رياح عكسية
الإثنين 22 أكتوبر - 2:12
رياح عكسية
ـ آمنت أن الأخوّة قامت في المدينة المنورة، وقامت في فؤادي شامخة، ولكن أين أهل أهل الإخاء؟ خوت بيوتهم؟!
ـ هل تلفظ الأخوّة كما تلفظ النواة؟! أما علموا أن النواة تنبت شجرة إخاء عظيمة..تضرب جذورها في ثبات، وتشمخ بطلعها نحو السماء؛ لتشهد الله أنها ما قامت إلا له.
ـ يا غبرة الطريق ترفقي بفؤادي المحزون، فقد رحلت الأطيار، وذبلت الأزهار، وجفت الساقية؛ فمن لي بمغترف عزم.
ـ لماذا نملأ الأرض زهرا ولا نحصد إلا الشوك يطعن قلوبنا ليسيل بقية أمل رسم ألوان الجمال.
ـ سيظل سقف الإخاء ثابتا في شموخ، تحميه الدعوات التي تعرج من المتآخين؛ وإن خوت الدار؛ وإن عصفت بنا رياح الأبرار؛ وإن تساقطت الثمار؛ فهذه شهود أخوتنا يا دار الاغترار.
ـ اشتدي يا شمس وأحرقينا، ها قد رحلت سحب الإخاء، وكشفت لك عن كياننا الذاوي فأحرقي ما شئت، نخلات آمالنا، أزهار أحلامنا، جففي سواقينا؛ فما عاد من مغترف.
ـ تتسع دروب الوحشة؛ وفي الوحشة تمتد رقعة أنسي بالله ـ جلّ في علاه ـ
ـ علت وعلت وعلت، (أعمدة الإخاء) وحسبتها ستبقى إلى يوم الدين؛ ما لتربة الأرض تنخر حديدها فأرى أعمدة الإخاء حضنتها تربة الغربة؟!
ـ ما بال "أخي" غدت سهما يخترق فؤادي ولا يخرج إلا بخروجه؟!
ـ أقمناها ها هنا، أساسها الإخلاص، وأعمدتها التواصي بالحق والتواصي بالصبر، وسقفها خلوصها من دنايا الأرض، ظللت غرباء أضناهم العناء، أوت غرباء مزقتهم الجراح، وطالت وحشتها من أهلها؛ فلا تسمع منها إلا تراتيل الذكرى: آيات ذكر، ودعوات تواصي بالحق والصبر.
ـ أيا دنيا كسّرت أجنحتي، سقيتُ الأرض نزفي، ألا انظري.. كم من جنة أنبتت جراحي؛ لتكون شاهدا وشهيدا على امتداد إخوتي.
ـ قالوا: قطّع طريق الأخوّة. وما علموا أن الصالحات هي الطريق الأول بين قلوب المتآخين، فمن يقطع الطريق ؟!
ـ يزرعون بذرة الأمل حتى إذا شقت عن باطن الأرض وزهت باخضرارها، وعقدنا عليها الأمل من بعد الله اقتلعوها؛ فتركوا في قلوبنا حفرا لا تردمها الأيام.
ـ أتنقطع العهود التي عقدت باسم الله الأعظم؟!
ـ الصبر دواء شديد المرارة، ولا بد من شرابه لعلاج جراحنا وأنى لها أن تبرأ، إنما هو تسكين الم حتى ثورة تقضي على الروح.
ـ على امتداد الطريق نزرع شتلات الصبر، والتواصي بالحق والتواصي بالصبر؛ حتى هابتنا الرياح.
ـ عزموا على الرحيل، وعلى كفي المحزون أن يكمل الطريق مهما أعمت عيونه ذرات غبار الوحشة؛ فألف ماض خلفي يبحث عن أثر الإخاء؛ فعسى ان أعبد له الطريق.
ـ خلعت أجنحتي؛ فما عاد في سماء أخوتي إلا لون العزاء.
ـ كانت الألوان الجميلة تستقبلني لأرسم أروع لوحات الإخاء، واليوم جفت الألوان، فبم أرسم لوحاتي؟!
ـ أنين نخلة الإخاء يؤذيني، ما زالت في يدي بعض ثمرات العزم، (ألن تثمر من جيد) تساءلت.. عهدت أن أسقيها بدمعي إن شح الماء، فهل تراها تثمر؟
ـ عريش الإخاء وقفت قبالته الرياح، وحينها سكنت فقد سرى إليها منه صوت الذكرى، نحيب الضارعين، وابتهالات المخبتين، وضراعات المناجين، ذرفت الرياح دموعها، وذهبت لمصلاها، تجر أقدامها جرا.
ـ آمنت أن الأخوّة قامت في المدينة المنورة، وقامت في فؤادي شامخة، ولكن أين أهل أهل الإخاء؟ خوت بيوتهم؟!
ـ هل تلفظ الأخوّة كما تلفظ النواة؟! أما علموا أن النواة تنبت شجرة إخاء عظيمة..تضرب جذورها في ثبات، وتشمخ بطلعها نحو السماء؛ لتشهد الله أنها ما قامت إلا له.
ـ يا غبرة الطريق ترفقي بفؤادي المحزون، فقد رحلت الأطيار، وذبلت الأزهار، وجفت الساقية؛ فمن لي بمغترف عزم.
ـ لماذا نملأ الأرض زهرا ولا نحصد إلا الشوك يطعن قلوبنا ليسيل بقية أمل رسم ألوان الجمال.
ـ سيظل سقف الإخاء ثابتا في شموخ، تحميه الدعوات التي تعرج من المتآخين؛ وإن خوت الدار؛ وإن عصفت بنا رياح الأبرار؛ وإن تساقطت الثمار؛ فهذه شهود أخوتنا يا دار الاغترار.
ـ اشتدي يا شمس وأحرقينا، ها قد رحلت سحب الإخاء، وكشفت لك عن كياننا الذاوي فأحرقي ما شئت، نخلات آمالنا، أزهار أحلامنا، جففي سواقينا؛ فما عاد من مغترف.
ـ تتسع دروب الوحشة؛ وفي الوحشة تمتد رقعة أنسي بالله ـ جلّ في علاه ـ
ـ علت وعلت وعلت، (أعمدة الإخاء) وحسبتها ستبقى إلى يوم الدين؛ ما لتربة الأرض تنخر حديدها فأرى أعمدة الإخاء حضنتها تربة الغربة؟!
ـ ما بال "أخي" غدت سهما يخترق فؤادي ولا يخرج إلا بخروجه؟!
ـ أقمناها ها هنا، أساسها الإخلاص، وأعمدتها التواصي بالحق والتواصي بالصبر، وسقفها خلوصها من دنايا الأرض، ظللت غرباء أضناهم العناء، أوت غرباء مزقتهم الجراح، وطالت وحشتها من أهلها؛ فلا تسمع منها إلا تراتيل الذكرى: آيات ذكر، ودعوات تواصي بالحق والصبر.
ـ أيا دنيا كسّرت أجنحتي، سقيتُ الأرض نزفي، ألا انظري.. كم من جنة أنبتت جراحي؛ لتكون شاهدا وشهيدا على امتداد إخوتي.
ـ قالوا: قطّع طريق الأخوّة. وما علموا أن الصالحات هي الطريق الأول بين قلوب المتآخين، فمن يقطع الطريق ؟!
ـ يزرعون بذرة الأمل حتى إذا شقت عن باطن الأرض وزهت باخضرارها، وعقدنا عليها الأمل من بعد الله اقتلعوها؛ فتركوا في قلوبنا حفرا لا تردمها الأيام.
ـ أتنقطع العهود التي عقدت باسم الله الأعظم؟!
ـ الصبر دواء شديد المرارة، ولا بد من شرابه لعلاج جراحنا وأنى لها أن تبرأ، إنما هو تسكين الم حتى ثورة تقضي على الروح.
ـ على امتداد الطريق نزرع شتلات الصبر، والتواصي بالحق والتواصي بالصبر؛ حتى هابتنا الرياح.
ـ عزموا على الرحيل، وعلى كفي المحزون أن يكمل الطريق مهما أعمت عيونه ذرات غبار الوحشة؛ فألف ماض خلفي يبحث عن أثر الإخاء؛ فعسى ان أعبد له الطريق.
ـ خلعت أجنحتي؛ فما عاد في سماء أخوتي إلا لون العزاء.
ـ كانت الألوان الجميلة تستقبلني لأرسم أروع لوحات الإخاء، واليوم جفت الألوان، فبم أرسم لوحاتي؟!
ـ أنين نخلة الإخاء يؤذيني، ما زالت في يدي بعض ثمرات العزم، (ألن تثمر من جيد) تساءلت.. عهدت أن أسقيها بدمعي إن شح الماء، فهل تراها تثمر؟
ـ عريش الإخاء وقفت قبالته الرياح، وحينها سكنت فقد سرى إليها منه صوت الذكرى، نحيب الضارعين، وابتهالات المخبتين، وضراعات المناجين، ذرفت الرياح دموعها، وذهبت لمصلاها، تجر أقدامها جرا.
- Noneأداري سابق - نعتز به ونفتخر
- بلدي :
عدد الرسائل : 2473
المهنة / : ......
مستوى العضو التعليمي / المؤهل التعليمي : عن طريق الملف الشخصي
السٌّمعَة : 0
نقاط : 12795
تاريخ التسجيل : 28/12/2006
رد: رياح عكسية
الثلاثاء 23 أكتوبر - 3:36
- &البواسل&كاتب مميز
عدد الرسائل : 200
الاقامة : اليمن
المهنة / : فني
مستوى العضو التعليمي / المؤهل التعليمي : عن طريق الملف الشخصي
السٌّمعَة : 0
نقاط : 12271
تاريخ التسجيل : 02/07/2007
رد: رياح عكسية
الثلاثاء 23 أكتوبر - 23:05
تسلم اخي مجاهد على النقل
سلمت يداااك بما كتبت
الله يعطيك العافيه
سلمت يداااك بما كتبت
الله يعطيك العافيه
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى