السعودية رصدت مئة بليون ريال لدعمه وتطويره ... الملك عبدالله: التعليم العالي أهم الركائز الأساسية لرفع كفاءات الشباب وتحقيق التنمية في البلاد

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عزم الحكومة السعودية على توفير الإمكانات كافة لتمكين الجامعات السعودية لتحقيق رسالتها العلمية والبحثية، في تعليم عالٍ مندمج في محيطة الداخلي ومنفتح على العصر.
وأوضح الملك عبدالله في كلمة كتبها في سجل الزيارات في جامعة البترول والمعادن في الظهران أمس، أنه ينظر إلى «التعليم العالي، كأهم الركائز الأساسية لتحقيق التنمية في بلادنا ورفع كفاءات شبابنا وأعدادهم للتشغيل».

وقال، في كلمة بعد رعايته حفلة افتتاح مشاريع المرحلة الأولى من تطوير المدينة الجامعية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ووضع حجر الأساس لمشاريع المرحلة الثانية وإطلاق مجموعة من مبادرات الجامعة الاستراتيجية، «كم أنا سعيد وأنا ألتقي بإخواني وأبنائي أعضاء هيئة التدريس والطلاب في الجامعة. هذا الصرح الأكاديمي الذي أسهم بعد الله في إمداد وطننا العزيز بكفاءات مؤهلة بالعلم والتدريب، ونال سمعة أكاديمية في مجال البحث العلمي والدراسات العليا، وازدادت غبطتي عند مشاهدتي للبرامج التطويرية في الجامعة». واضاف ان «المعرفة والبحث العلمي لا يتوقفان عند مستوى معين، وهما مؤشر الى أن الجامعة تستشعر تلك الحقيقة العلمية وتسعى إلى مواكبة ذلك من خلال تهيئة السبل والوسائل لإثراء البحث العلمي في مختلف تخصصاتها».
كما وضع خادم الحرمين الشريفين حجر الأساس للمدينة الجامعية والمستشفى الجامعي لجامعة الملك فيصل في الدمام، ودشن نظام خادم الحرمين الشريفين للربط الالكتروني بين الملحقيات التعليمية ووزارة التعليم العالي.
وقال وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري لـ «الحياة» إن التعليم العالي «يحظى باهتمام ومتابعة خاصة من خادم الحرمين، وأنه بمتابعته المستمرة يدفع الجميع في التعليم العالي إلى العمل المتواصل من أجل الوصول إلى الاستراتيجية الطموحة التي تريد أن تصل إليها المملكة في التعليم العالي ومخرجاته». وأضاف «أن تحويل فروع الجامعات إلى جامعات يحتاج إلى توفر معطيات معينة، وحالما تصل هذه المعطيات يتم الفصل وتحويلها»، مشيراً إلى «أن فرع جامعة الملك فيصل يسير في هذا الاتجاه، وحالما يحين الوقت سيتم الإعلان عنه جامعة مستقلة».
من جهته، أكد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان، أن «تخصيص المملكة لأكثر من 100 بليون ريال لدعم التعليم وتطويره جعل المملكة من أعلى دول العالم في الإنفاق على التعليم كنسبة من الناتج المحلي من خلال إنشاء جامعات جديدة في جميع المناطق وتكريم أساتذة الجامعات المخترعين بأعلى أوسمة الدولة ودعم سخي لأبحاث النانو وبرنامج ابتعاث طموح لينهل الطلاب العلم ويستوعبوا الثقافات».
ووصف الجامعة بأنها «سعودية الهوية بمواصفات عالمية»، موضحاً أنها «حققت عدداً من الانجازات ومنها ست فرص وظيفية لكل خريج برواتب تصل بعضها إلى 20 ألف ريال، واعتماد للبرامج الأكاديمية من هيئات الاعتماد العالمية و28 براءة اختراع، وما يربو عن 90 أخرى تحت التسجيل ومجلس استشاري دولي يضم نخبة من أشهر الأكاديميين والصناعيين وصندوق وقف يدعم تمويل الجامعة ومسيرتها وشراكة استراتيجية مع جامعات عالمية مرموقة وواد للتقنية يستقبل كبريات الشركات ليس لنقل التقنية بل لاستنباتها وخطة استراتيجية طموحة وبحوث تطبيقية ومراكز تميز لدفع عجلة التنمية وبرامج مميزة للتعلم الالكتروني وجامعة الكترونية متكاملة وبرنامج للمهارات الشخصية يكمل المعارف في المهارات والقيم لدى الطلاب».
وأشار السلطان إلى أن «هذا بعض ما لدى الجامعة من مبادرات مما تعكف الجامعة على انجازه»، مؤكداً انه «على رغم ما تحقق إلا أننا ندرك انه لا تزال هناك حاجة ماسة لتحقيق المزيد».
إلى ذلك، غادر خادم الحرمين الشريفين المنطقة الشرقية أمس بعد حضوره احتفال شركة «أرامكو» السعودية بمرور 75 عاماً على تأسيسها وتدشين ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع التنموية والصناعية والتعليمية في المنطقة.