ملتقى الطلاب العرب
تسجيلك معنا يشرفنا ولايستغرق الكثير من الوقت كما يسهل عليك التصفح

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى الطلاب العرب
تسجيلك معنا يشرفنا ولايستغرق الكثير من الوقت كما يسهل عليك التصفح
ملتقى الطلاب العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
حسام علي يحيى الشامي 7743800السبت 17 سبتمبر - 15:22None
تنبيه ( ردود )
-----------------------
اخي الزائر - من حق صاحب الموضوع اخفاء الروابط ومن حقك حذف الموضوع او تبديل الرابط
الرجاء الابلاغ عن الروابط التي انتهت صلاحيتها عن طريق الرد أو عن طريق الضغط علىهذه الايقونه الموجودة اسفل كل موضوع ارسل تقرير عن هذه المساهمة لمدير أو مشرف
aa

اذهب الى الأسفل
Gamo
Gamo
كاتب مميز
كاتب  مميز
ذكر
عدد الرسائل : 237
المهنة / : طالب
مستوى العضو التعليمي / المؤهل التعليمي : طالب جامعي مقهور جدا
السٌّمعَة : 9
نقاط : 12396
تاريخ التسجيل : 21/06/2007

اغتصاب طلاب وأساتذة الجامعات المصرية ! Empty اغتصاب طلاب وأساتذة الجامعات المصرية !

الثلاثاء 1 يناير - 23:56
اغتصاب طلاب وأساتذة الجامعات المصرية !
اغتصاب طلاب وأساتذة الجامعات المصرية ! 1165792841
عمرو مجدي ـ الجزيرة توك ـ القاهرة
أربعة مشاهد احتشدت بذاكرتي، وتتابع حدوثها في الآونة الأخيرة وارتبطت جميعها على نحو
أو آخر بالجامعات المصرية وطلابها وأساتذتها..
وهي مشاهد من العيار الثقيل، التي تعبر في مجملها عن مدى التأزم العقلي وانسداد الأفق لدى
مسؤولي هذه الجامعات وتسليم مقاليدها إلى الأجهزة الأمنية، وكأن الجامعات تحولت باقتدار إلى
إحدى القضايا الأمنية – مثلها مثل الإرهاب والسرقة والجرائم – التي يجب أن توكل معالجتها لأجهزة
الداخلية وأصحاب النسور والدبابير.
المشهد الأول: ليس مشهد عربات الأمن المركزي المقزز ورائحة عرق الجنود العفنة التي أفسدت
الجامعة بأمر جديد لأي طالب، فالدولة اقتطعت جزءًا كبيراً من الشوارع أمام الجامعة لكي تخصصه
لعربات الأمن ليل نهار!
ولا أدري كيف يستمرأ رؤوساء الجامعات هذا المنظر الكئيب، ويوافقون عليه.. بل إن المدقق
يكاد يقسم أن عدد الجنود أمام الجامعة يفوق عدد الجنود على الحدود بين مصر وإسرائيل!!
لكن ما حدث في يوم الأحد 12 نوفمبر كان فوق قدرة أي عقل على التصديق، حتى أن أ.د حسن نافعة
رئيس قسم السياسة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، خصص مقاله بالمصري اليوم ليحكي كيف
طوقت قوات الأمن أبواب ومداخل الجامعة بأسرها .. ومنعت دخول أو خروج أي طالب، ولم يستثن
من ذاك القرار الأساتذة أنفسهم.
اغتصاب طلاب وأساتذة الجامعات المصرية ! 1165792693
تحولت الجامعة إلى ثكنة عسكرية بامتياز، حتى تساءل المارة أترى هناك عملية إرهابية يجري
إحباطها داخل الجامعة؟! أم أن الرئيس مبارك قرر أن يتقرب أخيراً من شباب البلد وسيلقي محاضرة
في إحدى مدرجاتها مما يتطلب ذلك التواجد الأمني الرهيب؟!
أما السبب الحقيقي - والكل يعرفه - هو إصرار الأمن على تزوير الانتخابات الطلابية، وشطب
المرشحين المعارضين – خاصة الإخوان – وأحيانا يتم شطب كل المستقلين الذين لا يضمنهم الأمن
.. إذ لشدة رعب وفزع الأمن من تسلل الإخوان للاتحادات الطلابية فإنه يقوم بشطب كل أسماء
الإخوان ثم الأسماء التي لا يعرف انتماءتها خشية أن يكونوا إخوان أو يسار!!
قال لي أحد أصدقائي من نشطاء الحركة الطلابية في التسعينات، أن فكرة شطب المرشحين
المعارضين كسياسة للتزوير برزت لأول مرة عام 90 في كليات قليلة، وسرعان ما بدأت الفكرة
الشيطانية تسري كالعقار القاتل في أدمغة الأجهزة الأمنية، حتى تم وأد وقتل الحركة الطلابية تماماً
منذ منتصف التسعينات وحتى الآن، تسع أو ثمان سنوات كاملة لم تشهد فيها الجامعات المصرية
بأسرها اتحاداً طلابياً نزيهاً معبراً عن إرادة الطلاب.
اغتصاب طلاب وأساتذة الجامعات المصرية ! 1165791651
حتى تساءل د. نافعة عن جدوى إصرار المسؤولين عن إقامة تلك المسرحية الهزلية كل عام،
فطالما "كدا كدا" الأمن سيشطب الطلاب "المغضوب عليهم" فليتم تحويل الاتحادات الطلابية
للتعين بدلاً من الانتخاب! وتجنيب الطلاب والأساتذة كل تلك الإهانات.
المشهد الثاني: سمعت من أصدقاء كُثر ما جرى في جامعة عين شمس من الاستعانة بالبلطجية
المسلحين بالأسلحة البيضاء وقنابل المولتوف، لمواجهة الاتحاد الحر الذي شكله طلاب المعارضة
إزاء تخلي رؤوساء الجامعة عن وعودهم بضمان نزاهة الانتخابات الرسمية.
إن هذا المشهد العبثي سابقة خطيرة، لم أكن أتصور حدوثه في أحراش أفريقيا بين الحيوانات، يحدث
في قلب "حرم" جامعي، أستبيحت فيه كل ما كنا نظنه خطوطاً حمراء.. وبرغم أنني سمعت وقرأت
ما حدث في جرائد عديدة، إلا أنني حينما شاهدت الفيديو لم أستطع أن أتمالك مشاعري واستطاعت
عيناي أن تغدر بي، وتسقط بعض دموعها ربما لتغسل ما رئته من إجرام لشدة قذارته..
احتل البلطجية سطح إحدى المدرجات وبدءوا يقذفون الطلبة بقنابل المولتوف، بينما كان الحرس
الجامعي يقف على بعد أمتار سامحاً للبلطجية بالدخول، ورافضين التدخل لحماية طلاب المعارضة
من تلك الأسلحة، وبرغم محاولات مستميتة من الأساتذة وطلاب الاتحاد الحر لحقن الدماء، إلا أن
البلطجية بعقولهم النخرة أصروا على استكمال المسلسل، حتى أصيب عدد كبير من الطلاب
إصابات خطيرة.
وأسخف ما سمعت في تبرير تواطئ الأجهزة الأمنية في ذاك المسلسل، ما قاله أحد مسؤولي الجامعة
أن الأمن لا يجب أن يتدخل في الحياة الطلابية وأن كل مهمته هي حفظ المنشآت الجامعية كما ينص
القانون!
اغتصاب طلاب وأساتذة الجامعات المصرية ! 1165792610
الآن تذكّر الرجل الوطني نص القانون، وأنه لا يجب للأمن التدخل في الحياة الطلابية، لكن هذا
القانون مُحي بأكبر "أستيكة" في كل شيء آخر من منع الأنشطة الطلابية وتجميد الأسر إلى
تزوير الانتخابات الطلابية!
