربية وأجنبية يدرسون في مختلف الجامعات الماليزية ميزة لسهولة التأقلم للطلبة الجدد.

لغة الدراسة في ماليزيا اللغة الانجليزية التي تعد اللغة الثانية بالنسبة للطلبة الأردنيين مما يسهل على الطلبة سهولة الدراسة بالاضافة الى تقوية لغتهم.

وأما ان نظرنا من الناحية الأمنية فتعد ماليزيا من الدول الآمنة والمستقرة سياسيا حيث لا يوجد بها اضطرابات سياسية ونسبة الجريمة فيها منخفضة.

ومما يدعم الترويج للدراسة في ماليزيا بشكل كبير هو تكاليف المعيشة والدراسة المنخفضة التي أصبحت عبئا على كاهل الأهل في ظل الظروف الاقتصادية التي يعاني منها عالمنا العربي عموما.

يوجد في ماليزيا ست عشرة جامعة حكومية وثلاث عشرة جامعة أهلية وأربع كليات عبارة عن فروع لجامعات أجنبية خارج ماليزيا بالاضافة الى جامعة واحدة عالمية .. حيث تمنح هذه الجامعات جميعها درجة البكالوريوس والماجستير والدكتوراة بالاضافة الى درجة الدبلوم التي تمنحها الجامعات الحكومية .. وتتراوح مدة دراسة البكالوريوس من ثلاث الى أربع سنوات .. بالاضافة الى برامج التوأمة التي تقدم للطالب أفضل الطرق للوصول بتكلفة منخفضة الى الجامعات بالولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة واستراليا وكندا ونيوزلندا وفرنسا لنيل الشهادات العليا.

أما تكلفة السكن في ماليزيا فهناك السكن الجامعي الذي تعد تكلفته رمزية والسكن خارج الجامعة والذي تتراوح تكلفته من بين أربعمائة وخمسين دولار الى ثمانمائة دولار أمريكي وذلك للطالب الواحد في غرفة مفردة ومكيفة وتتوفر بها جميع الخدمات بما فيها الانترنت المجاني.

ومما يذكر بأن السلطات الماليزية قد سمحت للطلبة الأجانب بالعمل بوقت جزئي أو كلي وبحد أقصى عشرين ساعة أسبوعيا وذلك لمساعدتهم في تأمين جزء من مصاريفهم الشخصية للتخفيف من الأعباء المالية المترتبة على الأهل.

المعرض الذي تقوم بتنظيمه وزارة التعليم العالي الماليزية في عدة دول عربية وأجنبية يهدف الى استقطاب طلاب للدراسة في الجامعات الماليزية من الأردن في مختلف التخصصات .. بينما يعد هذا المعرض هو من ضمن سلسلة من المعارض التعليمية والتوظيفية والتي تقوم على تنظيمها شركة اكسبو جوردان والتي دأبت على تنظيم مثل هذه المعارض منذ العام ثمانية وتسعين بهدف المساهمة في عملية التنمية والتطوير ومساعدة الشباب الأردني في دراسة التخصص الذي يرغب أو الحصول على وظيفة في حقله وذلك من خلال تنظيم معارض متخصصة للتوظيف والتدريب وأخرى للدراسة في الخارج.

ويأتي هذا المعرض بعد اقامة معرض مشابه في سوريا قبل يومين من اقامته في العاصمة الأردنية مما يعني بأن ماليزيا بدأت خطوات جادة نحو استثمار التعليم مما يشكل دخلا اضافيا لأي دولة لا تملك موارد طبيعية.

وقد زار المعرض خلال اليوم الأول أكثر من ألفي طالب ممن ينشدون الاطلاع على الدراسة في ماليزيا ومزاياها والتخصصات المتاحة.