وحتى لو أخذنا كلام الرجل بحسن نية، فإنه يدين نفسه، لأن أولئك البلطجية اعتدوا على المنشآت
الطلابية بالتكسير والتخريب، وتعطيل العملية التعليمية.
وهو ما كتب عنه مجدي مهنا في عموده بالمصري اليوم قائلا: (الكذب كان واضحاً في كل كلام
الدكتور علي العبد.. الذي لم يشعر المشاهد لحظة واحدةأن الذي يتحدث هو رئيس واحدة من كبري
جامعات مصر.. وإنما شعر بأنه أمام أحد رجال الأمن الذي كان يحاول تبرير جريمة اقتحام
حرم الجامعة.
وقال إنه بقي في المستشفي الذي عولج فيه الطلبة المصابون حتي الساعة الثامنة مساء.. لكنه لم
يقل لنا لماذا بقي في المستشفى حتي هذا الوقت المتأخر من الليل؟! معلوماتي المؤكدة من داخل
المستشفي أن الدكتور العبد كان يشرف بنفسه مع بعض رجال الأمن علي فبركة التقارير الطبية،
وعدم ذكر حقيقة ما حدث فيه).
المشهد الثالث: تم تحويل أستاذين من أساتذة جامعة بني سويف للتحقيق الإداري، وذلك بسبب
مشاركتهما في الإشراف والرقابة على انتخابات الاتحاد الحر الموازي! وهي السابقة التي تنذر
بفتح عهد جديد لا يتم فيه إحالة الطلاب للتحقيق ومجالس التأديب وفصلهم فقط، وإنما أيضاً التحقيق
مع الأساتذة المعارضين وفصلهم!
المشهد الرابع: هو خبر نقلته الصحف، مفاده أن جامعة المنصورة افتتحت موسمها الثقافي بحفل
أحياه "مطرب" بأغنية اسمها "بحبك يا حمار"! .. وهو مشهد مثل سابقيه أيضاً يستعصي على
التصديق، وإن "ابتلعناه" فإنه يستعصي على الفهم والاستيعاب.
اغتصاب طلاب وأساتذة الجامعات المصرية ! 1165790026
إذ أن افتتاح موسماً ثقافيا في جامعة بمثل هذا العبث، ينم حقيقة عن سياسة ذهبت بكل ما هو
ذوقي و"ثقافي" إلى الحضيض .. ولا أعرف إن كان مسؤولي الجامعة يريدون أن يقولوا للطلبة
أنهم – عفواً – يجب أن يكونوا كالحمير مثلاً! أم ماذا .. لا أدري ولا أعرف كيف يتم صرف أموال
الدولة والضرائب على مثل هذا الهزل والعبث. وكيف يتم السماح بتدنيس الجامعة بمثل هذا
الانحطاط الذوقي والأخلاقي؟!
إن القاسم المشترك الأكبر بين تلك المشاهد هو أن الجامعات باتت تدار من مقرات أمن الدولة،
وأن مسؤوليها ورؤوسائها خاضعون خانعون لهذا التدخل الأمني الفجّ إن لم يكونوا متوافقين معه،
وهو ما أدى إلى استفحال التدخل يوماً بعد يوم حتى وصلنا لتك المشاهد "السبّاقة" في إطار قمع
الحريات الأكاديمية.
لا مجال للقول بأن تلك محض افتراءات من طلاب الإخوان أو غيرهم، إذ تواتر على نقل تلك
المشاهد صحف مستقلة ليبرالية قبل الإسلامية، كما اشترك في تقديم الشهادة حول أحداث الشغب
الأمني والبلطجي أساتذة مستقلون (كالدكتور نافعة) وأساتذة من حركة 9 مارس للاستقلال
الجامعات (اقرأ إن شئت شهادة د. عايدة سيف الدولة عن بلطجية عين شمس)
اغتصاب طلاب وأساتذة الجامعات المصرية ! 1165791989
بل إن الدكتور صلاح الغزالي حرب كتب مقالاً في المصري اليوم بعنوان "استنساخ التعليم الغربي"
.. تنبع دلالته وأهميته من أن صاحب المقال كان وكيلاً "حاكماً" لكلية طب القاهرة لمدة أربع سنوات
انتهت باستقالته، شهدت خلالها الكلية شطب أعرق أسرة وأقدمها وهي أسرة "صلاح الدين"
كما شهدت إحالة عشرات الطلاب إلى التحقيق بسبب قيامهم بأنشطة طلابية.
وبرغم ذلك كتب الدكتور صلاح معترضاً على تصريحات وزير التعليم العالي: ( بخصوص التدخل
الأمني في الجامعات قال سيادته – أي الوزير - بالحرف: لا يوجد أمن دولة في الجامعات الحكومية،
ومن يقل هذا فليثبته، وهآنذا يا سيادة الوزير أقولها وبأعلي صوت وعلى رؤوس الأشهاد: نعم أمن
الدولة موجود في جميع الجامعات الحكومية وفي كلية طب القاهرة، وهي كبرى الكليات المصرية
علي الإطلاق يسيطر أمن الدولة علي كل شاردة وواردة بالكلية، ومقر جامعة القاهرة الرئيسي
لا يخلو في أي وقت من ممثلي الجهات الأمنية في مكاتب جميع الإدارات والقيادات، وهذه حقائق
بديهية يعلمها كل من يعمل في السلك الإداري، ولا أتصور أن الوزير لا يعلمها، ولكن سيادته يحاول
تجميل وجه الدولة (...) فكل الأنشطة تحت المجهر الأمني ولا يجرؤ أي طالب أو أستاذ أن يكتب
منشوراً أو يعلق لافتة أو يقيم ندوة إلا بعد موافقة الجهات الأمنية).
أخيراً أقول، أننا إذا جمعنا المشهد الثالث مع الأول والثاني، وأضفنا لهم الرابع، فإن حصيلة المشاهد
مجتمعة أن إدارات الجامعات أصبحت إحدى أقسام أجهزة الداخلية، وأصبحت سياسة "تجفيف الأنشطة
الطلابية" و تعزيز السلبية والتفاهة عند الطلاب إحدى المستهدفات العظمى، لصرف أنظارهم عن
المشاركة في القضايا الحقيقية، بينما تشجعهم على كل ما هو منحط ورخيص من الثقافة (بحبك ياحمار)
والعلم (الملخصات والدروس الخصوصية)..
اغتصاب طلاب وأساتذة الجامعات المصرية ! 1165793038
إنني آسف إزاء استخدام كلمة "اغتصاب" في عنوان المقال، إذ مع كامل احترامي لطلاب الجامعات
المصرية – الذي أنا منهم – ولأساتذتها، فإن ما يحدث بالفعل هو اغتصاب حلم الطلاب، اغتصاب
إرادتهم .. اغتصاب حريتهم.. اغتصاب مقدراتهم، هذا إن لم يكن الاغتصاب بمعناه الحقيقي كالذي
يحدث في مقرات أمن الدولة لنشطاء المعارضة، أو كالذي يحدث بين شباب الجامعات باسم الزواج
العرفي، إن الدولة تغتصب الأساتذة حتى لا يكون للطلاب قدوة تحتذى، ثم تغتصب الطلاب حتى
يخرجوا من الجامعات مواطنين تعودوا على الاغتصاب، اغتصاب كل شيء وأي شيء، حتى حقهم
في العمل وحقهم في الحياة وحقهم في الزواج، وحقهم في الاعتراض، وحقهم في المشي في الشارع
بأمان، تعودوا على الاغتصاب فما عاد لهم رأس يرفعونها، أو إرادة يجهرون بها.. تماماً مثل ضحية
الاغتصاب الحقيقية، كسيرة ضعيفة .. لا تستطيع أن تواجه المجتمع وتشعر أن الجميع خدعوها،
الجميع ذئاب، الجميع مجرمون.. ولنتساءل بعد ذلك .. هل يكون لصباحنا وطن؟!
اغتصاب طلاب وأساتذة الجامعات المصرية ! User_online
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى